الجيش والحشد الشعبي أطلقا أربع عمليات لملاحقة الإرهابيين … الأعرجي لقائد بعثة «الناتو»: العراق يرفض استخدامه منطلقاً لأي اعتداء على أي دولة
| وكالات
أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أمس الأحد، ضرورة إبعاد العراق عن أي نزاع إقليمي، مشدداً على رفض العراق استخدام أراضيه وأجوائه ومياهه منطلقاً لأي اعتداء على أي دولة كانت، بينما أطلقت القوات العراقية أربع عمليات أمنية متزامنة في محافظات الأنبار ونينوى وديالى لملاحقة فلول الإرهابيين.
ونقلت وكالة «واع» عن بيان للمكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي، أن الأعرجي بحث خلال استقباله، أمس الأحد، قائد بعثة حلف «الناتو» في العراق مايكل انكر، سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والدعم المقدم من بعثة «الناتو» للعراق في مجال المشورة والتدريب.
وقال الأعرجي وفقاً للبيان: «إن واجبنا هو حماية العراق وإبعاده عن أي نزاع إقليمي»، مؤكداً رفض العراق استخدام أراضيه وأجوائه ومياهه منطلقاً لأي اعتداء على أي دولة كانت.
في غضون ذلك أطلقت القوات العراقية أمس الأحد أربع عمليات أمنية متزامنة في محافظات الأنبار ونينوى وديالى لملاحقة فلول الإرهابيين.
ونقلت وكالة «واع» عن بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني العراقي قوله «إنه وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة شرعت القطعات الأمنية (أمس) بثلاث عمليات استباقية الأولى جنوب غرب قضاء الرطبة في محافظة الأنبار من خلال الفرقة الخامسة وقيادة عمليات الأنبار، أما الثانية فكانت غرب الثرثار وتنفذها قطعات قيادة عمليات صلاح الدين والقطعات المتجحفلة معها».
وأشار البيان إلى أن العملية الثالثة كانت جنوب قضاء الحضر في محافظة نينوى شمال العراق واشتركت فيها قطعات الفرقة العشرين والقطعات المتجحفلة مع قيادة عمليات غرب نينوى.
وأوضح البيان أن هذه العمليات تهدف إلى ملاحقة بقايا عصابات تنظيم داعش الإرهابية وتطهير الأراضي ومكافحة الجريمة بمختلف صورها.
على خط مواز بدأت القوات العراقية المشتركة من قيادة عمليات ديالى والحشد الشعبي أمس، عملية أمنية وبغطاء جوي من طيران الجيش في المنطقة المحصورة بين طريق كركوك- بغداد وطريق عين ليلى- قرة تبة بسلسلة جبال حمرين شمال محافظة ديالى بهدف ملاحقة فلول الإرهابيين والقضاء عليهم وتدمير أوكارهم.
في غضون ذلك ذكرت قناة «روسيا اليوم»، تعرض رتل تابع للتحالف الدولي أمس الأحد إلى الاستهداف جنوب العراق، من خلال عبوة ناسفة انفجرت على طريق رتل كان ينقل معدات الدعم اللوجستي لقوات التحالف الدولي بين محافظتي بابل والديوانية.
في أثناء ذلك أكد عضو المكتب السياسي لحركة عصائب أهل الحق أحمد عبد الحسين، أمس الأحد، أن فصائل المقاومة تراقب عن كثب صحة الانسحاب الأميركي من العراق نهاية الأسبوع الجاري، في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الحكومة المنتهية ولايتها.
ونقلت «المعلومة» عن عبد الحسين قوله إن «كل الخيارات متاحة أمام المقاومة لطرد المحتل بالقوة إذا لم يلتزم بالانسحاب من الأراضي العراقية (…) جميع الفصائل تراقب عن كثب الانسحاب الأجنبي عموماً والأميركي خصوصاً بما في ذلك تسليم القواعد للجانب العراقي من دون الحاجة لقوات استشارة أو تدريب».
ونقلت وكالة «المعلومة» عن القيادي في عمليات بغداد للحشد الشعبي، عباس الزيادي، قوله أول من أمس إن «الفوضى التي تحدث في الحدود وداخل المدن سببها الرئيس وجود الاحتلال الأميركي في البلاد وخروجه أصبح حاجة ملحة وضرورة لإعادة استقرار الوضع الأمني والاقتصادي في العراق»، مشيراً إلى أن أرض العراق لن تكون ملاذاً ومأمناً للقوات الأميركية بعد نهاية كانون الأول الجاري.