«أستانا 17» انطلقت.. وموسكو تنتقد الجانب التركي لسياساته في سورية … سوسان لـ«الوطن»: الدولة تضع إعادة المختطفين على رأس أولوياتها
| موفق محمد - وكالات
انطلقت أمس أعمال الاجتماع السابع عشر حول سورية بصيغة أستانا في العاصمة الكازاخية نور سلطان، التي شهدت نشاطاً لافتاً لوفد الجمهورية العربية السورية برئاسة معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان.
أعمال اليوم الأول للاجتماع، بدأت بلقاءات ثنائية بين الوفود الحاضرة، حيث يشارك في الاجتماع إضافة إلى وفد الجمهورية العربية السورية، وفود الدول الضامنة لمسار أستانا وهي روسيا وإيران والنظام التركي، فيما تشارك بصفة مراقب وفود من لبنان والأردن والعراق على مستوى السفراء، ووفد الأمم المتحدة برئاسة نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية خولة مطر، ووفد ما يسمى بـ«المعارضة المسلحة».
وفي تصريحه لـ«الوطن»، أوضح سوسان أنه كان لوفد الجمهورية أمس لقاءان الأول مع الوفد الروسي برئاسة مبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، والثاني مع وفد الأمم المتحدة برئاسة مطر، وقدم وفد الجمهورية عرضاً لمجمل التطورات في سورية، مؤكداً على أن الاحتلالين الأميركي والتركي وسياساتهما الهدامة في سورية من خلال سرقة ثروات الشعب السوري والاستمرار في دعم الإرهاب ودعم ميليشيات «قسد» الانفصالية الهدف منها هو إعاقة توطيد الأمن والاستقرار في سورية.
وأوضح، أن وفد الجمهورية أشار خلال اللقاءات إلى الأثر السلبي للإجراءات القسرية الأحادية الجانب الأميركية غير المشروعة التي تفاقم من معاناة السوريين، وذكر أن الوفد تحدث عن موضوع المساعدات «عبر الحدود»، وجدد موقف سورية المبدئي برفض هذا الموضوع لأنه يشكل انتهاكاً للسيادة السورية».
وأشار سوسان، إلى أنه كان هناك موضوع أساسي جرى بحثه وهو إنهاء المعاناة المأساوية للمختطفين لدى المجموعات الإرهابية، وقال: «أكدنا أن الدولة السورية تعتبر هذا الموضوع على رأس سلم أولوياتها، لأنها تنظر إلى هذا الموضوع في المقام الأول من ناحية إنسانية وهي على استعداد لبذل المزيد من الجهود لوضع حد لهذه المعاناة وتحرير هؤلاء وعودتهم إلى أهاليهم وعائلاتهم».
وأضاف: «اليوم سمعنا تصريحات لرئيس الوفد الروسي كان فيها انتقاد واضح للجانب التركي ولسياساته في سورية، وعدم التزامه بتعهداته المعقودة مع الجانب الروسي»، وأضاف: «نأمل ونتمنى في أن تتكثف هذه الضغوط من أجل وضع حد للسياسة التركية في سورية حتى نصل إلى الإنهاء النهائي للوجود غير المشروع لقوات الاحتلال التركي في سورية ولكل الاحتلالات ولأي وجود غير مشروع لقوات أجنبية على الأرض السورية».
وفي وقت سابق أمس أشار لافرنتييف في تصريحات للصحفيين إلى أن النظام التركي لا ينفذ التزاماته بالكامل بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الرئيسين الروسي والتركي في آذار عام 2020، مؤكداً أن بلاده تسعى لاتخاذ خطوات لتصحيح هذا الوضع المتمثل بتنفيذ النظام التركي لالتزاماته، لافتاً إلى توفر جميع الأسس والمقدمات لذلك.