سورية

هنري ليفي معترفاً بجرائمه: سورية والعراق تحولا إلى مدرسة لتدريب الإرهابيين في كل العالم

قال الكاتب الفرنسي، برنار هنري ليفي، الذي نظّر لخراب البلدان العربية التي شهدت ما يسمى «الربيع العربي»: إن سورية والعراق تحولا إلى مدرسة لتدريب الإرهابيين في كل العالم وعلى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن يتحرك بشكل فوري لأخذ القيادة في الحرب العالمية ضد داعش، داعياً إياه إلى ترك إرث إيجابي في مسيرته السياسية، وإرسال القوات لمحاربة التنظيم قبل أن تغرق نيويورك وباريس بالدماء.
واستشعر ليفي الخطر من جرائم تنظيم داعش بعد اعتداءات باريس التي راح ضحيتها أكثر من 130 قتيلاً، وجرح أكثر من 350، ليدعو إلى محاربة التنظيم بعدما دعا في الماضي القريب لفتح الساحات العربية للفوضى والخراب والدمار، عن طريق ما اعتبره حينها «موجة ديمقراطية» يجب أن تجتاح المنطقة.
وقال ليفي في مقابلة مع شبكة «CNN» الإخبارية الأميركية من باريس على هامش التغطية المباشرة للهجمات الدموية في العاصمة الفرنسية: «المهاجمون كانوا يعرفون ما يقومون به ويعرفون أن فرنسا هي إلى جانب أميركا ولديهما عدو مشترك.. علينا أن نفهم جذور هذه المشكلة في سورية والعراق. إذا لم نقم بتدمير داعش فيهما فسيكون هناك المزيد من المآسي المماثلة».
واعتبر ليفي أن الغرب إذا لم يفز بالحرب في العراق وسورية فسيكون هناك حروب في نيويورك وباريس، متناسياً ما دعا إليه سابقاً من خراب ودمار في هذين البلدين وبلدان أخرى.
وتابع قائلاً: إذا لم نقم بإرسال قوات إلى الأرض لخوض المعركة سيكون هناك دماء على الأرض في باريس ونيويورك. طالما بقيت قوة أولئك الأشرار فسيكون هناك دماء على الأرض، وهذا ما حصل بالأمس في باريس وما حصل قبل 14 عاماً في نيويورك».
وتوجه ليفي بغضب إلى الرئيس الأميركي قائلاً: «الشعار الأميركي حول القيادة من الخلف قد انتهى، إذا كان السيد أوباما يرغب في ترك إرث جيد وأن يغادر منصبه وقد حقق نجاحا أخلاقياً حقيقياً فعليه تقديم المساعدة ولعب دور بإلحاق الهزيمة بداعش».
وأضاف معترفاً بما فعل العالم من جرائم بحق البلاد: «الحقيقة اليوم أن سورية والعراق قد تحولا إلى مدرسة لتدريب الإرهابيين في كل العالم، لقد تركنا مدرسة من الوحشية والجريمة تنمو في سورية والعراق طوال عام ونصف العام، هذا هو الوضع الآن، هذه الحرب هي الحرب التي لم نكن نرغب بالفوز بها، ولا أعلم سبب ذلك، لكن الأمر يشبه حالة رجل عُرض عليه أن يكون الملك لكنه رفض ذلك».
وختم ليفي بالقول: «أظن أن على الديمقراطيات الغربية والدول العربية الفوز بهذه الحرب ضد هذا السرطان الذي ينمو بشكل متسارع وينتشر على نطاق واسع، وأتمنى أن تكون هذه الهجمات هي الأخيرة لكنني لست متأكداً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن