سالم لـ«الوطن»: لدينا أقماح تكفي حتى نهاية نيسان القادم … الحكومة توافق على تأهيل صومعة خان طومان في حلب
| هناء غانم
وافقت الحكومة على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة التصديق على العقد المتعلق بتنفيذ أعمال مشروع إعادة تأهيل وترميم صومعة خان طومان في حلب من الناحية الإنشائية، بهدف إعادة تشغيل الصومعة ووضعها بالاستثمار بعد أن تعرضت للتدمير بما يؤمن طاقة تخزينية نظامية وتسهيل استلام وتسليم القمح بشكل أسرع، بما يحقق مطالب الفلاحين باستلام أقماحهم دوكمة ويوفر الكثير من تكاليف الاستلام والتخزين والمحافظة على المخزون.
وفي سياق متصل وافقت الحكومة على توصية اللجنة الاقتصادية التي تتعلق بالتصديق على العقد الخاص بتنفيذ أعمال إعادة تأهيل 20 «بيت نار» في المخابز التابعة لفروع المؤسسة السورية للمخابز في عدد من المحافظات.
وبهذا الخصوص أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم لـ«الوطن» أن الوزارة حالياً في طور المفاوضات لإعادة ترميم صومعة خان طومان وهي من الصوامع المهمة، موضحاً أنه يتم حالياً دراسة الأسعار مع إحدى الشركات، مشيراً إلى أن أغلب صوامعنا في شمال البلاد لقربها من مصدر الأقماح في الجزيرة.
وحول إعادة تأهيل 20 بيت نار في المخابز قال سالم: إن ذلك يأتي بهدف تحسين جودة الرغيف لأن الاستخدام الطويل للأفران يؤدي إلى عدم توازن الحرارة في بيت النار وبالتالي ينعكس ذلك على جودة الرغيف وهذه العملية تساهم في تحسين جودة الخبز.
وأشار الوزير إلى أنه يتم حالياً إعداد دراسة لإعادة التوزيع الجغرافي لكل الأمور المتعلقة بالمخابز، ابتداء من المعتمدين الذي عددهم قليل ما يسبب الازدحام على الأفران، مضيفاً تم الطلب من المعنيين بالوزارة بوضع جدول لكل الأفران وكل المعتمدين في دمشق وريفها لإيجاد آلية جديدة سواء عن طريق فتح أفران جديدة في ريف دمشق أم زيادة عدد المعتمدين، مشيراً إلى أن عددهم بدمشق لا يتجاوز 300 معتمد، علما أن دمشق تحتاج إلى 2600 معتمد وكل معتمد لا يستطيع أن يبيع يومياً أكثر من 250 ربطة.
وبين أن توطين بيع الخبز مرتبط بهذا الموضوع ولن يتم توطينه إذا لم يتوفر نحو 1600 معتمد على الأقل في دمشق.
وأشار الوزير إلى أن تغير آلية توزيع الخبز عبر البطاقة جاء بهدف التخفيف من الازدحام على الأفران الذي يحدث يومي الخميس والسبت، وبعد ورود الكثير من الشكاوي من أصحاب الربطة الواحدة احتجاجاً على ذهابهم إلى الفرن بشكل يومي معتبراً أن ترك الحصول على خبز من دون ضوابط غير ممكن.
وبخصوص وصول عدد من البواخر المحملة بالأقماح إلى مرافئ طرطوس وأربع في اللاذقية وطرطوس تنتظر تفريغها ونقلها إلى كل المطاحن، قال: إن الأمن الغذائي مؤمن وأكثر من ممتاز وهناك جهود كبيرة من الحكومة لتأمين كميات كبيرة من القمح.
وقال: لدينا حالياً 275 ألف طن من القمح وهي تكفي لنهاية الشهر الرابع من العام القادم، وهناك كميات كبيرة تم التعاقد عليها في طرقها إلى سورية وعددها أكثر من تسع بواخر قيمتها مئات المليارات، مبيناً أنه سوف يتم وضع هذه الكميات في الصوامع لتوزيعها على المحافظات، وموضحاً أنه يومياً هناك 100 سيارة من طرطوس و100 من اللاذقية محملة بالقمح إلى المحافظات.