البانوراما الفنية السورية لعام 2021 … ما بين الأفراح والأحزان.. تسع وفيات و23 فناناً فجعوا برحيل أقاربهم.. أما المناسبات السعيدة فقليلة(1-2)
| وائل العدس
تعددت الأسباب والموت واحد، الوسط الفني خسر هذه السنة سبعة فنانين، منهم سبعة فنانين ذكور، وفنانتين اثنتين، ومن الراحلين أسماء كبيرة هي أساطير محلياً وعربياً وعالمياً.
وحسب ترتيب الأشهر، فقد حصد آذار أرواح المطربة ميادة بسيليس والممثل والمخرج مصطفى فهمي البكار والممثلة رائفة الرز والكاتب سمير هزيم، وفي شهر نيسان توفي الممثل أحمد منصور.
خلال حزيران توفي المخرج محمد فردوس الأتاسي، وفي أيلول رحل الممثل فاروق الجمعات.
شهر تشرين الثاني ختم وفيات هذه السنة برحيل المطرب الكبير صباح فخري ونقيب الفنانين الممثل زهير رمضان.
«الوطن» ترصد الأفراح والأتراح في الوسط الفني السوري خلال عام 2021 من خلال الأسطر التالية:
الأسطورة الحية
حمل مطلع تشرين الثاني الحزن على أرباب ومتذوقي الفن الأصيل، برحيل أحد أهم العمالقة الذي اعتبره كثيرون ثاني قلاع حلب.
إنه الأسطورة الحية صباح فخري الذي غادر الحياة التي كان فيها الفنان الذي لحن فأبدع، وغنّى فأطرب، ووقف فأطال وأجاد، وكان أهم من وقف على مسرح في الزمن وجودة الصوت والقدرة على التميز على طول الساعات.
يعتبر من مشاهير الغناء في سورية والوطن العربي وعلم من أعلام الموسيقا الشرقية، واشتهر كواحد من أهم مطربي الشرق، وقد أقام حفلات غنائية في بلدان عربية وأجنبية كثيرة وطاف العالم وتربع على عرش فن الغناء والقدود الحلبية.
مطور القدود الحلبية والموشحات رحل عن عالمنا يوم الثالث من الشهر الحادي عشر عن عمر 88 عاماً بعد مسيرة فنية دامت أكثر من نصف قرن تربع خلالها على عرش الغناء العربي.
وتلقى الراحل رعاية واهتماماً خاصاً من رئاسة الجمهورية، حيث وجه الرئيس بشار الأسد بتقديم كل العناية والرعاية الصحية له من خلال وزارة شؤون رئاسة الجمهورية، بعد تدهور حالته الصحية، كما استقبلت السيدة أسماء زوجة الراحل فاطمة خير قبل عدة أسابيع من وفاته.
كما حظي الراحل بمراسم تشييع ودفن رسمية وشعبية مهيبة وباهتمام خاص من السيد الرئيس وعقيلته أيضاً.
وفي عام 2007، قلده الرئيس بشار الأسد وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة وذلك تقديراً لإنجازاته الكبيرة والمتميزة في خدمة الفن العربي السوري الأصيل وإسهامه في إحياء التراث الفني الذي تزخر به سورية والمحافظة عليه.
صباح فخري تعشّق النغم والموسيقا، فكان أن توجه بنداء «الله أكبر من المآذن» ليصل إلى ملكوت اللـه في نقاء صوت وإبداع الكلمة.
غنّى للحب فلم يتهافت، وأخذته نشوة الصوفية فكان إماماً، وغنّى للوطن فكان سارية علمٍ في الفن والإبداع ونادى الشهيد فجعل الشهيد حياً دوماً.
غنّى الفصحى فجعلها تدور على الألسنة، وكأنها كلمات شعبية يتداولها الناس، يرددها الكبار والصغار، النخبة والعامة، ولا تحلو الجلسات من دونها، ولم يتذكر أحد أنها فصحى، وغنّى العامية فارتفع بمقدارها لتخرج من إطارها الشعبي إلى مصاف الطرب الراقي العظيم.
هو قيمة نادرة لها فضل كبير لا ينسى على الموسيقا والتراث السوريين ولا حتى بعد ألف عام، فقد حمى هذا التراث ونظمه بطريقة أكاديمية.
