تواصل أمس الإقبال على التسوية في مركز مدينة الميادين بريف محافظة دير الزور الشرقي، حيث تمت تسوية أوضاع المئات، معظمهم قدموا من مناطق سيطرة الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» رغم تهديدات الأخيرة للأهالي من أجل عدم الانضمام إلى التسوية.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال مصدر مسؤول في محافظة دير الزور: «تواصلت عمليات التسوية في مركز الميادين (أمس) الثلاثاء وتمت تسوية أوضاع المئات من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية».
وأكد المصدر، أن عمليات التسوية تتم بسهولة ويسر، والمتوافدون إلى المركز هم من أبناء المدينة والقرى والبلدات المحيطة بها ومناطق الجزيرة، وسط ارتياح يعم أوساط الأهالي.
ولفت إلى أن «أغلب المتوافدين إلى المركز هم من أبناء المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وأضاف: «يأتون من أجل تسوية أوضاعهم غير آبهين بتهديدات ميليشيات قسد لهم».
وأوضح المصدر، أن عمليات التسوية ستتواصل اليوم في مركز مدينة الميادين نظراً للإقبال الكثيف عليها.
وذكر راكان الخليفة، حسب وكالة «سانا»، أنه فر من الخدمة الإلزامية منذ عام 2012 وقدم إلى مركز التسوية بالميادين وسوى وضعه للعودة إلى صفوف الجيش، في حين أشار كل من علي الحسن وسهيل الفرحان وحاتم الفري إلى أنهم قاموا بتسوية أوضاعهم على اعتبار أنهم متخلفون عن الخدمة الإلزامية تمهيداً للالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري.
بدوره دعا ضياء العبود القادم من منطقة الجزيرة جميع المطلوبين للانضمام إلى هذه التسوية والعودة إلى الوطن الذي هو أثمن شيء في الوجود ولا كرامة للإنسان إلا في وطنه.