أغلب المتوافدين هم من مناطق سيطرة «قسد» … تواصل الإقبال الكثيف على التسوية في الميادين.. وتزايد الارتياح الأهلي
| موفق محمد
تواصل أمس الإقبال الكثيف على التسوية في مركز مدينة الميادين بريف محافظة دير الزور الشرقي، حيث تمت تسوية أوضاع المئات، معظمهم قدموا من مناطق سيطرة الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» رغم تهديدات الأخيرة للأهالي من أجل عدم الانضمام إلى التسوية.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال مصدر مسؤول في محافظة دير الزور: «تواصلت عمليات التسوية في مركز الميادين اليوم (أمس الأربعاء) وقد تمت تسوية أوضاع المئات من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية».
وأكد المصدر أن عمليات التسوية تتم بسهولة ويسر ومن دون أي معوقات، وأن المتوافدين إلى المركز هم من أبناء المدينة والقرى والبلدات المحيطة بها ومناطق الجزيرة.
كما أكد المصدر أن «أغلب» المتوافدين إلى المركز هم من أبناء المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» التي تهدد من يقدمون على تسوية أوضاعهم ولكن الأهالي لا يأبهون بتلك التهديدات ويأتون لتسوية أوضاعهم.
ولفت المصدر إلى ترافق عمليات التسوية وإقبال المئات عليها بشكل يومي مع تزايد الارتياح الشعبي الذي يعم أوساط الأهالي، موضحاً أن عمليات التسوية ستتواصل اليوم في مركز مدينة الميادين نظراً للإقبال الكثيف عليها.
وانطلقت في الرابع عشر من الشهر الماضي عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة دير الزور والتي تشمل كل من لم تتلطخ يداه بالدماء من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والذين نصت التسوية على أن تكون خدمتهم ضمن محافظات المنطقة الشرقية.
وبدأت العملية في مدينة دير الزور ومن ثم انتقلت إلى مدينة الميادين، وقد بلغ عدد من تمت تسوية أوضاعهم في المدينتين أكثر من 11 ألف شخص.
وبعد انتهاء التسوية في مدينتي دير الزور والميادين نقلت لجنة التسوية عملها إلى مدينة البوكمال في السابع من الشهر الجاري، حيث تمت تسوية أوضاع الآلاف، ومن ثم عادت السبت الماضي إلى الميادين وافتتحت مركز التسوية في المدينة.