وفي مراسم تشييعه، من دمشق التي عاش فيها وانطلق منها إلى العالمية، سار النعش على «درب حلب» الذي طالما تغنى به الفنان الراحل في أحد مواويله الخالدة، ليدفن في مسقط رأسه، مدينة الفن والطرب.
وتقاطرت إلى مستشفى الشامي حشود المشيعين لإلقاء نظرة الوداع على جثمان الفنان الذي وصف بأنه أحد أعمدة الطرب العربي الأصيل والأيقونة الخالدة في عالم الموسيقا.
وحمل عناصر من فرقة المراسم جثمان الراحل ملفوفاً بعلم الوطن باتجاه ساحة الأمويين حيث سارت من خلفهم جموع المشيعين بينما كانت الموشحات والقدود التي طالما غناها فخري يتردد صداها عبر مكبرات الصوت المنتشرة في أرجاء المكان.
ومن قلب ساحة الأمويين حُمل جثمان الراحل إلى السيارة التي نقلت نعشه ليطوف موكب الجنازة بالسيارات شوارع دمشق الرئيسية مروراً بجسر السيد الرئيس وشارع الثورة وأوتستراد العدوي لتودع دمشق الفيحاء من هناك صباحها قبل أن ينطلق في رحلته الأخيرة إلى مسقط رأسه.
وتوجه الموكب صوب مسقط رأس الفقيد الكبير في مدينة حلب التي شهدت حضوراً شعبياً كثيفاً في وداع الراحل عملاق الطرب، قبل أن يوارى الثرى في المقبرة الإسلامية الحديثة.
وقد علقت إدارة معرض «إكسبو دبي» نشاطاتها الفنية بساحة الوصل الرئيسة، ووجهت تحية عبر شاشات «قبة الوصل» العملاقة للراحل السوري صباح فخري مع بث عدد من أغانيه في بادرة هي الأولى من نوعها في المعرض الدولي تقديراً وتكريماً لراحل سورية الكبير.
وزُينت القبة بعرض ضوئي مبهر لصورة الفنان الراحل بالتزامن مع سماع أشهر أغنيات الراحل منها «يا مال الشام»، حيث صدح المعرض بصوت ملك الطرب الأصيل.
وقد أشرَفَ الراحل على إنجاز ملف «القدود الحلبية» الذي أعدته الأمانة السورية للتنمية وتم إدراجه قبل أيام في لائحة التراث الإنساني في اليونيسكو.
نقيب الفنانين
خلال الشهر الماضي أيضاً، غادرنا نقيب الفنانين السوريين زهير رمضان الذي توفى متأثراً بمرضه عن عمر 62 عاماً.
الفنان الراحل عانى التهاباً حاداً في الرئة وبات غير قادر على الكلام قبل أن ينقل إسعافياً إلى المستشفى ويفارق الحياة فيه بعد تعرضه لانتكاسة مفاجئة.
من «رسائل شفهية» إلى «ضيعة ضايعة» وما بينهما من شخصيات رسمت عوالم من ضحكات أزهرت في مساءات منازلنا، أنهى نقيب الفنانين آخر مهماته ورحل، تاركاً في قلوب محبيه ذاكرة فنية لا تنسى.
رمضان خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، عُين عام 2014 نقيباً للفنانين، قبل أن يُنتخب مجدداً في ولاية ثانية حتى وفاته.
شارك فيما يقارب مئة وخمسين مسلسلاً في الدراما السورية، أبرزها «ضيعة ضايعة» بشخصية «المختار بيسة» و«باب الحارة» بشخصية «أبو جودت».
اكتشفه الفنان أيمن زيدان وقدّم أول أدواره من خلال مسرحية «حارة الشحادين» إلى جانب الراحل حسن دكاك.
من المخرجين الرواد
خلال شهر حزيران، فارق المخرج السوري الكبير محمد فردوس الأتاسي الحياة متأثراً بمرضه، عن عمر 79 عاماً.
