شؤون محلية

قضايا زراعية وخدمية على طاولة مجلس محافظة الرقة … زعيتر: 80 مليون ليرة إعانة للبلديات ولتعيين عمال نظافة وشراء أجهزة إطفاء

| محمود الصالح

اكد رئيس مجلس محافظة الرقة محمد زعيتر أهمية دعم قطاع الزراعة في الريف المحرر، كونها تشكل الاعتماد الأساسي في نشاط أبناء المحافظة، نتيجة غياب أي نشاط صناعي أو تجاري يمكن أن يشكل مردوداً مجزياً لأبناء المنطقة.

وبيّن زعيتر في تصريح لــ«الوطن» أنه خلال انعقاد مجلس محافظة الرقة في مدينة حماة ناقش المجلس في دورته الأخيرة الكثير من القضايا التنموية والصحية والتربوية، مضيفاً: ونظراً لخصوصية الرقة كمحافظة زراعية تم التركيز على تأمين مستلزمات العملية الزراعية ابتداء من البذار والأسمدة والمحروقات.

وبيّن رئيس المجلس أن أغلب المشاريع الزراعية في الرقة قائمة على الري الحكومي سواء في الريف الشرقي المحرر أم الغربي، حيث تقوم المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي بتوفير مياه الري من نهر الفرات لكل المشاريع التي تمت صيانتها بشكل دوري.

ولفت زعيتر إلى أن مساحة الأراضي القابلة للزراعة المروية في الريف المحرر تصل إلى 28 ألف هكتار تزرع بالقمح والقطن والذرة الصفراء والمحاصيل الأخرى، مشيراً إلى أن عضو المكتب التنفيذي ومدير الزراعة بينا للمجلس أن مستلزمات الزراعة من بذار وأسمدة ومحروقات متوافرة، حيث قام فرع محروقات في الرقة بتوفير كل احتياجات المشاريع الزراعية والآليات التي تنقل المحاصيل الزراعية والجرارات التي تحرث الأراضي من مادة المازوت بالتنسيق مع مديرية الزراعة واتحاد الفلاحين وإشراف محافظ الرقة.

وبين رئيس المجلس وجود حاجة ملحة لمجفف الذرة الصفراء في الريف المحرر لأن جميع إنتاج الرقة وهي المحافظة الأولى في إنتاج الذرة الصفراء تم تجفيفه على الطرقات العامة، لافتاً إلى أنه يتم الآن التواصل مع وزير الزراعة لتركيب مجفف بتمويل من المنظمات الدولية العاملة في المحافظة.

وأشار زعيتر إلى أن طن الذرة الصفراء في الريف الشرقي يصل سعره إلى حدود مليون ليرة، أما في الريف الغربي فيصل إلى 1.3 مليون ليرة سورية.

وأشار زعيتر إلى أنه تم خلال العام الحالي تقديم إعانات مركزية للريف المحرر تصل إلى 80 مليون ليرة سورية لإنجاز النافذة الواحدة ولدعم البلديات ولتأمين عمال للنظافة وأجهزة إطفاء لعدد من البلدان في ريف الرقة.

وأوضح رئيس مجلس المحافظة أن من القضايا التي ناقشها المجلس في هذه الدورة موضوع تأمين أجهزة غسيل للكلى في الريف المحرر لأن المرضى يضطرون للذهاب إلى محافظة دير الزور للغسيل بشكل أسبوعي، حيث بين مدير صحة الرقة للمجلس أن هناك شركة ستبدأ الآن بتركيب أجهزة غسيل للكلى مقدمة من منظمة الصحة العاملة وستوضع في الخدمة قريبا جداً. وأشار إلى أن مديرية الصحة قامت بتأمين 23 أسطوانة أوكسجين من دير الزور وهي جاهزة للاستخدام في المديرية في الدبسي وفي الريف الشرقي.

وأكد رئيس المجلس أنه تم طرح مشكلة نقص مياه الشرب في مدارس السبخة، والمطالبة بزيادة عدد السلل الغذائية المقدمة من فرع الهلال الأحمر في الرقة، ولفت إلى أنه ونتيجة عدم وجود إنترنت في الريف المحرر تم استثناء محافظة الرقة من تطبيق سعر الأسطوانة الحر، حيث تباع الأسطوانة للمواطنين بقيمة 11 ألف ليرة لجميع المواطنين وحسب ما هو متوافر من كميات في تلك المنطقة.

وطالب أعضاء المجلس بزيادة حصة الريف الغربي من مادة الغاز المنزلي نظراً لعدم وجود كهرباء في الريف الغربي بشكل نهائي.

وطلب رئيس مجلس المحافظة بتسمية الشوارع والساحات في الريف المحرر بأسماء شهداء الوطن تخليدا لبطولاتهم وتكريساً لقيم التضحية والفداء. كما طالب الحكومة بتخصيص الريف المحرر في الرقة باعتمادات إضافية من أجل إقامة مناطق حرفية وصناعية في مراكز المدن الرئيسية في الريف المحرر، والإسراع بإصلاح الجسر القائم على طريق الرقة دير الزور في موقع الشريدة لأن استمراره بالوضع الحالي سيؤدي إلى فيضانات في فصل الشتاء لأنه يحجز الآن مسيل الأمطار المتجه إلى نهر الفرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن