عربي ودولي

مصادر مطلعة: فرنسا لم تلعب دوراً بنّاء في محادثات فيينا وحاولت إعاقة تقدّمها … إيران تؤكد أنها ستواجه أي تهديد بـردٍّ مدمر

| وكالات

أكد نائب قائد سلاح الجو الإيراني العميد مهدي هاديان، أن القوات الجوية الإيرانية مستعدة دائماً للدفاع عن البلاد، وستواجه أي تهديد برد مدمر، في حين وبعد توقف مفاوضات فيينا النووية إلى حين انعقادها اليوم 27 كانون الأول الجاري، كشفت مصادر مطلعة أن الوفد الفرنسي كان يلعب دوراً معرقلاً في المفاوضات لإعاقة تقدم المحادثات.
وحسب وكالة «فارس» أضاف هاديان، في تصريحه أمام حشد من القادة والرؤساء وكبار المديرين، أمس الأحد، أن سلاح الجو في الجيش الإيراني يواجه الحظر التام منذ 43 عاماً من قبل الأنظمة السلطوية، إلا أن مقاتلاته تضطلع بمهام الحفاظ على أمن إيران والدفاع عن أجوائها بأفضل صورة.
ووصف سلاح الجو في الجيش الإيراني بالمساند والداعم لإيران قيادة وشعباً، مؤكداً أنه يتمتع بالجهوزية الدائمة في الدفاع عن البلاد، ويرد بشكل مدمر على أي تهديد.
على خط مواز أوضح عضو لجنة التعليم والأبحاث البرلمانية الإيرانية محمد رضا أحمدي أن مناورات الرسول الأعظم تحمل رسالة السلام والأمن للبلدان الصديقة والجوار ورسالة تحذير وحزم للأعداء.
وحسب وكالة «فارس» قال النائب محمد رضا أحمدي، في تصريحه أثناء اجتماع المجلس أمس: ينبغي التذكير بجريمة الحكومة الأميركية الإرهابية عشية الذكرى السنوية لاستشهاد الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وشدد على أن ثأراً شديداً ينتظر القتلة والمجرمين الضالعين بهذه الجريمة الإرهابية.
في سياق آخر وصف مناورات الرسول الأعظم التي نفذها الحرس الثوري مؤخراً، بأنها تبلور لعزيمة الشعب الإيراني المؤكدة في الدفاع والرد الساحق على التهديدات الأخيرة للأعداء ضد الشعب الإيراني.
وعدّ هذه المناورات بأنها تحمل رسالة الأخوة والأمن للبلدان الصديقة والجوار وبمنزلة استعراض جديد للقوة الردعية الإيرانية في مواجهة التهديدات لاسيما إطلاق 16 صاروخاً باليستياً دفعة واحدة وهو ما يشكل تحذيراً حازماً لأعداء إيران وشعبها.
من جانب آخر كشفت مصادر مطلعة على محادثات فيينا النووية، أن الوفد الفرنسي المفاوض لم يلعب دوراً بنّاء في المحادثات، وكان يحاول إعاقة تقدم المحادثات.
ونقلت وكالة «إرنا» عن المصادر قولها إن التقدّم الذي حققته المحادثات كان في الوقت الذي غاب فيه الوفد الفرنسي المفاوض عن المحادثات، مشيرة إلى أنه عندما عاد الفرنسيون عاد معهم التأخير والبطء في تقدّم المحادثات، والجدل بين المفاوضين، وأكدت أنها ليست المرة الأولى التي تسعى فيها فرنسا إلى ضرب المحادثات ولعب دور الشرطي.
وأشارت المصادر إلى أن الفرنسيين كان لهم موقف مماثل في المحادثات النووية قبل 2015، وكانت لديهم رؤية الكيان الصهيوني بشكلٍ خاص قبل الاتفاق النووي، وأعربت عن استغرابها من أن فرنسا هي من طلب بشكلٍ غريب السنة الماضية حضور دول المنطقة وخاصةً السعودية في المحادثات النووية.
وفي وقت سابق، كشف مصدر مطّلع، لوكالة «إرنا» الإيرانية، عن محاولات للدول الأوروبية الـ3، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، من أجل عرقلة مفاوضات فيينا.
وقبل يومين، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان: إن المفاوضين الأوروبيين لم يقدموا مبادرات عملية جديدة، ولم تكن مشاركتهم بنّاءة في الجولة الأخيرة من مباحثات فيينا التي توقفت في 17 كانون الأول الجاري.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: «في كل جولة من المحادثات نواجه حرباً إعلامية من البعض، تساهم فيها الترويكا الأوروبية»، مؤكداً أن التفاؤل والتشاؤم حول المفاوضات جزء من الحرب النفسية.
في السياق، أعلنت روسيا ووكالة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن المفاوضات ستستأنف اليوم الإثنين 27 كانون الأول الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن