سورية

ميليشيات «قسد» اعتقلت عشرات الأطفال الأجانب في «الهول» … 3 عائلات تغادر «مخيم الركبان» إلى مناطق سيطرة الدولة

| وكالات

غادرت أمس 3 عائلات «مخيم الركبان» للنازحين الذي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها، إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، على حين اعتقلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» نحو 43 طفلاً من جنسيات أجنبية في «مخيم الهول» شرق الحسكة.
وغادرت العائلات من المخيم الواقع في منطقة «التنف» على الحدود السورية – الأردنية – العراقية، إلى مناطق سيطرة الدولة السورية بمحافظة حمص، نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في «المخيم»، حسب مصادر إعلامية معارضة، ذكرت أن العائلات تنحدر من ريف حلب ومنطقة الضمير بريف دمشق.
وجاءت مغادرة العائلات الثلاث، بعد مغادرة 6 عائلات من عشائر بني خالد والفواعرة والعمور المخيم الأربعاء الماضي إلى مناطق سيطرة الدولة السورية بحمص، نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم الذي يعاني أوضاعاً إنسانية صعبة، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل بداخله بعد أن حوله الاحتلال الأميركي وإرهابيوه إلى سجن كبير في البادية الشرقية.
وسبق أن ذكرت مصادر محلية، أنه «نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها الإرهابيون على «مخيم الركبان»، تفاقمت الأوضاع الصحية المزرية فيه، ما أدى إلى وفاة طفل متأثراً بالمرض في ظل مخاوف من تفش مطرد للأمراض جراء نقص الغذاء والدواء.
وأكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجّرين السوريين، مراراً وتكراراً، أن الولايات المتحدة تستغل الأوضاع الإنسانية في «مخيم الركبان»، للاستيلاء على مساعدات أممية وتقديمها للإرهابيين بعد أن حولت المخيم إلى بؤرة لتدريب وتفريخ الإرهابيين.
وتحتجز قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها في «مخيم الركبان» آلاف المهجرين السوريين بفعل الإرهاب، ويعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة ويعانون نقصاً في الغذاء نتيجة ابتزازهم من الإرهابيين وسرقة المساعدات الإنسانية التي تصلهم.
بموازاة ذلك، ذكرت المصادر المعارضة، أمس، أن ما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمني لميليشيات «قسد»، نفذت عمليات دهم في «مخيم الهول» بريف الحسكة الشرقي خلال الأيام الأربعة الماضية، اعتقلت خلالها نحو 43 طفلاً من قسم «المهاجرين» أغلبيتهم من دول «أوزبكستان وأندونيسيا وتركستان وبعض الجنسيات الأخرى»، من دون معرفة الأسباب، مشيرة إلى أنه لم يتم نقلهم إلى سجن «هوري» في القامشلي الخاص بالأطفال.
وتحتجز ميليشيات «قسد» في «مخيم الهول» الآلاف من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي مع عائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض دولهم استعادتهم خوفاً من أن يرتد إرهابهم عليها.
على خط موازٍ، رأى رجل الدين المسيحي العراقي، خوري قيران، وفق وكالة «المعلومة» العراقية للأنباء، أن إعادة عائلات داعش من «مخيم الهول» إلى العراق، تشكل إهانة للمكون المسيحي والمكونات الأخرى التي تعرضت لجرائم التنظيم، داعياً إلى إيقاف عملية إعادة تلك العائلات بشكل فوري.
وأعادت الحكومة العراقية حتى الآن 3 دفعات من «مخيم الهول» وتم إسكانهم بمخيمات جنوب مدينة الموصل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن