غوتيريش قلق من أنها تعيش وضع اللاحرب واللاسلم وإيران تطالب بإرغام الكيان الإسرائيلي على إنهاء احتلاله للجولان … الصين: لانسحاب القوات الأجنبية المحتلة من سورية وتسليم المساعدات «عبر الخطوط»
| وكالات
بينما عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلق بالغ من أن سورية تعيش وضع اللاحرب واللاسلم، جددت الصين دعوتها إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من الأراضي التي احتلتها في سورية ووقف كل الممارسات التي تقوض سيادة سورية وسلامة أراضيها، في حين جددت إيران موقفها الداعم لوحدة وسيادة سورية، وضرورة إرغام كيان الاحتلال الإسرائيلي على إنهاء احتلاله الجولان السوري ووقف اعتداءاته على الأراضي السورية فوراً.
وقال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، داي بينغ، في جلسة لمجلس الأمن أول من أمس: «إن على الدول المعنية الانسحاب من الأراضي التــي احتلتهـــا بشــكل غير قانـوني في شــمال سورية ووقــف جميــع الأعمــال التي تقوض سيادتها وسلامة أراضيها»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «شينخوا».
وشدد بينغ على ضرورة تخلي المجتمع الدولي عن سياسة الكيل بمكيالين والقضاء على التنظيمات الإرهابية في سورية في أقرب وقت ممكن، حيث يمكن من خلال ذلك المساعدة في استعادة السلام وحماية المصالح الأساسية للشعب السوري.
وطالب بالانتقال من تسليم المساعدات الإنسانية «عبر الحدود» إلى تسليم المساعدات الإنسانية «عبر الخطوط» في سورية، وقال: «نثني على تعاون الحكومة السورية النشط في تنفيذ خطة الأمم المتحدة، ونحث تركيا وسلطات الأمر الواقع المحلية الأخرى في شمال غرب سورية على توفير الوصول في الوقت المناسب وتوفير ضمانات السلامة لعمليات الإغاثة «عبر الخطوط» وتسهيل توزيع الإمدادات».
ولفت إلى أن الحرب المستمرة على سورية منذ نحو عشر سنوات تسببت بأزمة اقتصادية وإنسانية عميقة وعلى المجتمع الدولي مد يد العون، والصين من جانبها تدعم وكالات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في تكثيف مساعداتهم لسورية على أساس المبادئ التوجيهية للإغاثة الإنسانية الطارئة.
وشدد بينغ على وجوب أن تحترم جميع العمليات الإنسانية سيادة سورية وسلامة أراضيها، مبيناً أن الإجراءات القسرية الأحادية الجانب قد تسببت بخسائر وأضرار لا تحصى لسورية، داعياً أعضاء مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لإزالة الأثر السلبي لهذه العقوبات.
بدورها، قالت سفيرة ومساعدة ممثلية إيران الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة زهراء إرشادي في كلمة لها خلال الجلسة، حسبما ذكرت وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية: «ندين بشدة كل الاعتداءات الإسرائيلية على سورية ونؤكد حق سورية الذاتي في الدفاع عن نفسها والرد في الزمان والمكان اللذين تختارهما(…) وعلى مجلس الأمن إرغام الكيان الإسرائيلي على إنهاء احتلاله الجولان السوري والوقف الفوري لاعتداءاته على سورية».
وأكدت إرشادي وجوب إنهاء الاحتلال المستمر لأجزاء من الأراضي السورية من القوات الأجنبية والذي يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وطالبت برفع الإجراءات القسرية الأحادية المفروضة على سورية، مبينة أنها أدت إلى إطالة معاناة شعبها وأثرت سلباً في أنشطة المنظمات الإنسانية الدولية والوطنية فيها، مؤكدة وجوب ضمان وصول المساعدات الخارجية لسورية إلى المحتاجين الحقيقيين وعدم وقوعها في أيدي الجماعات الإرهابية.
وجددت إرشادي موقف بلادها الداعي لتسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين، محذرة من بعض المحاولات الرامية لثنيهم عن العودة إلى ديارهم.
وأعربت عن أملها في أن تساعد المشاورات الحالية لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون على عقد الاجتماع المقبل للجنة مناقشة الدستور في أقرب وقت ممكن، مشددة أنه على اللجنة أن تواصل عملها دون أي تدخل أو ضغط خارجي، أو تحديد مواعيد نهائية مصطنعة لعملها أو غير ذلك من الظروف المماثلة.
وفي ختام زيارته إلى لبنان عبر غوتيريش في حديث صحفي بحسب صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية المملوكة للنظام السعودي «عن قلق بالغ من أن سورية تعيش وضع اللاحرب واللاسلم بوجود كثير من الميليشيات و4 جيوش أجنبية»، لافتاً إلى أن وساطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، هي الجهد الجدي الوحيد الذي يُبذل للتغلب على المأزق الحالي والتخلص من كل القوات الأجنبية المنتشرة في سورية».