«الصحة العالمية» أكدت وفاة 5 ملايين شخص وإصابة 270 مليوناً بـ«كورونا» خلال العام الجاري … الصين تفرض الحجر بمدينة شيآن وفرنسا تبدأ بتلقيح الأطفال
| وكالات
أكد المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري، أمس، أن فيروس «كورونا» تسبب بوفاة أكثر من 5 ملايين شخص وإصابة ما يزيد على 270 مليون شخص على الصعيد العالمي حتى نهاية العام الجاري، في غضون ذلك فرضت الصين إجراءات حجر في مدينة شيآن في شمال البلاد التي يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة، بسبب ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس، بينما بدأت فرنسا بحملة تلقيح الأطفال.
ونقلت وكالة «رويترز» عن المنظري قوله خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي لشرق المتوسط عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» أمس الأربعاء «إنه في بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 دولة أُصيب أكثر من 17 مليون شخص، فضلاً عن وفاة أكثر من 314 ألف شخص قبل نهاية العام».
وأوضح أن الوضع ما زال يبعث على القلق الشديد لا سيما مع ظهور متحورات جديدة مثيرة للقلق، منوهاً إلى أن ظهور المتحورين «دلتا – أوميكرون» خلال العام الجاري يعد رسالة واضحة بأن فيروس كورونا المستجد لم ينته بعد.
ولفت إلى أنه لم يتم التمكن من وقف انتشار الفيروس إلا بالمداومة على اتباع إرشادات الوقاية من الفيروس أكثر من أي وقت مضى، وذلك يرجع لثلاثة أسباب أولها أن فصل الشتاء يتميز بزيادات كبيرة في أعداد الحالات والوفيات.
وأشار المنظري إلى أن ثاني الأسباب هو موسم الأعياد وما يصحبه من تجمعات للأسر والأصدقاء، والثالث هو ظهور متحور «أوميكرون» الذي يستطيع في غضون أسابيع أن يكون المتحور السائد أينما ظهر، لافتاً إلى أن هناك 14 دولة من إقليم شرق المتوسط أبلغت عن وجود المتحور حتى الآن.
وأكد المنظري أن التدابير الوقائية، التي تشمل التباعد البدني أو الاجتماعي والحجر الصحي وتهوية الأماكن المغلقة وتغطية الأنف والفم عند السعال والعطس وغسل اليدين، هي أسلحتنا الوحيدة التي يجب أن نتسلح بها دائماً في معركتنا مع الجائحة.
وتابع المنظري: «يمكن للناس الاستمتاع بتجمعات أقل عدداً، ويُفضل أن تكون هذه التجمعات في أماكن مفتوحة أو جيدة التهوية، وعلى من يحضرونها أن يرتدوا الكمامات ويحافظوا على التباعد البدني، حيث إن التجمعات بالأماكن المغلقة ولو كانت صغيرة هي أرض خصبة لتكاثر الفيروس».
في غضون ذلك فرضت السلطات الصينية أمس الأربعاء إجراءات حجر في مدينة شيآن شمال البلاد التي يبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة، بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن السلطات المحلية قولها في بيان: إن على سكان مدينة شيآن البقاء في منازلهم ما لم يكن هناك سبب مقنع لمغادرتها، موضحة أنه يُسمح لشخص واحد من كل أسرة بالخروج للتسوق كل يومين.
وتنتهج الصين منذ العام الماضي إستراتيجية «صفر كوفيد» التي تتمثل في بذل قصارى جهدها للحد قدر الإمكان من حدوث إصابات جديدة لا تتجاوز بشكل عام بضع عشرات يومياً.
وأعلنت الصين عن 52 إصابة جديدة في مدينة شيآن أمس الأربعاء ليرتفع عدد المرضى في المدينة إلى 143 منذ التاسع من الشهر الحالي.
وللحد من انتشار الفيروس فرضت السلطات الصينية على سكان المدينة اعتباراً من أمس الحصول على تصريح لركوب القطار ومغادرة المدينة، كذلك ألغيت 85 بالمئة من الرحلات الجوية من وإلى مدينة شيآن.
بدورها باشرت فرنسا أمس الأربعاء حملة التلقيح ضد كوفيد-19 للأطفال بين سن الخامسة والحادية عشرة بعد إجراء مماثل في دول أوروبية أخرى.
ونقلت «أ ف ب» عن وزير الصحة الفرنسي أوليفيه فيران قوله، أمس: «باشرنا رسمياً تلقيح الأطفال» موضحاً أن الجرعة المعززة لن تشمل اليافعين «في الوقت الراهن».
في السياق دعت وزيرة العمل الفرنسية إليزابيث بورن الشركات إلى تعزيز العمل من المنزل في مواجهة كوفيد-19، داعية إياها من الآن للاستعداد لتوسيع إطاره بعد عطلة نهاية السنة، ليكون 3 إلى 4 أيام في الأسبوع.
كما أعلنت فنلندا أن حملة التلقيح للفئة 5-12 عاماً ستبدأ بعد عيد الميلاد، وفي حصيلة قياسية تم في بريطانيا تسجيل أكثر من 106 آلاف إصابة بفيروس كورونا.