سورية

هولاند: عدو فرنسا في سورية هو داعش

اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن عدو بلاده في سورية هو تنظيم داعش الإرهابي. وقال هولاند في كلمة ألقاها أمام البرلمان المنعقد استثنائياً بمجلسيه في قصر فرساي أمس بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: إن الرئيس السوري بشار الأسد «لا يمكن أن يشكل الحل لكن عدونا في سورية هو داعش».
كما أعلن الرئيس الفرنسي أن اعتداءات باريس التي أوقعت ما لا يقل عن 129 قتيلاً وأكثر من 350 جريحاً «تقررت وخطط لها في سورية» و«دبرت ونظمت في بلجيكا» و«نفذت على أرضنا بمساعدة شركاء فرنسيين». وتوعد هولاند بملاحقة الإرهاب أينما حل داعياً السلطات التشريعية في بلاده إلى إدخال تعديلات دستورية تسمح بذلك بمواجهته.
وقال: إن فرنسا في حالة حرب والهجمات التي حدث مؤخراً تعتبر عدوانا على الجميع.
وأكد الرئيس الفرنسي أن حالة الحرب التي تجري موجهة ضد «الجهاديين» نافياً أن تكون حرب حضارات، مشيراً إلى أن حاملة الطائرات شارل ديغول ستشارك في العمليات ضد تنظيم داعش.
كما طلب الرئيس الفرنسي من البرلمان تمديد حال الطوارئ التي أعلنت في فرنسا «ثلاثة أشهر».
وقال هولاند: إن «مشروع قانون سيرفع اعتباراً من الأربعاء» إلى البرلمان من أجل «تمديد حال الطوارئ ثلاثة أشهر» داعياً البرلمانيين إلى «إقراره بحلول نهاية الأسبوع».
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الألماني فرانك – فالتر شتاينماير ضرورة البحث عن إيجاد حلول للأزمة السورية» معرباً عن أمله في أن تبدأ «ديناميكية تفاوض» على الصعيد الدولي حول هذا الملف.
في غضون ذلك وجهت البلدان الأوروبية ومسؤولو الاتحاد الأوروبي أمس نداءات إلى «الوحدة» لمحاربة الإرهاب بعد الاعتداءات الدامية في باريس، وذلك خلال اجتماع لوزراء خارجية البلدان الثمانية والعشرين الأوروبيين المجتمعين في بروكسل. وقالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني لدى وصولها أمس إلى مجلس لوزراء خارجية الدول الأعضاء: «يريدون تقسيمنا، ما زلنا أكثر اتحاداً».
ودعت موغيريني الأوروبيين «إلى توحيد قواهم وتقاسم المعلومات وتوحيد جهودهم الدبلوماسية والاقتصادية، والعسكرية أحياناً»، لمواجهة التهديد الإرهابي.
كما اعتبر المجتمعون أنه «إذا كانت فرنسا التي تعرضت للهجوم، فإن أوروبا كلها أصيبت». ودعوا إلى «اتخاذ قرارات» على صعيد التعاون القضائي وبين أجهزة الشرطة لمكافحة الإرهاب.
وأوضحوا أنه يجب عدم الخلط «بين المشاكل المتعلقة بالهجرة وهذه الاعتداءات الإرهابية العنيفة»، مؤكدين عدم وجود «أي خلاف حول الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي في الصراع ضد داعش»، واصفين جرائم التنظيم بأنها «أخطر بربرية عرفتها البشرية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية».
في سياق متصل قال مصدر قريب من التحقيق الفرنسي في هجمات باريس: إن أصابع الاتهام تتجه إلى بلجيكي موجود حالياً في سورية بأنه مدبر الهجمات. وكان الموقع الإلكتروني لإذاعة «آرتي الإينفو» الفرنسية، قال: إن جهات التحقيق الفرنسية توصلت لهوية الإرهابي الثامن المتورط في أعمال العنف والتفجيرات الدموية، التي شهدتها باريس ليلة الجمعة الماضية، وقالت إنه يدعى صلاح عبد السلام، وأصدرت أمراً بالقبض عليه ومذكرة توقيف دولية ضده. وقال موقع الإذاعة الفرنسية: إن المتهم وهو مواطن فرنسي من أصل بلجيكي ولديه شقيقان أحدهما يدعى إبراهيم قُتل في إحدى العمليات الانتحارية الجمعة، والآخر يدعى محمد وتم إلقاء القبض عليه في مداهمات أجريت أمس في مدينة مولينبيك في بلجيكا.
إلى ذلك قالت أسرة سامي عميمور، أحد الانتحاريين في اعتداءات باريس أنه ذهب إلى سورية في العام 2013.
هذا ورجحت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أن يكون جواز السفر السوري الذي تم العثور عليه بجانب أحد منفذي الهجمات المقتولين في باريس مزوراً.
وقالت فون دير لاين في تصريحات للقناة الأولى في التليفزيون الألماني: إنه ليس من المألوف للغاية أن يسجل لاجئ نفسه عمداً في ثلاث دول.
وترى دير لاين أن هناك الكثير من الأسباب التي تعزز الاعتقاد بأن تنظيم داعش يقف وراء اعتداءات باريس، وقالت: «الفرنسيون يرجحون ذلك وهناك بعض الدلائل التي تشير إلى ذلك»، مشيرة إلى نموذج الهجمات الإرهابية الموجهة ضد طراز الحياة الغربي.
وكشفت أن منفذي الهجمات «تحركوا بدقة وبتخطيط محكم للغاية»، مضيفة: إن عنفهم لم يكن موجهاً ضد مؤسسات حكومية، بل ضد المجتمع المنفتح على هذا النحو، وهو ما يتطلب رد فعل واضحاً على حد تعبيرها.
وقالت دير لاين: «من المهم للغاية في هذه المرحلة ألا نخضع لترهيب». وحذرت من تحميل اللاجئين تبعات الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس.
(أ ف ب – رويترز – د ب أ – سبوتنيك)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن