«كورونا» يضرب الوسط الفني العربي في عام 2021 … كانون الثاني الأكثر حصداً للأرواح.. وأربعة أشهر خلت من الوفيات .. أبرز وفيات لبنان الموسيقار إلياس الرحباني… ومن مصر سهير البابلي وعزت العلايلي ويوسف شعبان
| وائل العدس
من أصل 25 فناناً عربياً من كتّاب وممثلين وموسيقيين، تسبب فيروس «كورونا» بوفاة سبعة منهم، في حين توفي الباقي بأمراض أخرى مغايرة.
الشهر الأول حصد وحده أرواح أربعة فنانين هم وحيد حامد وإلياس الرحباني وهادي الجيار وجان خضير، في حين توفي في الشهر الثالث ثلاثة فنانين هم علي حميدة ويوسف شعبان وأحلام الجرتيلي، مقابل فنانين اثنين في الشهر الحادي عشر.
وكانت أشهر آذار وحزيران وتموز وآب فأل خير على الوسط الفني العربي، إذ لم يفقد فيه أي فنان.
«الوطن» ترصد أهم الفنانين العرب الذين رحلوا خلال عام 2021 من خلال الأسطر التالية:
شراكة مع الزعيم
أول وفيات عام 2021 كان للكاتب المصري وحيد حامد في الثاني من كانون الثاني عن عمر ناهز 77 عاماً بسبب عدة مشاكل صحية.
عُرف بتقديمه لأعمال اجتماعية ذات بعد سياسي تناقش قضايا المجتمع المصري.
بدأ بكتابة القصة القصيرة والمسرحية في بداية مشواره الأدبي، ثم اتجه إلى الكتابة للإذاعة المصرية فقدّم العديد من الأعمال الدرامية والمسلسلات، ثم إلى التلفزيون والسينما حيث قدم عشرات الأفلام والمسلسلات.
أيضاً قام بكتابة المقال السياسي والاجتماعي في أكثر الصحف انتشاراً، وحظي بجمهور واسع من القراء.
بداية انتشاره جاءت من خلال مسلسل «أحلام الفتى الطائر» عام 1978 مع النجم عادل إمام، وحقق المسلسل نجاحاً كبيراً دفع بالزعيم لأن يعتمد عليه سينمائياً، ليكوّنا شراكة سينمائية طويلة الأمد بدأت بفيلم «انتخبوا الدكتور سليمان عبد الباسط» و«الإنسان يعيش مرة واحدة» عام 1981، واستمرت في «الغول» و«الهلفوت» خلال الثمانينيات.
وعند بداية التسعينيات ارتبط بشراكة مع المخرج شريف عرفة والنجم عادل إمام نتج عنها خمسة من أهم أفلامهم «اللعب مع الكبار» عام 1991 و«المنسي» عام 1993، و«الإرهاب والكباب» عام 1994 و«طيور الظلام» عام 1995 و«النوم في العسل» عام 1996، كما كتب عام 2006 فيلم «عمارة يعقوبيان».
قدّم على مدى مشواره العديد من المسلسلات التلفزيونية، وكتب عدداً قليلاً من المسرحيات، وتعاون مع نجمات أمثال سعاد حسني وميرفت أمين ومديحة كامل.
آخر الرحابنة
في الرابع من كانون الثاني رحل الموسيقار اللبناني الكبير إلياس الرحباني عن عمر 82 عاماً بسبب مضاعفات فيروس كورونا.
كان إلياس جزءاً من المدرسة الرحبانية، وصاحب بصمة خاصة في الموسيقا تفترق عن الأخوين في كثير من المواضع، ويكاد إلياس في موسيقاه يتخصص بالنخبة لاعتماده الكلاسيكية تأليفاً وتوزيعاً، ولكن إسهاماته مع أخويه عاصي ومنصور، والسيدة فيروز، ومع أساطين الغناء اللبناني مثل وديع الصافي وملحم بركات تثبت عمق إلياس وفهمه ومقدرته على الدخول إلى روح الكلمة الشعبية والدارجة، كما إلى الكلمة العميقة والشاعرة، وأغنيات إلياس التي لحنها تظهر براعته في المواءمة بين الرقي والإحساس الشعبي في الأغنية الرائجة، وإن كانت إسهامات إلياس الغنائية قليلة قياساً إلى علمه وفنه وخبرته.
لحّن أكثر من 2500 أغنية ومعزوفة، وألّف موسيقا تصويرية لخمسة وعشرين فيلماً ومسلسلاً.
ومن أعماله ألحان وكلمات عدد من أشهر أغاني الفنانة فيروز. كذلك لحّن إلياس العديد من أغاني الفنانة صباح، وغنّى من ألحانه الفنانون وديع الصافي، ملحم بركات، نصري شمس الدين، وماجدة الرومي. كما تعاون مع عدد من مغني جيل أحدث، منهم جوليا بطرس وباسكال صقر.
من الأغنيات التي لحنها لفيروز «يا طير الوروار، قتلوني عيونا السود، الأوضة المنسية، كان عنا طاحون، كان الزمان».
لم تمنعه انشغالاته الفنية من تخصيص ركن من النغم خاص بالأطفال، فقدم لهم أغنيات لا تزال تتردد على لسان الكبار والصغار من بينها نذكر: «في عنا شجرة، كلن عندن سيارات، شتي شتي، يلا نعمر، طلع الضو ع الواوي، عيدك يا ماما، عمي بو مسعود».
أنتج وألَّف عدة مسرحيات، منها «وادي شمسين، سفرة الأحلام، إيلا».
وفي مجال الشعر، صدر له كتاب «نافذة العمر» عام 1996.
ابن «مدرسة المشاغبين»
متأثراً بفيروس كورونا، توفي الممثل المصري هادي الجيار يوم العاشر من كانون الثاني عن عمر 71 عاماً.
واكتسب الراحل شهرة كبيرة بمشاركته في مسرحية (مدرسة المشاغبين) مع عادل إمام وسعيد صالح ويونس شلبي وأحمد زكي، لكنه لم يحقق البطولة المطلقة مثلما حققها كل من هؤلاء النجوم لاحقاً.
الممثل الكوميدي
بسبب مضاعفات فيروس كورونا، توفي الممثل اللبناني جان خضير في 27 كانون الثاني بسبب وباء كورونا.
عرف بالممثل الكوميدي، على الرغم من أدائه جميع الأدوار، وهو صاحب شخصيات لمعت في عدد من المسلسلات، مثل «بربر آغا»، و«أربع مجانين وبس»، وبطل «لعبتي»، و«المعلمة والأستاذ»، عام 1988، كما كانت له مشاركة في مسلسل «نساء في العاصفة».
ثم حلّ ضيفاً على مسلسلين كتبهما شكري أنيس فاخوري هما «غداً يوم آخر»، للمخرج إيلي فغالي و«اسمها لا» للمخرج ألبير كيلو.
فارس الدراما العربية
في الخامس من شباط، توفي الممثل المصري عزت العلايلي عن عمر يناهز 86 عاماً، بعد رحلة عمل بدأت قبل ستين عاماً وتنوعت بين السينما والتلفزيون والمسرح.
والعلايلي الذي يلقبه البعض بـ«فارس الدراما العربية»، أحد نجوم السينما المصرية، واختيرت عشرة من أفلامه ضمن قائمة أفضل مئة فيلم مصري، وتعد من كلاسيكيات السينما المصرية.
كما قدم عدة روايات من مؤلفات نجيب محفوظ من بينها «الحرافيش» وجمعته صداقة وطيدة بأديب نوبل، كما كان من مؤسسي مسرح التلفزيون الذي انطلق منه زميلاه عادل إمام وصلاح السعدني.
ورغم قلة أعماله المسرحية فقد حققت عروضه نجاحاً جماهيرياً ومنها المسرحية الغنائية أمام المطربة وردة الجزائرية «تمر حنة».
كان فيلم «رسالة من امرأة مجهولة» عام 1962 أمام فريد الأطرش ولبنى عبد العزيز أول ظهور سينمائي له، وتوالت أفلامه بأدوار لافتة.
في التلفزيون أدى العلايلي أعمالاً بارزة قدم من خلالها أدواراً اجتماعية ودينية وتاريخية على غرار: «الإمام الطبري، عبد اللـه النديم، بوابة الحلواني، شيء في صدري، ميرامار، اللص والكلاب، العائلة».
صاحب الأغنية الأشهر
في الحادي عشر من شهر شباط، توفي الفنان المصري علي حميدة عن عمر ناهز 73 عاماً بعد صراع مع المرض، بعدما تدهورت حالته الصحية إثر إصابته بورم في الرئتين، وهو أشهر مطربي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
اشتهر بأغنية «لولاكي» التي أحدثت عند إصدارها عام 1988 ثورة كبيرة جداً في عالم الأغنية العربية وحققت نجاحاً تاريخياً دفع من خلاله 13 مليون جنيه مصري ضرائب عن أرباحه من أغنيته الشهيرة.
وبلغ حجم النسخ التي بيعت من الألبوم في مصر والوطن العربي والعالم 80 مليون نسخة، وجعل هذا الانتشار الألبوم يحصد المركز الثالث عالمياً في الانتشار عام 1988، بعد كل من المطرب العالمي الأميركي مايكل جاكسون، الذي حصل على المركز الثاني والمطرب بون جورج في المركز الأول.
وتسابقت شركات الإنتاج على تقديم علي حميدة في ألبومات غنائية تالية، وفي فيلم يحمل اسم الأغنية نفسها، إلا أن هذا النجاح غير المسبوق لم يستمر طويلاً.
أنتج ثلاثة ألبومات، هي «كوني لي» و«ناديلي» و«احكيلي»، ولكنها لم تلق نجاح ألبوم «لولاكي» نفسه.
وشارك في بطولة فيلمين سينمائيين، و4 مسلسلات ومسرحية، إضافة إلى مشاركته في العديد من الأعمال الغنائية الجماعية وخاصة الوطنية.
مصرية من أصول شركسية
في 28 شباط، رحلت الممثلة المصرية أحلام الجريتلي عن عمر 73 عاماً نتيجة أزمة قلبية مفاجئة.
لها أصول شركسية وإن كانت تتمتع بملامح مصرية أصيلة، وقد سارت على درب شقيقتها إنعام الجريتلي وعملت في مجال التمثيل بعدما تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1966، وقدّمت الكثير من الأفلام السينمائية والمسلسلات الناجحة، كما حظيت بشهرة كبيرة في مجال دبلجة أفلام الرسوم المتحركة، وشاركت أيضاً في فوازير «ألف ليلة وليلة».
نقيب الممثلين المصريين
وفي اليوم نفسه، أي في الثامن والعشرين من شهر شباط، توفي الممثل المصري يوسف شعبان عن عمر 89 عاماً إثر مضاعفات فيروس كورونا.
قدّم العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية وكذلك المسرحية لنحو 50 عاماً، كما كان نقيباً للممثلين لدورتين متتاليتين بدءاً من عام 1997 إلى عام 2003.
تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية من سنة 1962، علماً أنه بدأ مسيرته السينمائية والاحترافية عام 1958 في فيلم «سهم الله» ثم توالت أعماله السينمائية التي جاوزت 133 فيلماً.
في عام 1995 قرر الابتعاد عن المجال السينمائي والاكتفاء بمسلسل واحد أو اثنين في السنة للتركيز في مهمته الجديدة كنقيب للممثلين.
بدأت مسيرة أعماله التلفزيونية عام 1963 وقدّم أكثر من 130 مسلسلاً أبرزها «المال والبنون، ليالي الحلمية».
التعاون الأشهر مع سلطان الطرب
في الثالث من نيسان، توفي الشاعر والملحن شاكر الموجي عن عمر ناهز 69 عاماً، واسمه الحقيقي شاكر شعيشع عبد الرسول حسن، اختار اسمه الفني تيمناً بخاله الموسيقار الراحل محمد الموجي.
يُعد تعاونه مع النجم جورج وسوف، أشهر تعاون فني له، وما زالت أول أغنية لحنها لسلطان الطرب «اللي تعبنا سنين في هواه» من روائع ما قدّم، كما لحن له الكثير من الأغنيات منها «لو يواعدني الهوى، بتعاتبني على كلمة، جرحونا، أوعديني، اسمعيني بكلمة، روح الروح، ويا القدر، غلابة في الحب، الحب شاطر، صياد الطيور، طيب جراح، زمن العجايب، دول مش حبايب».
إلى جانب تعاونات متفرقة مع عدة فنانين منهم وائل جسار ووائل كفوري ونانسي عجرم وكارول سماحة ونهاد طربيه وراغب علامة ونور مهنا ورجاء بلمليح.
الزوجان الحبيبان
في العشرين من أيار، رحل الممثل المصري سمير غانم عن عمر 84 عاماً متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، وفي السابع من آب لحقت به زوجته الممثلة دلال عبد العزيز بسبب الفيروس ذاته عن عمر 61 عاماً بعد معاناة كبيرة استمرت لنحو 3 أسابيع بعد إصابتها بالفيروس الذي أثر في الجهاز التنفسي والرئة، لتلحق برفيق دربها بعد نحو شهرين ونصف الشهر على رحيله.
وكشف مصدر طبي حينها أن معرفتها بخبر وفاة زوجها أدى إلى تدهور حالتها الصحية ووفاتها.
غانم تخرج في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، ثم التقى بكلٍّ من جورج سيدهم والضيف أحمد، وكوّنوا معاً فرقة «ثلاثي أضواء المسرح» الشهيرة، وهو فريق غنائي كوميدي لمع على المسرح من خلال تقديم مجموعة من الاسكتشات الكوميدية، ثم قدّم الثلاثة بعدها عدداً من الأفلام والمسرحيات الناجحة.
وفي ثمانينيات القرن العشرين لمع نجمه في سماء الفوازير، فقدم سلسلة من فوازير رمضان تحت اسم شخصيتي (سمورة) و(فطوطة)، ثم عاد في رمضان في أوائل التسعينيات من القرن نفسه ليقدم فوازير «المطربون والمضحكون»، ويعتبر واحداً من نجوم المسرح بين عادل أمام ومحمد نجم ومحمد صبحي، علماً أنه قدّم أكثر من 300 عمل متنوع.
أما عبد العزيز فاستطاعت ببراعة على مدار عشرات السنين، التنقل بين جميع الأدوار وتجسيدها باحترافية وجدية كبيرة، لتظل صاحبة بصمة ونكهة مميزة في قلوب وأذهان الجميع.
ونجحت في تعزيز موقعها في الساحة الفنية وخلال فترة قصيرة وصلت إلى الظهور أمام سمير غانم في مسرحية «أهلا يا دكتور» عام 1981، فنشأت بينهما علاقة عاطفية ليتزوجا عام 1984 وينجبا الابنتين دينا وإيمي.
وشاركت عبد العزيز في أكثر من مئتي فيلم ومسلسل خلال مسيرتها التي تجاوزت 4 عقود من الزمن.
رئيس البيت الفني
في الثاني من أيلول توفي الممثل المصري ماهر سليم بعد صراع مع المرض.
وشارك الراحل في مجموعة كبيرة من الأعمال التلفزيونية والسينمائية على مدار مشواره الفني، تجاوزت 150 عملاً، كان آخرها دوره في فيلم «وقفة رجالة» هذا العام، إضافة إلى إسهامه في المسرح حيث شغل عدداً من المناصب الإدارية وصولاً إلى رئاسة البيت الفني للمسرح.
البداية مع الرحابنة
في 21 تشرين الأول توفي الفنان اللبناني بيار جامجيان عن عمر 70 عاماً بسبب التهاب رئوي حاد.
بدأ حياته الفنية في المسرح مع الرحابنة، مروراً بالدور الظريف الذي اشتهر به وهو دور «بيارو» في مسلسل «المعلمة والأستاذ» وهو يقلد الطفل في تصرفاته حيث أضحك الكثيرين.
جوكر التمثيل
في التاسع من تشرين الثاني توفي الممثل أحمد خليل عن عمر 80 عاماً متأثراً بذبحة صدرية وقالت بعض المصادر: إن سببها إصابته بفيروس كورونا، ولقبه كثير من المخرجين بـ«جوكر التمثيل» لتميزه بأداء أدوار الشر والخير والشخصيات المؤثرة، ويعد من أصحاب الشخصيات المميزة في الدراما والسينما والإذاعة والمسرح.
يعد الراحل واحداً من أهم الفنانين الذين حضروا في السينما والدراما المصرية على مدار نصف قرن، ورغم أن السينما ظلمته إلا أن الأعمال التلفزيونية أنصفته بأكثر من 200 مسلسل، ليكون من أهم الفنانين في الدراما على مدار العقود الماضية.
تزوج من الفنانة سهير البابلي، وهو في بداية حياته الفنية، في الوقت الذي كانت فيه البابلي في قمة نجوميتها، إلا أن غيرة العمل في مهنة واحدة منعت استمرار هذا الزواج، فتم الطلاق بعد عامين فقط، وبعدها تزوج ثانية وأنجب 7 أبناء.
لؤلؤة المسرح المصري
في 21 تشرين الثاني، رحلت الممثلة المصرية سهير البابلي عن عمر يناهز 85 عاماً، بعد تعرضها لوعكة صحية نتيجة إصابتها بغيبوبة سكر إلى دخولها العناية المركزة.
خطفت الأنظار بخفة ظلها على خشبة المسرح، وتألقت على شاشة السينما بمجموعة من الأفلام القوية، كما توهجت على شاشة التلفزيون.
حفرت مكانة خاصة لها في كل المجالات الفنية لتكون فنانة من طراز خاص، وواحدة من النجمات صاحبات البصمة الفنية الكبيرة عبر مشوارها الفني الذي تميزت خلاله بإتقان اللون الكوميدي، بدرجة إتقان اللون التراجيدي نفسه، ورغم ثراء أعمالها السينمائية والتلفزيونية، إلا أن المسرح كشف عن وجهها الكوميدي الذي تميزت به خلال مشوارها الفني، لتستطيع أن تسعد ملايين المشاهدين.
قدّمت 12 عملاً مسرحياً أهمها «مدرسة المشاغبين» عام 1973 و«ريا وسكينة» عام 1982 ليطلق عليها النقاد لقب «لؤلؤة المسرح المصري».
من أهم مسلسلاتها نذكر «جراح عميقة» عام 1969، «عنترة» عام 1978، «بكيزة وزغلول» عام 1987.
قدمت في السينما أكثر من 50 فيلماً منها «إغراء» عام 1957 و«يوم من عمري» عام 1961 و«الشجعان الثلاثة» عام 1969 و«السيد قشطة» عام 1985، «يا ناس يا هو» عام 1991 و«القلب وما يعشق» عام 1996، «عمر من البهجة» عام 2020.
اعتزلت عام 1997 بعد ارتدائها الحجاب، ثم عادت عام 2006 من خلال مسلسل «قلب حبيبة» وهي مرتدية الحجاب.