الراحل هو أحد مؤسسي الدراما السورية، وينتمي إلى الجيل الثاني من مخرجي الدراما السورية، الجيل الذي دخل في سبعينيات القرن العشرين ليعاصر المؤسسين الأوائل، وقد تميزت أعماله وهو من رواد الإخراج الدرامي طوال 50 عاماً من العمل المهني بالحس الإنساني والشفافية، فحظيت أعماله الدرامية بجماهيرية كبيرة عبر عقود من الزمن سواء منها الاجتماعي والتاريخي والكوميدي، وقد اختارته وزارة الثقافة من ضمن المبدعين السوريين الإثني عشر المكرمين خلال احتفالية يوم الثقافة السورية عام 2018 لما صنعه من أعمال إبداعية لاقت النجاح الجماهيري.
قدّم الأتاسي ما يقارب 25 مسلسلاً في الدراما السورية كان آخرها مسلسل «وطن حاف» قبل ستة أعوام مع المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني.
من مسلسلاته نذكر «أحلام منتصف الليل» عام 1979 و«الدروب الضيقة» عام 1980 و«امرأة لا تعرف اليأس» عام 1987 و«الطبيبة» عام 1988 و«العروس» عام 1992 و«المحكوم» عام 1996 و«ياقوت» و«مذكرات عائلة» عام 1998 و«ثلوج الصيف» عام 1999 و«تمر حنة» و«اللوحة السوداء» عام 2001 و«الهروب إلى القمة» عام 2003 و«الوردة الأخيرة» عام 2006 و«الملاك الثائر» عام 2007 و«ابن قزمان» عام 2008.
من التمثيليات والسهرات التي أنجزها لمصلحة التلفزيون السوري «فندق البلد» عام 1979 و«النزاع» عام 1992 و«الانتظار» عام 1993 و«اليوم الطويل» عام 1994.
سيدة الأغنية
خلال شهر آذار، ألقى الحزن بظلاله الكئيبة على الوسط الفني في سورية والوطن العربي بعد رحيل الفنانة الكبيرة ميادة بسيليس صاحبة الموهبة الاستثنائية، حيث فارقت الحياة بعد صراع طويل مع مرض السرطان عن عمر 54 عاماً.
صوت دافئ ورقيق وحنون، يتوسد عرش قلبك مع أول تنهيدة تتراقص فيها الحبال الصوتية بعفوية، عذوبة صوتها يجعلك تبحر نحو الأفق البعيد، بحجم امتداد السماء، وينعش ذاكرتك العتيقة نحو حياة خالية من الضجيج.
مطربة الأغنية الراقية، قيثارة الإحساس الشرقي ذات النبع الرقراق والصوت الشجي واللحن الذي يُعيدك إلى سنين خلت.
وعلى الرغم من أنها لا تحب الألقاب وأنها ترى اسمها وحده هو اللقب، فقد لقبها محبوها بـ«سيدة الأغنية السورية»، رغم وجود فنانات سوريات يفقنها شهرة، إلا أنها تميزت عنهن بأن نتاجها من الأغنيات كان صناعة سوريّة من الكلمات إلى اللحن والتوزيع.
تميزت بالحفاظ على وقار الفنان، ولم تلجأ ذات يوم لتصوير كليبات غنائية مثيرة طمعاً بالشهرة والانتشار.
حققت نجاحات باهرة في كثير من أغانيها منها «كذبك حلو، يا طيوب، يا غالي، خليني على قدي، عادي، هوى تاني، لح دائماً أهواك، لحظة، بيني وبينك، عاش الولد، باقيين، حنين، شوفوا بلدي، بقلبي في حكي».
ووضعت صوتها على شارات الكثير من المسلسلات السورية، منها «أيام الغضب، إخوة التراب، نساء صغيرات، حنين، جواد الليل، أبناء القهر، قبل الغروب، رجاها، رصيف الذاكرة، بنات العيلة، أيام لا تنسى، حرائر، روزنا، حارس القدس، هوى بحري».
نالت بسيليس الكثير من الجوائز والتكريمات في سورية وخارجها، منها الأورنينا الذهبية لأربع مرات، وفي مهرجان الأغنية السورية السادس نالت أغنيتها «خليني على قدي» جائزة أفضل لحن حديث في مهرجان الأغنية السورية السابع.
ونالت الجائزة الأولى في مهرجان الموسيقا العربية في الدار البيضاء عن أغنية «يا رجائي»، والجائزة الذهبية كأفضل أغنية مصورة في مهرجان البحرين عن أغنيتها «هوى تاني».
