معمل الكحول يعود للعمل … مدير عام شركة سكر حمص لـ«الوطن»: أعلنا عن تشغيل معملي السكر والزيت بالأجرة لمصلحة الغير
| حمص - نبال إبراهيم
أكد مدير عام شركة سكر حمص عبدو محمود في تصريح لـ«الوطن» أن الشركة بعد أن تمكنت من تأمين المادة الأولية لمعمل الكحول (مادة المولاس) بكمية 1250 طناً والانتهاء من عمليات المعايرة في المعمل، ستعيد إقلاع معمل الكحول اليوم بطاقة إنتاجية تصل إلى 11 طن كحول طبي يومياً ونحو 1.2 طن كحول صناعي، وذلك بعد توقفه لمدة دامت نحو 4 أشهر متتالية.
وأشار إلى أنه يتم تشغيل المعمل حسب الحاجة والإنتاج فيه مرتبط بالطلب على المنتج، لافتاً إلى أن كمية إنتاج المعمل وصلت إلى 385 طناً كحول طبي و42 طن كحول صناعي و49.56 طناً من غاز الكربون خلال العام الجاري.
وبيّن محمود أنه يتم تشغيل معمل الخميرة بكامل طاقته الإنتاجية لتزويد محافظات (حمص وطرطوس واللاذقية وحماة) بحاجتها من مادة الخميرة الطرية، مشيراً إلى أن الكميات الإجمالية التي أنتجها المعمل بلغت 528 طناً خلال تشرين الثاني الماضي، لتكون الكمية الإجمالية المنتجة منها منذ بداية العام 5460 طناً.
ولفت إلى أن معمل السكر ما زال متوقفاً عن العمل حتى تاريخه لعدم توافر المواد الأولية، مشيراً إلى أنه يتم الإعلان بشكل مستمر لشراء 25 ألف طن سكر خامي من قبل المؤسسة العامة للسكر من دون جدوى وأنه تم مؤخراً الإعلان للشراء عن طريق المؤسسة العامة للتجارة الخارجية، وتم أيضاً الإعلان عن إمكانية تشغيل المعمل بالأجرة لمصلحة الغير لكمية 25 ألف طن سكر أحمر خام بما يحقق ريعية اقتصادية للشركة.
وأشار إلى أن معمل الزيت متوقف حالياً بعد أن تم الانتهاء من تصنيع كامل كميات بذور القطن الموردة إلى الشركة من المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان (محلج الوليد) لموسم 2020 – 2021، بحيث تمت تصفية المعمل بتاريخ 20/4/2021 وقد بلغت كمية بذور القطن المصنعة خلال التشغيل نحو 2502 طن نتج منها كمية 358 طن زيت قطن مكرر لغاية تاريخه، كاشفاً عن أنه بهدف الاستفادة من طاقة المعمل والحيلولة دون توقفه بعد الانتهاء من تصنيع كميات بذور القطن المتوافرة بالشركة، تم الإعلان عن عصر وتصنيع بذور القطن أو دوار الشمس الزيتي بالأجرة لمصلحة الغير وفق دفتر شروط فنية وحقوقية تم إعداده لهذه الغاية.
وبين أن قسم الصابون متوقف حالياً أيضاً وأن الإنتاج فيه مرتبط بتشغيل معمل الزيت لتحقيق جدوى اقتصادية، لافتاً إلى أن القسم أنتج كمية 1410 أطنان صابون شعبي لغاية تشرين الثاني.
وبيّن محمود أن قيمة مبيعات الشركة من مختلف المواد الرئيسية والثانوية وصلت إلى نحو 12 مليار ليرة سورية منذ بداية العام الجاري حتى نهاية تشرين الثاني الفائت، لافتاً إلى أن قيمة الأرباح التقديرية التي حققتها الشركة خلال تلك الفترة وصلت إلى 1.7 مليار ليرة، بينما بلغت قيمة منتجات الشركة من مختلف المواد ما يزيد على 9.5 مليارات ليرة.
وتحدث محمود عن أهم الصعوبات التي تعانيها الشركة ومنها قدم بعض الآلات في الخطوط الإنتاجية للمعامل، ما يؤدي إلى استهلاك زائد في مستلزمات الإنتاج عن المعايير الإنتاجية إضافة إلى زيادة مصاريف الصيانة لهذه التجهيزات، والصعوبة الكبيرة في تنفيذ الكثير من مشاريع الخطة الاستثمارية نتيجة للحصار الاقتصادي المفروض حالياً وصعوبة فتح الاعتمادات الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي في معدل تنفيذ الخطة وخاصة مع صعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج ذات المنشأ الخارجي بأسعار مناسبة، ما يؤثر سلباً في تكلفة المنتج وهامش الربح للمواد لتبقى أسعار الشركة منافسة في الأسواق، إضافة إلى صعوبة تأمين المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج وقطع الصيانة وارتفاع أسعارها والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، مشدداً على إمكانية تشغيل معملي السكر والزيت بالأجرة لمصلحة الغير في حال عدم توافر مستلزمات الإنتاج والصيانة.