الأسير أبو هواش واصل معركة الأمعاء الخاوية لليوم الـ127 … رام الله: جيش الاحتلال والمستوطنون يتبادلون أدوار الاعتداء على شعبنا وضم الضفة
| وكالات
قالت الخارجية الفلسطينية، إن هناك تبادلاً علنياً وفاضحاً للأدوار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني وضم الضفة الغربية، في حين واصل الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش إضرابه عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى وسط مخاطر تهدد حياته.
ونقلت وكالة «وفا» عن بيان للخارجية، أمس، أن الاعتداء على الشعب الفلسطيني يأتي بدعم سياسي واضح من الحكومة الإسرائيلية وتعليماتها الجديدة، التي تسهل على جنود الاحتلال إطلاق النار على مواطنينا من دون أن يشكلوا أي خطر عليهم.
وأدانت الخارجية استمرار اعتداءات المستوطنين ومنظماتهم المسلحة، ضد المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم ومنازلهم وممتلكاتهم، والتي كان آخرها في بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، والاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين في حي الشيخ جراح ومحاولة الاستيلاء على أرضهم ومنازلهم.
ونددت الخارجية الفلسطينية بإخطار سلطات الاحتلال لعائلة مقدسية في حي الشيخ جراح بإخلاء أرضها ومنزليها بهدف الاستيلاء عليها والاعتداء على اللبن الشرقية، وهدم منزل قيد الإنشاء في بلدة نحالين غرب بيت لحم وإطلاق الرصاص الحي على المواطنين المدنيين في المزرعة الغربية وعانين.
وحملت الخارجية حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات الجيش وجرائم المستوطنين المتواصلة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وعمليات الاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل وإطلاق النار على المواطنين بهدف القتل، تصعيداً لعمليات تعميق وتوسيع الاستيطان والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين من أرضهم ومنازلهم بما يؤدي إلى استكمال بناء نظام الفصل العنصري الإسرائيلي «الأبرتهايد» في فلسطين المحتلة.
ورحبت الخارجية بالزيارة الميدانية التي قام بها ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف، وقناصل عدد من دول الاتحاد والدول الأوروبية لحي الشيخ جراح والأسر المهددة بالتهجير والاستيلاء على أرضها لصالح إحلال المستوطنين مكانهم، وكذلك بالتصريحات والمواقف التي أدلى بها بورغسدورف الذي رفض عمليات الإخلاء والتهجير، وأن المستوطنات غير شرعية وفقاً للقانون الدولي، وأن قضية القدس تحل من خلال مفاوضات الحل النهائي على قاعدة أن القدس الشرقية أرض محتلة، وأن حي الشيخ جراح جزء من عاصمة دولة فلسطين المستقبلية.
وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بترجمة أقوالهم ومواقفهم إلى أفعال وإجراءات وتدابير تجبر سلطات الاحتلال على وقف عدوانها على شعبنا الفلسطيني، ووقف الاستيطان في أرض دولة فلسطين، وإجبارها على الانصياع لإرادة السلام الدولية، والانخراط في عملية سلام ومفاوضات حقيقية بإشراف الرباعية الدولية، تفضي بتطبيق مبدأ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال قبل فوات الأوان.
وشددت الخارجية على أنها تتابع انتهاكات وجرائم واعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال المتصاعدة ضد المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم مع الأطراف الدولية، كافة بما فيها الإدارة الأميركية.
وفي سياق آخر نقلت «وفا» عن نادي الأسير الفلسطيني في بيان أمس أن هشام أبو هواش (40 عاماً) المحتجز في معتقل الرملة يواصل إضرابه لليوم الـ127 على التوالي وسط ظروف صحية خطيرة تتفاقم يوماً بعد يوم.
وأوضح النادي أن سلطات الاحتلال تواصل تعنتها وترفض الإفراج عن الأسير هواش بهدف إيصاله لمرحلة صحية خطيرة يصعب علاجها لاحقاً مجدداً مطالبته اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية بالضغط على الاحتلال للإفراج عنه.
في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر أمس، ثلاثة أطفال وأحد حراس المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.
وحسب «وفا» اعتقلت قوات الاحتلال الأطفال أمير البزلميط، وأمير السلايمة، وحمزة الجعبري، وتتراوح أعمارهم بين (12-13 عاماً) من راس العامود وسلوان جنوب المسجد الأقصى، لأنهم رفعوا العلم الفلسطيني قرب مسجد قبة الصخرة.
واعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى فادي عليان، عقب الاعتداء عليه بالضرب المبرح عند باب حطة أحد أبواب الأقصى، كما اقتحمت منزله في بلدة العيسوية وعبثت بمحتوياته.
كما اعتدت قوات الاحتلال على والدة الأسير مدحت العيساوي الذي تحرر من الأسر منذ 4 أشهر فقط وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله منذ أيام، خلال اقتحام منزله في بلدته العيسوية شمال شرق المسجد الأقصى وأجرت فيه عمليات تفتيش واسعة وحطمت محتوياته.
إلى ذلك ذكرت «وفا» أن 160 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.