وحازت الجائزة الذهبية عن أغنيتها «كذبك حلو» في مهرجان القاهرة.
كما كرّمتها جمعية «تموز» لدعم أسر الشهداء بعد إحيائها حفلاً غنائياً، كتحية للشهداء وأسرهم، في دار الأسد للثقافة والفنون، عقب عرض فيلم «وعد شرف» وقد كان لبسيليس أغنية الشهيد التي ختم بها الفيلم وهي من كلمات أيمن زيدان وألحان سمير كويفاتي.
ابن البادية
في منتصف الشهر التاسع، ترجل الممثل فاروق الجمعات عن صهوة حصانه، فرحل ابن البادية ذو الملامح الصارمة واللهجة العربية المقفاة من دون سابق إنذار عن عمر يناهز 63 عاماً.
الإنسان الدمث الخلوق والفنان المخضرم، عمل في المسرح القومي، وله مساهمات في التأليف والشعر، كما شارك كممثل في العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية والسينمائية، بالإضافة إلى عدة أعمال إذاعية، وهو عضو في نقابة الفنانين منذ عام 1983.
درس في المعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه وأكمل مساره في هذا المجال، وشارك في أكثر من مئة مسلسل منها «الهيبة، فرقة ناجي عطا الله، حارس القدس، العراب، هارون الرشيد، رايات الحق، أسمهان، تحت المداس، وصمة عار، الزير سالم، خالد بن الوليد، تمر حنة، الفوارس، الجوارح، أبو المفهومية، خيط الدم، تل اللوز، نهاية رجل شجاع، أشياء تشبه الفرح، الهنوف، القبضاي بهلول، البركان، صراع الجواري، الطواريد، الولادة من الخاصرة، المفتاح، البقعة السوداء، سعدون العواجي، قمر بني هاشم، حمام القيشاني، سيف بن ذي يزن».
نجومية مبكرة
في الشهر الرابع، توفي الممثل أحمد منصور عن عمر 80 عاماً، وقد تنوعت الشخصيات التي أداها بين الاجتماعية والكوميدية، والتاريخية التي قدّمته خطوة إلى الأمام في حجم الشخصيات التي أداها، وثقلها الدرامي، وضرورتها كصانعة للحدث، وليست متمماً يمكن الاستغناء عنه.
سلك طريق الفن مبكراً، واستطاع في الثلاثينيات من العمر أن يحصد جائزة أفضل ممثل في سورية لعامي 1973 و1974، وهو عضو في نقابة الفنانين منذ عام 1980.
يحمل رصيده ما يقرب من سبعين مسلسلاً نذكر منها «الخشخاش، العروس، البديل، الدخيلة، الدغري، نهاية رجل شجاع، عيلة خمس نجوم، العبابيد، المحكوم، مذكرات عائلة، رقصة الحبارى، صلاح الدين الأيوبي، الهروب إلى القمة، على حافة الهاوية، ليس سراباً، أولاد القيمرية، باب الحارة، ما ملكت أيمانكم، الحسن والحسين، القعقاع بن عمرو التميمي، عمر، القربان، الإمام».
لديه في السينما مشاركة واحدة عبر فيلم «بقايا صور»، وشارك في ٣٠ عملاً مسرحياً منها «الحلاج» و«الملك هو الملك».
ممثل ومخرج
خلال الشهر الثالث، رحل الممثل والمخرج مصطفى فهمي البكار عن 84 عاماً بعد رحلة فنية طويلة في المسرح والإذاعة والتلفزيون امتدت لنصف قرن.
الراحل حائز على دبلوم من معهد الإذاعة والتلفزيون في القاهرة واتبع دورة التقنيات الحديثة للإخراج التلفزيوني والإذاعي في ألمانيا وبعد أن عاد إلى سورية انخرط في العمل الإذاعي والمسرحي.
كما أخرج لإذاعة دمشق العديد من الأعمال منها «حكم العدالة» و«لا تواخذونا»، كما نال الجائزة الفضية بمهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام 2003 عن مسلسله الإذاعي «سراب الأماني».
