الاحتلال شنّ حملة اعتقالات واسعة في الضفة والمستوطنون اقتحموا باحات الأقصى … 3 أسيرات يعلنَّ إضراباً مفتوحاً عن الطعام و«الصليب الأحمر» تؤكد حرج حالة أبو هواش
| وكالات
بعد مرور أكثر من 128 يوماً على إضرابه عن الطعام، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الحالة الصحية للأسير الفلسطيني هشام أبو هواش باتت حرجة، في حين أكد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين أن إدارة السجون تحول قسم الأسيرات في سجن الدامون إلى قسم للعزل، في حين بدأت 3 أسيرات إضراباً مفتوحاً عن الطعام.
وحسب وكالة «وفا» أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام أبو هواش، والمعتقل إدارياً في أحد السجون الإسرائيلية، وأوضحت في بيان صحفي أمس أن طواقمها الطبية تزور أبو هواش بانتظام وتراقب تطورات وضعه عن كثب.
ولفتت اللجنة إلى أنه من منظور طبي، وبعد مرور أكثر من 128 يوماً على إضرابه عن الطعام، فإن «أبو هواش» بحالة حرجة وهو بحاجة إلى متابعة طبية متخصصة مثل سائر المضربين عن الطعام، مضيفة: إنها تشعر بالقلق بشأن العواقب الطبية المحتملة التي لا رجعة فيها والتي قد تؤدي للأسف إلى فقدان الحياة، ومشيرة إلى أنه لا بدّ من صون كرامة جميع المعتقلين ومعاملتهم بإنسانية.
ويواصل الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش، الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم 128 على التوالي رفضاً لاعتقاله إدارياً، فيما وجهت الحركة الأسيرة في فلسطين المحتلة أول من أمس الثلاثاء نداءً عاجلاً إلى كل الفصائل والقوى للتدخل لإنقاذ حياة الأسير أبو هواش.
وحسب معطيات هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، فإن عدد المعتقلين الإداريين «دون محاكمة» داخل السجون الإسرائيلية من بين إجمالي الأسرى يفوق الـ500 معتقل إداري.
على خط مواز أعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين أن الساعات المقبلة تحمل في طياتها تصعيداً خطراً، مشيرةً إلى ورود أنباء عن اعتداء وحدات القمع على الأسرى في سجن نفحة.
كما لفت مكتب إعلام الأسرى إلى أن إدارة السجون تحول قسم الأسيرات في سجن الدامون إلى قسم للعزل، وأن 3 أسيرات بدأن إضراباً مفتوحاً عن الطعام وستنضم إليهن باقي الأسيرات على مراحل.
من جهتها، أكدت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار أنه لم يجر أي نزع للحجاب أو أي تفتيش للأسيرات الفلسطينيات وهن عاريات، وأكدت أن الأسيرات طلبن نفي هذه الشائعات لأنها لم تحدث.
في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 شبان في مخيم عايدة وحوسان في بيت لحم، إضافة إلى 10 مواطنين من محافظة الخليل عقب دهم منازلهم وتفتيشها.
كمل أصيب، فجر أمس الأربعاء، شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، واعتقل اثنان آخران خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في مخيم عايدة شمال بيت لحم، في حين اعتقل ثالث من قرية حوسان غرب المحافظة.
وأفادت مصادر أمنية بأن مواجهات اندلعت إثر اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، أطلق الجنود خلالها الرصاص المعدني وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة شاب (18 عاماً) برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في رأسه، نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات في بيت لحم لتلقي العلاج.
إلى جانب ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، 10 مواطنين من محافظة الخليل.
ونقلت وكالة «معا» عن مصادر أمنية قولها إن قوات الاحتلال اعتقلت 5 مواطنين من بلدة يطا، عقب دهم منازلهم وتفتيشها، وهم: المواطن ياسر إبراهيم الجندي 43 عاماً، ونجليه يزن 20 عاماً ويزيد 18 عاماً، وعدي عبادة الشواهين، وأيوب حسين شريتح.
وأضافت المصادر: إن تلك القوات داهمت بلدتي سعير وبيت أمر، واعتقلت كلاً من نزال عدنان الجبارين 25 عاماً، وفارس تيسير المطور، وعيسى علي جرادات، ويوسف محمد الخليل 21 عاماً، والفتى جميل عبد جميل أبو عياش 15 عاماً، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
هذا واقتحم مستوطنون المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، تركزت في الجزء الشرقي منه، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته تحت حراسة شرطة الاحتلال.
ويتعرض المسجد الأقصى يومياً، عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع في الأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانياً، فيما تشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للمواطنين والمصلين في الأقصى والاعتداء عليهم.