الجيش يعترض رتلين للاحتلال الأميركي في شمال البلاد … محافظ الحسكة لـ«الوطن»: تهريب النفط السوري المسروق متواصل رغم إغلاق «الوليد» و«سيمالكا»
| موفق محمد – وكالات
أعرب محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل، عن اعتقاده أمس بأن عملية تهريب النفط السوري المسروق من قبل الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» إلى شمال العراق مازالت جارية، رغم إغلاق إقليم كردستان العراق لمعبري «الوليد» و«سيمالكا» غير الشرعيين مع مناطق سيطرة الاحتلال و«قسد» في شمال سورية.
وفي تصريح لـ«الوطن»، ذكر خليل أن إغلاق إقليم كردستان لمعبري «الوليد» و«سيمالكا» غير الشرعيين مع مناطق سيطرة الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد»، يتعلق بخلافات ما بين «قوات البيشمركة» التابعة لحكومة إقليم كردستان وما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لـ «قسد».
وأوضح، أن معبر «سيمالكا» هو عبارة عن جسر عائم أقيم على نهر دجلة، وهو معد لتهريب البضائع وليس لمرور السيارات الثقيلة وإنما الخفيفة، موضحاً أنه وعلى جانبي المعبر هناك أنابيب ممدودة لتهريب النفط السوري المسروق، ذلك أنه في الناحية السورية بمنطقة «طراميش» هناك خزانات متصلة بالأنابيب وفيها يضخ النفط المسروق ويتجه عبر تلك الأنابيب إلى خزانات أخرى موجودة في منطقة زاخو في شمال العراق، وهناك يتم تحميله في صهاريج ومن ثم بيعه إلى الخارج.
وأشار خليل إلى أن معبر «الوليد» غير الشرعي (وهو غير معبر الوليد التنف بين دمشق وبغداد) والواقع أقصى شمال شرق سورية وشمال مدينة اليعربية (حيث معبر اليعربية ربيعة) وجنوب مدينة المالكية، تم افتتاحه منذ ثلاثة أعوام، وهو معد لسرقة النفط والحبوب من قبل الأميركيين و«قسد»، حيث كانت العلاقات جيدة بين الأميركيين و«قوات البيشمركة» ومازالت جيدة.
ورداً على سؤال إن كانت «البيشمركة» أغلقت المعبرين في وجه «قسد» والأميركيين معاً، ذكر محافظ الحسكة، أن المعبرين أغلقا حالياً بكتل إسمنتية ذهاباً وإياباً، في وجه آليات «الجميع»، مشيراً إلى أنه يمكن أن تتم إعادة افتتاحهما، عندما تزول الخلافات بين «البيشمركة» و«قسد».
وإن كان إغلاق إقليم كردستان العراق لمعبري «الوليد» و«سيمالكا»، يمكن أن يدفع «قسد» أكثر إلى الحوار مع الحكومة السورية الشرعية في دمشق، قال خليل: «هذا موضوع مختلف ولا علاقة لهذا بذاك. هذه خلافات بين «البيشمركة» و«قسد»، أما الحوار مع الدولة السورية فلم يتوقف، ولكن مطالب «قسد» هي مطالب غير محقة وتعجيزية في هذه الظروف، لأنه لا يحق لأي أحد أن يعمل على تقسيم أي جزء من الأراضي السورية التي هي وحدة متكاملة، ولا يوجد جزء مجزء من هذه الأراضي، ومطالبهم في هذا الجانب لا يمكن تحقيقها ولا بأي شكل من الأشكال.
بالتوازي اعترض أهالي تل الذهب بريف الحسكة الشمالي، بمساندة حاجز للجيش رتلاً تابعاً لقوات الاحتلال الأميركي حاول العبور عبر الحاجز إلى القرية ومنعوه من التقدم وأجبروه على التراجع، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية من ريف القامشلي قوله: إن «أهالي القرية بمساندة عناصر حاجز الجيش في تل الذهب تصدوا لرتل الاحتلال الأميركي المؤلف من خمس مدرعات برفقة سيارة تابعة لمسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» حاولت العبور عبر الحاجز إلى القرية فقام الأهالي بالتصدي للرتل ورشقه بالحجارة».
وتزامن ذلك مع قيام أحد حواجز الجيش أيضاً باعتراض 5 آليات عسكرية للاحتلال الأميركي، حاولت العبور من قرية منسف تحتاني بريف تل تمر شمال غرب الحسكة، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.