وشارك البكار الذي انتسب إلى نقابة الفنانين منذ العام 1972 في العديد من المسلسلات التلفزيونية منها «قلوب دافئة، شجرة النارنج، الرجل الأخير، طرابيش، الربيع المسافر، تل اللوز، عودة غوار، الرحيل إلى الوجه الآخر، أبو المفهومية».
جريمة قتل
وفي منتصف آذار، توفيت في هولندا الفنانة رائفة الرز عن عمر 54 عاماً إثر تعرضها للقتل على يد طليقها حيث فارقت الحياة بسبب تعرضها لطعنات حادة.
عرفت الراحلة في الوسط الفني باسم رائفة أحمد، وكانت من زملاء أمل عرفة في المعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرجت فيه مطلع تسعينيات القرن الماضي، إلا أن الشهرة لم تكن حليفتها، حيث شاركت بأدوار ثانوية في عدد محدود من الأعمال التلفزيونية مثل «غزلان في غابة الذئاب، «أهل الراية، دنيا» إضافة إلى أعمال مسرحية عدة.
وتعتبر من أبرز فنانات الدوبلاج، وقد عُرفت خصيصاً في الأعمال القديمة.
كاتب ومحام
وفي آذار أيضاً، توفي الكاتب والسيناريست سمير هزيم، عن عمر ناهز 67 عاماً، إثر مضاعفات إصابته بفيروس كورونا.
والراحل محامٍ وكاتب قصص، عرضت له الشاشات الجزء الأول من مسلسله الدرامي الأول «بروكار»، الذي تناول عبره الحياة في أحد أحياء دمشق القديمة، إبان الاحتلال الفرنسي وتصدي الأهالي له، مقدماً لحرفة البروكار العريقة ومحاولة سلطات الاحتلال سرقة أسرارها.
توفي قبل الانتهاء من تصوير الجزء الثاني الذي لم يعرض حتى الآن.
عائلات الفنانين
فجع الكثير من نجوم الدراما السورية هذا العام بوفاة أحد أفراد عائلاتهم، إن كان الوالدين أو الأشقاء أو الأزواج، فلم تكن هذه السنة سعيدة على هؤلاء.
سبعة عشر فناناً فجعوا برحيل والداتهم وهم أيمن رضا وسلافة معمار وسوسن ميخائيل وطلال مارديني وهشام كفارنة وعدنان أبو الشامات وعصمت رشيد ومحمد خيري ويامن سليمان ومازن لطفي وأسامة تيناوي وصفاء رقماني ووضاح شاهين وربى المأمون وجمال العلي وسيرينا محمد، إضافة إلى ميادة بسيليس التي رحلت عن عالمنا بعد وفاة والدتها بأشهر قليلة.
كما فجع أحد عشر فناناً برحيل والديهم خلال هذا العام وهم سلاف فواخرجي وعلا الباشا وفادي سليم وميسون ولورا أبو أسعد وضحى الدبس ومهيار خضور ووليد درويش ونغم ناعسة ومهران نعمو ويوسف المقبل ويامن شقير.
كما فجع أربعة فنانين بوفاة زوجاتهم وهم موفق بهجت وعلي شاهين وفائق عرقسوسي وعبد اللطيف عبد الحميد.
بدورها، فإن كنانة القصير هي الفنانة الوحيدة التي فجعت بوفاة زوجها.
كما خسر أربعة فنانين أشقاءهم وهم رياض نحاس وناهد الحلبي وسمير سمرة وأحمد مللي، وخسر مثلهم شقيقاتهم وهم محمد خاوندي وأحمد خليفة وأمانة والي وأيمن بهنسي.
أفراح قليلة
اقتصرت الأفراح هذا العام على مناسبات قليلة جداً وشملت الزواج والخطبة والإنجاب.
احتفلت كل من ربى السعدي وريم مقدسي بزواجهما، بينما احتفل محمد حسن وهبة زهرة بخطبتهما.
ورزق يزن الخليل وحلا رجب بمولود، ونفس الشيء بالنسبة لسوزانا الوز، أما طارق نخلة فرزق بمولودة، والشيء ذاته لنجاح مختار.
واحتفلت هناء نصور بزواج ابنتها، بينما احتفلت صفاء سلطان بخطبة شقيقها.