لم يستبعد الكرملين إمكانية أن يجري الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن اتصالا جديداً بينهما قبل نهاية العام الجاري.
ونقلت وكالة «تاس» عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، قوله رداً على سؤال عما إذا كان ممكناً عقد قمة جديدة عبر الفيديو بين بوتين وبايدن: «قد تعقد وقد لا تعقد، فهذه أشياء يتم الاتفاق عليها سريعاً بما فيه الكفاية عند الضرورة. لكن لا توجد هناك الآن أي اتفاقات واضحة بهذا الشأن».
وأجرى بوتين وبايدن في السابع من الشهر الجاري لقاء عبر الفيديو استغرق أكثر من ساعتين ناقشا خلاله عدة ملفات مهمة، في مقدمتها الأزمة الأوكرانية والقضايا المتعلقة بالحوار الإستراتيجي بين موسكو وواشنطن.
من جهة ثانية أوضح نائب وزير خارجية روسيا أوليغ سيرومولوتوف، أن الإجراءات الأميركية أدت إلى تفاقم الوضع في أفغانستان، فبدلاً من الاعتراف بالأخطاء، بدأت باستخدام الوسائل المالية للضغط على طالبان, ونقلت «روسيا اليوم» قول سيرومولوتوف أمس الأربعاء، في رسالة بالفيديو موجهة إلى المشاركين في الندوة الدولية الثانية لمكافحة الإرهاب: «لسوء الحظ، لا تؤدي تصرفات الولايات المتحدة وشركائها، إلا إلى تفاقم الوضع، وبدلاً من الاعتراف بالأخطاء والتخلي عن سياسة الإملاء، تستخدم الولايات المتحدة الضغط المالي لتمرير مطالبها تجاه حركة طالبان».
وأكد أن روسيا وشركاءها تسعى باستمرار إلى اتباع خط تعزيز الحوار المفتوح في مجال مكافحة الإرهاب القائم على أساس الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي، والاتفاقيات العالمية لمكافحة الإرهاب وإستراتيجية الأمم المتحدة الشاملة لمكافحة الإرهاب، مع الاعتراف في الوقت نفسه بالدور الرئيسي للدول في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأشار سيرومولوتوف، إلى أن الجماعات الإرهابية تنظر إلى استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، على أنه انتصار للراديكالية، وأما تنظيم القاعدة الإرهابي فيخطط للاستفادة من هذا الحدث.