سرقوا منها مضخات المياه وكابلات الكهرباء والحواسيب … أكثر من 100 مدرسة تتعرض للسرقة والتخريب في السويداء منذ بداية العام
| عبير صيموعة
لم يعد يمضي يوم تقريباً إلا ويتم تسجيل تعرض إحدى المدارس على ساحة المحافظة لعملية سطو وسرقة وتخريب الأمر الذي ألحق خسائر كبيرة بالمدارس وحرم الطلاب من الاستفادة من التجهيزات التي تمت سرقتها.
رئيس الدائرة القانونية في مديرية التربية بالسويداء باسل أبو يزبك كشف لـ«الوطن» عن تعرض ما يزيد على 100 مدرسة على ساحة المحافظة لعمليات سطو وسرقة وتخريب منذ بداية هذا العام وحتى تاريخه.
وبيّن أبو يزبك تعرض بعض المدارس للسرقة والتخريب لأكثر من مرة حيث تجاوز عدد السرقات والتخريب الـ150 عملية تم تسجيل أكثر من مئة عملية حصلت خلال الفصل الأول من العام الدراسي الحالي.
وأوضح أبو يزبك أن السرقات طالت كابلات الكهرباء والهاتف ومضخات المياه والتجهيزات التعليمية من بروجكتورات وحواسيب وشاشات العرض وسواها إضافة إلى سرقة مازوت التدفئة وصولاً إلى أسطوانات الغاز والقرطاسية في عدد من المدارس تضاف إليها سرقة مواعين الورق التي تم شراؤها لطباعة أسئلة الامتحانات النصفية، كما تم تسجيل سرقة خزان مياه من إحدى المدارس في بلدة عتيل، أما عمليات التخريب فقد طالت أبواب الصفوف وتكسير المكاتب إضافة إلى بوابات العديد من المدارس.
ولفت أبو يزبك إلى معاناة المدارس وخاصة مدارس التعليم الأساسي الحلقة الأولى من عدم تعيين حراس لافتقاد النظام الداخلي إلى وجود حراس في تلك المدارس، هذا فضلاً عن عدم تعيين أكثر من حارس واحد في مدارس الحلقتين الأولى والثانية من الإعدادي والثانوي رغم أن نظام التعبين يوجب بالضرورة تعيين ثلاثة حراس لكل مدرسة لتحقيق نظام المناوبات الذي يضمن الالتزام بالعمل لكل حارس.
وأشار أبو يزبك إلى أن وجود حارس وحيد ضمن تلك المدارس أدى إلى اقتصار مهمته على التبليغ عن حدوث السرقة فور حدوثها، إذ إن معظم عمليات السرقة والسطو تتم من قبل عصابات وبالتالي لا يمكن لحارس واحد التعامل معها.
وشدد رئيس الدائرة القانونية على ضرورة إقامة مسابقة خاصة بتعيين الحراس لجميع المدارس وشملت المدارس الابتدائية ضمنها على أن تكون المسابقة للذكور فقط لأن المسابقة الأخيرة التي قامت بها التربية لتعيين عمال من فئة مستخدمين تجاوز عدد الإناث ممن تقدمن للمسابقة فيها الـ200 في حين لم تسجل سوى تقدم 3 ذكور، لافتاً إلى ضرورة تكاتف المجتمع الأهلي للوقوف بوجه تلك السرقات ومؤازرة الحارس، خاصة أن المدارس تقع ضمن الأحياء السكنية، منوهاً إلى أنه وفي حالات كثيرة تمكن الأهالي من إلقاء القبض على اللصوص وتسليمهم للجهات المعنية وبالتالي حماية المدارس وممتلكاتها.