ينطلق اليوم.. ويأتي مع مواصلة النظام التركي المماطلة في تنفيذ بنود اتفاقياتها … وفد الجمهورية العربية السورية يصل إلى نور سلطان للمشاركة في اجتماع «أستانا 17»
| الوطن - وكالات
وصل وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، أمس، إلى العاصمة الكازاخستانية نور سلطان للمشاركة في أعمال الاجتماع الدولي السابع عشر لـ«صيغة أستانا» حول سورية.
وحسب وكالة «سانا»، فإن أعمال الاجتماع ستجري خلال اليوم وغداً، وتتضمن لقاءات ثنائية وثلاثية بين الوفود المشاركة التي تمثل الدول الضامنة: روسيا وإيران والنظام التركي، إضافة إلى البلدان المتمتعة بصفة العضوية ووفد الأمم المتحدة ويعقب ذلك إصدار بيان ختامي للاجتماع.
وفي السابع من الشهر الجاري، أعلن الممثل الرسمي لوزارة خارجية كازاخستان، أيبك صمادياروف أن موعد الاجتماع الدولي بصيغة «أستانا» حول سورية، سيعقد يومي الـ 21 والـ 22 من الشهر الجاري في نور سلطان.
وذكر صمادياروف حينها، أن الاجتماع سيعقد بصيغة «الحضور الشخصي»، مشيراً إلى أن جميع الأطراف أكدت مشاركتها فيه.
وفي اليوم نفسه، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي لدول الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا- نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أن قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب وتشغيل آليات منع وقوع الحوادث ستتصدر جدول أعمال اجتماع أستانا، مضيفاً: إن «الاجتماع سيركز على تحليل كيفية تطبيق وقف الأعمال القتالية في سورية وخاصة في إدلب والمنطقة المحيطة بها».
وأشار إلى أن المباحثات ستناقش أيضاً القضايا الإنسانية ومشكلة اللاجئين السوريين، مبيناً أنه «تم التخطيط لجدول أعمال واسع للمحادثات». وقبل يوم من ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أن الاجتماع المقبل للدول الضامنة، وفق صيغة أستانا، سيعقد في نور سلطان في غضون أسابيع قليلة، بمشاركة مراقبين من دول عربية.
وعقد 16 اجتماعاً دولياً بـ«صيغة أستانا» كان آخرها في تموز الماضي في العاصمة الكازاخستانية، حيث جددت الدول الضامنة تأكيد التزامها القوي بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وبمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مشددة على مواصلة العمل المشترك لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله ورفض الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادتها وسلامتها الإقليمية.
وأكد البيان الختامي للجولة 16 على «وجوب زيادة المساعدات الإنسانية للسوريين في جميع أرجاء البلاد من دون تمييز أو تسييس ووضع شروط مسبقة»، كما وجه البيان دعوة إلى المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة لزيادة المساعدات الإنسانية لسورية.
تأتي الجولة الجديدة لصيغة أستانا، في ظل مراوغة ومماطلة النظام التركي في تنفيذ بنود اتفاقيات اجتماعات «أستانا» خاصة فيما يتعلق بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها ومحاربة الإرهاب، حيث يواصل هذا النظام احتلال أجزاء في شمال غرب وشمال شرق البلاد ويقدم دعماً لتنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة ما زال الجيش العربي السوري يقاتلها لطردها من الأراضي السورية، فضلاً عن عدم تنفيذه أيضاً بنود اتفاقية «سوتشي» التي وقعها مع الجانب الروسي في أيلول العام 2018 بخصوص محافظة إدلب والتي تعهد خلالها بسحب جميع التنظيمات الإرهابية وجميع الأسلحة الثقيلة من منطقة «خفض التصعيد»، وكذلك تهديده بشن عدوان عسكري جديد على الأراضي السورية في شمال البلاد بحجة طرد الميليشيات الكردية.