رياضة

يحدث باستمرار!

| غانم محمد

أدمنّا الخطأ حتى بات ركيزة أساسية في عملنا الرياضي، وكلما قلنا جاء من يخرجنا من هذا المستنقع نزداد غطساً بـ(وحله)!

معظم معادلاتنا بالمقلوب، وكمجرد اختبار لذاكرة أي منّا، فقد يغيب عن بال الكثيرين اسم رئيس اتحاد الكرة في ألمانيا أو إسبانيا أو إنكلترا، لكن أسماء رؤساء الأندية في هذه الدول حاضرة لأنهم يمشون على (الصراط المستقيم) حيث العمل في الأندية وحيث لا يتدخل اتحاد كرة القدم إلا بالأمور البروتوكولية وبموضوع المنتخبات الوطنية (إدارياً فقط)، حتى تكاليف الحكام والمراقبين يتم هناك عن طريق روابط الدوري وليس عن طريق الاتحاد الوطني..

هم لا يفهمون، ويجب أن يستفيدوا من التجربة السورية، والتي تدفع اتحاد الكرة للتدخل حتى في بطولة أشبال على مستوى المحافظة، لا حباً ولا متابعة ولا إحاطة، وإنما حصّالة انتخابية سيفتحونها يوماً ما..

العمل يبدأ من الأندية، والصراع الذي دار حول تسمية مدير المنتخب قد يتجدد عند أي تسمية أخرى، والغريب في الموضوع أنهم يتحدثون عن استقلالية عمل اتحاد الكرة!

في أحيان كثيرة، إن لم يكن في معظم الأحيان، أنا ضد استقلالية اتحادنا الكروي لأن أغلب من يتولون إداراته غير كفوئين وتحكمهم المصالح الشخصية الضيقة، ولا نقول إن الاتحاد الرياضي يفكر ويتصرف بـ(مثالية) ولكن عندما تتسع الدائرة يبقى الحذر قائماً من أي لحظة خلاف كهذه التي أدت إلى استقالة نبيل السباعي من رئاسة اللجنة المؤقتة في اتحاد الكرة السوري وتراجعه عنها، والمشهد لن يتوقف هنا لأن (التركيبة مو ظابطة).

لم يتبق الكثير من الخير لنتمناه لمنتخبنا في تصفيات كأس العالم ولكن سنتمنى للجنة المؤقتة سفريات جميلة وإن كانت الرحلات الباقية (مو محرزة)!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن