قرار الحكومة بدعم مصدّري الحمضيات لم يحسن الصادرات … نائب رئيس لجنة التصدير لـ«الوطن»: 54 براداً يومياً تحمل الفواكه للخليج والعراق
| رامز محفوظ
كشف نائب رئيس لجنة التصدير في اتحاد غرف التجارة السورية فايز قسومة لـ«الوطن» أن الكميات التي يتم تصديرها من الحمضيات إلى دول الخليج تعتبر قليلة خلال الفترة الحالية ولا يتجاوز عدد برادات الحمضيات المصدرة 6 برادات يومياً، إضافة إلى كميات قليلة إلى العراق.
وأعاد قسومة انخفاض الكميات المصدرة إلى ارتفاع التكلفة، وبيّن أن قرار الحكومة بإعطاء دعم لمصدري الحمضيات بمقدار 30 ليرة عن كل كيلو مصدر من المزارع المعتمدة و20 ليرة عن كل كيلو من المزارع غير المعتمدة لم يؤد إلى تحسين الصادرات من الحمضيات.
ولفت إلى أن الحمضيات جميعها ضامرة وصغيرة الحجم خلال الموسم الحالي على عكس المواسم السابقة وليست هناك قياسات كبيرة منها وقال: نأمل عقب الأمطار الحالية أن تتحسن نوعية الحمضيات.
وأوضح أن قرار الدعم يعتبر ايجابياً وخطوة جيدة قامت بها وزارتا الزراعة والاقتصاد لكن هناك عوامل أثرت في الصادرات إلى العراق منها انخفاض قيمة الليرة التركية الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب على الحمضيات التركية، لافتاً إلى أن هناك تنافساً بالتصدير إلى السوق العراقية من سورية وإيران وتركيا وتنافساً قليلاً من قبل الأردن.
وأشار إلى وجود مشكلة مازالت قائمة بالنسبة للتصدير إلى العراق وهي المناقلة من سيارة إلى أخرى عند الحدود الأمر الذي يؤدي إلى زيادة التكلفة، إضافة لذلك فإن الذي ينقل البضائع إلى العراق يدفع مصاريف زائدة بسبب عدم توفر المازوت وشرائه من السوق السوداء.
وبيّن أن سورية تعتبر الأغلى تكلفة بالنسبة لدول الجوار بالنقل إلى العراق في حين أن الأردن لا يدفع رسوماً عند دخول منتجاته إلى العراق ولا تقوم سياراته بالمناقلة، إضافة لذلك فإن الطريق الذي ينقل من خلاله بضائعه يعتبر أقرب من سورية.
وعن أسعار الحمضيات في الأسواق أوضح أن أسعارها خلال الموسم الحالي تعتبر متدنية جداً والسعر الذي يباع به الكيلو أقل من تكلفته، لافتاً إلى أن أجور النقل وأسعار عبوات التعبئة تعتبر مرتفعة جداً.
وبالنسبة للصادرات بالمجمل بيّن قسومة أن هناك نحو 40 براداً تصدر يومياً إلى دول الخليج و14 براداً إلى العراق وهناك تحسن في الصادرات خلال الأسبوع الحالي قياساً للأسبوع الماضي الذي كان فيه حجم الصادرات أقل والذي كان يصدر فيه يومياً 25 براداً إلى الخليج و8 برادات إلى العراق.
وبالنسبة لتصدير البندورة والأنواع الأخرى أفاد قسومة بأن الطلب على البندورة السورية من دول الخليج سيتوقف مع بداية العام القادم مع بدء إنتاج البندورة السعودية والعمانية وسيستمر تصدير التفاح وأنواع أخرى من الفواكه والحمضيات إلى هذه الدول في حين أن تصدير البندورة إلى العراق سيستمر.