تنطلق اليوم في دمشق فعاليات الاجتماع السوري الروسي المشترك لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين.
ويتضمن اليوم الأول فعالية في الساعة الخامسة مساء في دار الأوبرا بدمشق، سيتم خلالها تقديم هدايا رأس السنة الجديدة، «شجرة عيد الميلاد» مع بابا نويل لنحو 700 طفل من أطفال شهداء الجيش العربي السوري، بالإضافة إلى أداء الأطفال لأغانٍ ورقصات روسية، وتهنئة من الجانب الروسي.
وتستمر فعاليات الاجتماع لغاية 24 الشهر الجاري، حيث يعقد الاجتماع المشترك للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية في قصر المؤتمرات «إيبلا» الساعة 10 صباحاً من يوم الخميس القادم.
وعقد في دمشق في الحادي عشر من تشرين الثاني 2020 المؤتمر الدولي الأول حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، تلاه اجتماعان مشتركان للهيئتان الوزاريتان التنسيقيتان السورية الروسية، في السادس والعشرين من تموز الماضي وفي الخامس عشر من الشهر الماضي وذلك لمتابعة أعمال المؤتمر.
وأكد المشاركون في الاجتماع المشترك الأخير للهيئتين، أن الدولة السورية عملت على توفير البيئة الداعمة لعودة اللاجئين السوريين وتأمين استقرارهم في مدنهم وقراهم، وتعمل جاهدة لتأمين متطلبات المواطن السوري الصامد في بلده وتشجيع المهجر على العودة إلى وطنه والاستقرار فيه، حيث تمت عودة مئات الآلاف من السوريين داخلياً وخارجياً بفضل التعاون الوثيق ومساندة الأصدقاء.
وأكد وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، حينها، أن الدولة السورية تبذل جهداً هائلاً مع الأصدقاء الروس لعودة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن الدول الغربية لا تشجع اللاجئين على العودة وهي تخبرهم بأن عودتهم مستبعدة لأن الظروف في سورية لا تسمح لهم وهي تستخدم قضية اللاجئين للضغط على سورية، لذلك هم يستغلون هذه الآلام التي يشعر بها كل لاجئ سوري خارج وطنه لخدمة أجندتهم السياسية. وشدد المقداد على أن الدولة السورية قدمت كل شيء لعودة اللاجئين لكن حتى المنظمات الدولية التي تحاول وتسعى لمساعدة اللاجئين على العودة تواجه عقوبات من قبل الدول الغربية في ممارساتها لنشاطاتها، وهي تشجع هؤلاء اللاجئين على البقاء أينما كانوا من خلال محفزات على ذلك.
وأوضح المقداد، أن الدول الغربية لا تريد للاجئين العودة إلى سورية، لكننا ندعو هؤلاء اللاجئين للعودة من دون قيد أو شرط وسنقدم كل ما يمكن وبمساعدة الأصدقاء لكي تكون عودتهم آمنة.