مكتب «ترجمان محلّف» بدمشق ولا تسجيل لأي «دكتوراه» إلا بخطة بحث علمي … رئيس الجامعة: تحسين دخل الأساتذة والعاملين عبر مكاتب ممارسة المهنة في الكليات
| فادي بك الشريف
شددت رئاسة جامعة دمشق على أنه لن يتم تسجيل أي رسالة دكتوراه إن لم تكن هناك خطة بحث علمي وذلك لتحسين المستوى العلمي والارتقاء بنوعية الأبحاث العلمية المقدمة لنيل درجة الماجستير.
وأكد رئيس الجامعة محمد يسار عابدين أن للجامعة نافذة مهمة لتحسين دخل الأساتذة والعاملين فيها من خلال مكاتب ممارسة المهنة في الكليات.
وخلال ترؤسه مجلس التفرغ العلمي قال رئيس الجامعة: مستعدون لأن نكون شركاء معكم في مكاتب ممارسة المهنة، وهناك ضرورة لتفعيل دورها من خلال الدورات العلمية والعملية وكل ما تراه الكليات مناسباً.
وفي تصريح لـ«الوطن» كشف مدير التفرغ العلمي في جامعة دمشق عماد مشلح أنه يتم العمل حالياً على إنشاء مكتب ترجمان محلف خدمة للطلاب على أن يكون في الخدمة خلال النصف الأول من العام القادم كحد أقصى وذلك نظراً لأهميته الكبيرة للطلبة بما ينعكس إيجاباً على توفير الوقت والتكاليف على أن تنحصر مهامه بترجمة الوثائق والتصديق عليها وبأسعار وتكاليف أقل من الخارج، ليصار إلى التركيز على اللغات المطلوبة كـ«الإنكليزية والفرنسية والألمانية والروسية والفارسية» وغيرها من اللغات المطلوبة والمطروحة.
كما أشار مشلح إلى العمل على تفعيل مكاتب ممارسة المهنة في مختلف الكليات الجامعية، ليتحدد نشاط المكاتب بتهيئة الظروف لإجراء دورات تنعكس على أجور الأساتذة، عبر ممارسة هذه المكاتب الدور الذي يقوم به القطاع الخاص بمختلف المجالات ولكن الأسعار تكون مناسبة جداً وأقل من الخارج، على أن تفعل جميع المكاتب وذلك بشكل تدريجي، مضيفاً: إن جميع الوثائق والشهادات عبر الدورات مصدقة بشكل رسمي ومعترف بها.
ولفت مدير التفرغ العلمي إلى اتخاذ إجراءات وآليات لتفعيل البحث العلمي ضمن برنامج عمل متكامل، مع إحداث وحدات وفرق للبحث العلمي، لينعكس ذلك أيضاً على تحقيق دخل إضافي للأساتذة من خلال عدد من الأبحاث العلمية لقاء نشرها في المجلات العالمية، ضمن شروط محددة، عبر لجان اختصاصية تحدد أهمية البحث وضرورته، ومدى ارتباطه بالمجتمع وسوق العمل.
كما لفت مدير التفرغ العلمي إلى متابعة بعض المشاريع المتعثرة وكيفية معالجتها من المديرية، منوهاً بقدرة مديرية التفرغ العلمي على تمويل المشاريع ضمن عقود قوانين نظامية، علماً أنه لم يتقدم إلى المديرية أي بحث.
كما أشار مشلح إلى أن 7 آلاف أستاذ وموظف في جامعة دمشق يستفيدون من موارد التفرغ العلمي وذلك من خلال الأعمال المقدمة.
وأشار إلى الدور المنوط بالمديرية في ربط العمل المهني لأساتذة الجامعة وطاقمها من أعضاء الهيئة التعليمية والفنية بالعمل المهني وتشرف عليه بشكل مباشر وتنظمه مما يحقق ربط الجامعة بالمجتمع ويعود بالفائدة على المجتمع بشكل عام.
هذا ووافق أعضاء المجلس على الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال من بينها دورات علمية وعملية ومؤتمرات بحث علمي.