«الأوروبي» خصص أكثر من نصف مليار يورو لدعم اللاجئين السوريين في تركيا! … خمس عائلات جديدة تغادر «الركبان» إلى مناطق سيطرة الدولة
| وكالات
غادرت خمس عائلات جديدة، أمس، «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها تحتجز فيه آلاف النازحين، إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، على حين قرر الاتحاد الأوروبي تخصيص أكثر من نصف مليار يورو لبرنامج دعم اللاجئين السوريين في تركيا!
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أمس، أن العائلات الخمس التي غادرت المخيم هي من عشيرة بني خالد وقد غادرت المخيم الواقع في منطقة «التنف» على الحدود السورية – الأردنية – العراقية إلى مناطق سيطرة الدولة السورية بمحافظة حمص.
وهذه الدفعة هي الخامسة من نوعها التي تغادر المخيم منذ مطلع الشهر الحالي من المخيم، ليبلغ عدد العائلات المغادرة 18 عائلة.
وقد غادرت آخر دفعة أول من أمس وهي مكونة من 3 عائلات وتنحدر من ريف حلب ومنطقة الضمير بريف دمشق.
ودوت، أول من أمس، 4 انفجارات قرب قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في منطقة التنف ضمن منطقة 55 كيلو متر مربع، الواقعة عند المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن في البادية السورية، تزامناً مع تحليق طائرات حربية في أجواء المنطقة، من دون ورود معلومات ما إذا كانت الانفجارات نتيجة تفجير ألغام أو تدريبات عسكرية أو عمل مقاوم، وفق ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.
إلى ذلك ضربت عاصفة قوية محملة بالأتربة والغبار، «مخيم الركبان»، وتسببت بدمار جزئي لحق ببعض البيوت والخيام، على حين سُجلت على إثر العاصفة عدة حالات اختناق بين النازحين ولاسيما مرضى الربو.
في غضون ذلك، أشار ما يسمى عضو «مجلس عشائر تدمر والبادية السورية» تيسير الغزول إلى ظهور أعراض شبيهة بأعراض فيروس «كورونا» على بعض النازحين ضمن المخيم، حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وقال: «لا نستطيع التحديد بدقة إن كان هناك حالات مُصابة بفيروس «كورونا»، وذلك بسبب غياب الخدمات الطبية والكوادر المتخصصة»، مؤكداً أنه ينتشر حالياً ضمن المخيم الإنفلونزا، والأمراض الصدرية الموسمية بين الأطفال بشكل كبير، بسبب البرد الشديد في ظل فقدان أبسط مقومات الحياة.
وأشار الغزول إلى أنه لا يوجد في المخيم أبسط الإمكانات لتفادي انتشار فيروس «كورونا» أو وسائل الكشف المبكر، أو إمكانية تقديم الخدمة الطبية إذا حدثت أي إصابة ضمن النازحين.
من جانب آخر، قرر الاتحاد الأوروبي تخصيص أكثر من نصف مليار يورو لبرنامج دعم اللاجئين السوريين في تركيا، وذلك حسبما ذكرت وكالة «الأناضول»، وأشارت المفوضية الأوروبية في بيان لها إلى أن هذه المنحة تأتي في إطار 3 مليارات يورو خصصها الاتحاد لمساعدة اللاجئين السوريين، وأعلن عنها في حزيران الماضي.
وأشار البيان إلى أن 530 مليون يورو من المنحة سيتم تخصيصها من أجل تعليم اللاجئين، مثل أجور المدرسين، ومصاريف النقل، وتأمين لوازم مدرسية وغيرها.
ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية في حزيران الماضي عن خطة مسربة اطلعت عليها أن المفوضية الأوروبية اقترحت إنفاق 3 مليارات يورو إضافية على برامج الهجرة في تركيا، مع 2.2 مليار يورو لمساعدة اللاجئين في الأردن ولبنان، إلا أن مقترحات أخرى وردت في مسوّدة الخطة تنص على أن تمويل الاتحاد الأوروبي يجب أن يتجاوز التركيز الإنساني الحصري، ليشملَ تمويل إدارة الهجرة ومراقبة الحدود، ولاسيما حدود «الاتحاد» الشرقية مع تركيا.