يبدو أن كل المشكلات العالقة في مشروع أوتستراد حماة ـ سلمية قد حلت، بعد أن تعثر تنفيذ المرحلة الأولى منه عدة مرات وطولها نحو 10 كم فقط، والتي استغرقت أكثر من 11 عاماً!. وهو ما جعل هذا المشروع الحيوي والمهم والإستراتيجي، مجالاً خصباً للتندر الشعبي، لتخبط الجهات الدارسة والمنفذة والمشرفة، بمعالجة مشكلات عوائق مساره مع الآثار، كمشكلة تل قصارين الأثري، والإشغالات بمنطقة الجاجية وبطول 3 كم.
مدير فرع المواصلات الطرقية بحماة خضر فطوم بيَّنَ لـ«الوطن»، أن فرع الشركة العامة للطرق والجسور بحماة الجهة المنفذة للمشروع، تستأنف حالياً العمل به، بعد تعديل محوره بشكل مدروس ومناسب للبيئة التنظيمية والفنية، حيث تتركز الأعمال بموقع توسع الجاجية مع المخطط التنظيمي لمدينة حماة بمسافة تقدر بنحو 3 كم.
وأوضح فطوم أن إعادة إقلاع العمل بالمشروع جاء بعد تذليل العقبات والصعوبات التي واجهت تنفيذه من خطوط اتصالات وكهرباء ومياه على كامل مسار المشروع البالغ طوله 10 كم، إضافة إلى موضوع التل الأثري (نقطة تعارض الطريق مع تل قصارين الأثري) حيث تم الحل بالتنسيق بين الجهات المعنية في وزارات النقل والإدارة المحلية والثقافة. وذلك بتعديل مسار الطريق والابتعاد عن التل الأثري، كما صدر قرار الاستملاك للتعديل الجديد لتعويض أصحاب المنشآت الواقعة بحرمه.
وقد تم الانتهاء من تنفيذ الـ7 كم الأخيرة من المرحلة الأولى، مع الأعمال الصناعية الكبيرة، المكونة بشكل أساسي من 4 معابر طرقية لربط التجمعات السكانية المجاورة مع الطريق بأمان، وبقي فيها طبقة الاهتراء فقط، والعمل الآن منصب على تنفيذ الأعمال في الـ3 كم المتبقية لوضعه في الخدمة والاستثمار في الفترة القادمة. ولفت إلى أن المشروع مهم جداً لكونه يربط منطقة سلمية والمنطقة الشرقية والجزيرة والبادية السورية مع أطراف محافظة حماة والمحافظات الغربية.
وأما مدير فرع السورية للشبكات بحماة عدنان سويدان، فبيَّنَ أن فرع التوتر العالي بحماة أنهى إزالة العوائق الكهربائية والهاتفية لأوتستراد حماة – سلمية بطول 10 كم وفق العقود المبرمة مع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بقيمة تزيد على 400 مليون ليرة.
ويأمل المواطنون أن تنتهي الأعمال في هذا المشروع، بأسرع وقت ممكن، بعدما أزيلت كل عوائق التنفيذ بالشكل المطلوب، وكل المشكلات التي كانت تعترض العمل.