كما كان متوقعاً فقد تقدم مدرب فريق عفرين أنس صاري باستقالته عقب الهزيمة التي تلقاها أخضر حلب من الفتوة في الجولة التاسعة من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم، عفرين أضاع فوزاً أول كان بمتناول اليد وفرط بالنقاط في الوقت بدل الضائع من المواجهة، رحيل الصاري كان متوقعاً لمدرب منح فريقه كل شيء لكن عدم التوفيق في بعض المباريات وسوء الطالع لم يخدما عفرين، لذلك فضل المدرب الرحيل رغم اعتذاره عن العمل بعد مواجهة الجيش في حلب لكن مجلس الإدارة رفض الأمر، وقرر أن يواصل المدرب عمله، عفرين بات في موقف صعب جداً وقد عجز حتى الآن عن تحقيق فوز واحد وهو أمر ينذر بعواقب لن تكون جيدة ولن نستبق الأحداث منذ الآن ونقول: إن الفريق يسير نحو حجز أحد مقاعد الهبوط للدرجة الأولى فالدوري مازال طويلاً وكل شيء وارد في عالم كرة القدم.
مفاوضات واعتذار
مجلس الإدارة بدأ التحرك والبحث عن مدرب جديد بحسب كلام رئيس النادي أحمد مدو وذلك لاستغلال فترة التوقف وحتى يكون المدرب الجديد لديه وقت وفرصة جيدة للتعرف على العناصر وترسيخ أسلوبه قبل عودة الدوري، المفاوضات كما أشار المدو كانت مع أحد مدربي العاصمة لكنه اعتذر في الوقت الأخير بسبب عدم تمكنه من ترك أسرته والقدوم إلى حلب، وهو ما وضعنا في حيرة من أمرنا، حيث بدأنا البحث من جديد لكن المشكلة أن الخيارات قليلة جداً وأمورنا المالية ليست بحالة جيدة وهذا عائق أيضاً ليس في مصلحتنا ومصلحة الفريق الذي صبر علينا من حيث تأخر مستحقاتهم الشهرية كما أن النتائج لا تساعدنا في حال مواصلة الدعم من جماهير النادي التي وقفت معنا قبل انطلاق الدوري وأنعشت صندوق النادي.
دعم متواصل
مصادر تؤكد نية مجلس الإدارة فتح قناة حوار مع عدد من المدربين ومنهم أحمد عزام، محمد خلف، محمد اسطنبلي رغبة في تغيير الأجواء والعودة للدوري من جديد بنفس مغاير ومعنويات عالية، وهناك من سيتصدى لدفع مستحقات الجهاز الفني الجديد من محبي النادي الذي يواصل دعمه للفريق حتى الآن من دون توقف وكان أحد أبرز الداعمين في الموسم الماضي، إذاً كل شيء متوقف الآن حول هوية المدرب القادم وماذا يمكن أن يفعل لفريق لم يبرح قاع الترتيب وهل يملك الوصفة السحرية التي يحتاجها عفرين وتنال رضى جماهير الأخضر؟
واقع صعب
لا شك معظم أنديتنا تعاني من قلة السيولة المالية وتراكم المستحقات شهراً بعد آخر تجاه اللاعبين في ظل ضعف الاستثمارات وصعوبة تأمين عوائد مالية ثابتة، وهذا حديث رئيس النادي أحمد مدو الذي يؤكد عدم وجود أي دخل يمكن الاتكال عليه قليلاً، فنحن لا نملك منشآت ولا حتى مقراً لمجلس الإدارة، ومن وجهة نظري وجودنا في الدوري هو إنجاز بحد ذاته، نحاول قدر الإمكان البحث عن المال في أي اتجاه ولكن في المحصلة هناك واقع صعب لا نستطيع نكرانه أو تجاوزه بسهولة وهذا يعني عدم تمسكي بالكرسي كما يرى البعض أو هي حجج وتبريرات، فالخيارات ضعيفة ونحن نعمل بأيدٍ شبه مكبلة، لأن المال هو عصب الرياضة، باب النادي مفتوح لكل من يريد مساندتنا والوقف خلف الفريق للخروج من محنته الحالية وهي دعوة شخصية لكل محبي أخضر عفرين.