تركوا إرثهم وخلّدوا مسيرتهم ومشوا … كتّاب ومثقفون وأدباء وتشكيليون.. رحلوا في عام 2021
| سارة سلامة
بعد مسيرة طويلة أضنوا فيها سنواتهم بالبحث والكتابة وتوثيق الكلمات، كان لا بد لنا أن نستذكرهم مع اقتراب نهاية العام، كتاب وأدباء ومثقفون سوريون وقّعوا آخر سطورهم في 2021؛ اختاروا نقطة النهاية ورحلوا، لكن الشغف لم يمت برحيلهم والبحث لا يزال جارياً عن مختاراتهم، والأفكار لا تزال تتقفى أثرهم.
وفقدنا هذا العام قامات كبيرة أبرزها: «وليد معماري، موفق الخاني، زهير جبور، التشكيلي بسام صباغ، النحات مصطفى شخيص، التشكيلي أحمد خليل، الباحث قاسم طوير، فايز خضور، نصر الدين البحرة، الكاتب محمد حسين، التشكيلي عبد الكريم فرج، التشكيلي نبيل رزوق، القاص جمال عبود، ممدوح خسارة، الشاعر مروان الخاطر، محمد الدالي، رضوان القضماني، جورج قيصر، موفق دعبول، المهندس حسين إبراهيم، فواز سويدان».
أعلام في الإعلام – جورج قيصر
والبداية مع جورج قيصر الذي غادرنا هذا العام ويعتبر من نخبة مثقفي سورية في تاريخها الحديث والمعاصر، برع في عمله الإعلامي والصحفي واشتهر ببلاغته الأدبية واللغوية، أسهم في تأسيس صحيفة «الوطن»، وشغل منصب مدير التحرير حتى عام 2017 قبل أن ينتقل إلى أميركا للقاء عائلته.
وهو من مواليد مدينة اللاذقية 29 آب عام 1940، درس في الجامعة اللبنانية كلية الحقوق والعلوم السياسية 1962- 1966.
شغل عدة مناصب منها: عضو المجلس الوطني للإعلام، ورئيس تحرير مجلة الشبيبة، ورئيس تحرير جريدة المسيرة، وفي التسعينيات – نائب رئيس تحرير جريدة تشرين.
وليد معماري
كما رحل الكاتب وليد معماري المولود في دير عطية بريف دمشق عام 1941، يحمل إجازة في الفلسفة والعلوم الاجتماعية من جامعة دمشق عمل في التدريس ومديراً لمركز إنعاش الريف وصحفياً في جريدة تشرين، نشر قصصه الأولى في الصحف والمجلات السورية وهو عضو جمعية القصة والرواية في اتحاد الكتاب العرب وعضو اتحاد الصحفيين السوريين.
بدأ العمل في صحيفة «تشرين» عام 1976 كمخرج فني وكتب ما يزيد على 5000 زاوية صحفية ناقدة وجريئة وساخرة في زاوية «قوس قزح» في الصفحة الأخيرة، وكتب ما يزيد على 1200 مادة صحفية في زاوية «آفاق» في الجريدة ذاتها معظمها تناول فيها قضية الدفاع عن لقمة عيش المواطن بأسلوب لم يكن معروفاً في الصحافة العربية والعالمية، ولمعماري عشرات الأعمال القصصية وقصص الأطفال والمسرحيات والأعمال السينمائية والتلفزيونية والإذاعية.
موفق الخاني
ورحل الإعلامي والباحث والمفكر السوري موفق الخاني صاحب برنامج «من الألف إلى الياء» عن عمر 98 عاماً بعد مسيرة نادرة في التفوق العلمي والخبرة الإعلامية، مقدماً برنامج «من الألف إلى الياء» عبر القناة الأرضية الأولى، وهو النشاط المعرفي الأبرز منذ عام 1963 وحتى عام 2006 وتربت عليه عدة أجيال كمصدر للمعلومة العلمية المصورة.
ولد الخاني في دمشق عام 1922، ونشر أول مقالة له في صحيفة محلية وهو في المدرسة الابتدائية، وانضم إلى سلك الشرطة عقب الاستقلال 1946، كما اشترك في حرب فلسطين عام 1948.
وخدم في القوات الجوية لمدة 22 عاماً، وله الكثير من المساهمات الفعالة في تأسيس نادي الطيران الشراعي والطيران الزراعي، ولعل هذا ما يفسر تركيزه على الطائرة في مقدمة برنامجه.
حصل على دبلوم «بول تيساندر» الصادر عن اتحاد الطيران الرياضي العالمي باعتباره رجل الطيران لعام 1963 في سورية.
نصر الدين البحرة
وتوفي الأديب والصحفي السوري نصر الدين البحرة، في دمشق عن 87 عاماً، بعد صراع مع فيروس «كورونا»، وأمضى البحرة الفترة الأخيرة من حياته في إحدى دور المسنين بالعاصمة السورية، وقد عمل البحرة معلماً للفلسفة في مدارس دمشق وبيروت، فضلاً عن عمله في الصحافة منذ خمسينيات القرن الماضي، حيث كان محرراً وأمين تحرير في عدد من الصحف الصادرة في سورية، مثل الصرخة، والطليعة، والرأي العام، وصوت العرب، والثورة.
ونال البحرة الجائزة الأدبية الثانية في مهرجان وارسو الدولي للشباب والطلاب عام 1955عن قصته «أبو دياب يكره الحرب».
للأديب السوري الراحل مقالات كثيرة منشورة في الصحف المحلية والعربية، كما كتب الشعر والقصة والدراسات الأدبية السينمائية والتاريخية.
أنشأ مجلة مجلس الشعب، وترأس تحريرها، وأصبح نائباً في المجلس بين عامي (1986 و1990)، إلى جانب كونه مستشاراً لرئيس المجلس حينها.
محمد حسين
وغيب الموت الكاتب محمد حسين عن عمر 57 عاماً بعد صراع طويل مع مرض عضال، والإعلامي حسين من مواليد قرية الشيخ سعد في طرطوس 1964، بدأ مسيرته في العمل بالصحافة منذ عام 1991 كمشرف في ملحق الثورة الثقافي بعد إعادة إحيائه في التسعينيات متوجهاً بعدها لكتابة الشعر حيث طبع ديوانه الشعري الأول عام 2003 بعنوان (يا أبتي إني رأيت) وبعدها أصدر روايته (الوحل) هي الجزء الأول من الثلاثية الروائية (للحيطان آذان) ثم الجزء الثاني رواية (العتق) على أن يصدر الجزء الثالث مع بداية العام القادم وقد اختار اسم (الغبار) عنواناً لها وله أيضاً مجموعة شعرية بعنوان «من يقايض عيناي بعصا».
قامات مؤثرة – فايز خضور
ورحل فايز خضور أحد أبرز شعراء سورية خلال العقود الأخيرة الماضية عن عمر ناهز 85 عاماً، حيث عاد مؤلف «لا يدوم اغترابي» للمرة الأخيرة إلى مدينته السلمية، ولد خضور في مدينة القامشلي عام 1942، له أكثر من 20 ديواناً شعرياً، وحائز على جائزة الدولة التقديرية لعام 2012، وحائز على إجازة في الأدب العربي من جامعة دمشق عام 1966.
وشغل أمينا لتحرير صحيفتي الأسبوع الأدبي، والموقف الأدبي، كما نشر في صحف لبنانية وفلسطينية وكان عضوا في جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب، صدر ديوانه الأول «الظل وحارس المقبرة» عام 1966، لتتوالى أعماله الشعرية التي تزيد على 20عملاً، حيث صدرت في «الأعمال الكاملة» من جزأين.
قاسم طوير
وغيّب الموت الباحث وعالم الآثار السوري قاسم طوير (1936 – 2021) الذي شارك العديد من بعثات التنقيب ومنها مواقع أثرية مهمة في الرقة ورأس ابن هانئ، كما كان مديراً لبعثتي هرقلة وقصر البنات وله العديد من المؤلفات والأبحاث في علم الآثار، كما ترجم الراحل العديد من الكتب والأبحاث من اللغات الألمانية والإيطالية والفرنسية.
وحاز طوير خلال رحلته العلمية أوسمة عدة منها «وسام الاستحقاق الإيطالي» «من الدرجة الأولى عام 1978، وجائزة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة للجامعة العربية عن أفضل ترجمة من لغة أوروبية إلى العربية عام 1983.
في التشكيل – بسام صباغ
كما فقد الوسط التشكيلي الفنان بسام صباغ رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في حماة إثر أزمة قلبية حادة عن عمر ناهز الواحد والثمانين عاماً.
ويعتبر الراحل أحد أبرز قامات الفن التشكيلي المعاصرة في سورية، وهو من مواليد مدينة حماة سنة 1940 تخرج في كلية الفنون الجميلة قسم الحفر عام 1964 وهو عضو مؤسس في نقابة الفنون الجميلة اتحاد الفنانين التشكيليين، مارس التصوير الزيتي منذ تخرجه ولوحاته منتشرة في دول عربية وغربية.
مصطفى جميل
كما غيب الموت الفنان التشكيلي النحات مصطفى جميل شخيص عن عمر ناهز 65 عاماً، والراحل ينتمي إلى عائلة تميزت بالفن على اختلاف أنواعه من أدب وشعر وموسيقا ورسم حيث تعلق بفن النحت منذ 40 عاماً وتتلمذ على يد خاله الأديب القاص والمدرس الموسيقي عبد القادر ربيعة الذي أخذ منه احترافية تصنيع آلة العود المعروف بعود «ربيعة».
وهو من مواليد مدينة اللاذقية عام 1956 وهو عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين فرع اللاذقية ومتفرغ لفن النحت وشارك بمعظم المعارض الفنية الوطنية والاتحادية وصالات العرض الخاصة فردياً وجماعياً منذ أكثر من 35 عاماً.
أحمد خليل
كما رحل بعد صراع طويل مع المرض الفنان التشكيلي السوري أحمد خليل عن عمر ناهز 67 عاماً، ونعت الأوساط الثقافية في محافظة طرطوس التشكيلي خليل المولود عام 1954 في مدينة الدريكيش، حيث أقام خلال مسيرته الفنية أكثر من 30 معرضاً، وكان آخر معارض الراحل «تراتيل الفراش» الذي ضم لوحات عمل عليها خليل خلال فترات التعافي القليلة التي منحه إياها العلاج، فركز فيها على الطبيعة التي حرم منها لأشهر طويلة، كما صور بعضها ذكريات المرض والألم والاستلقاء الطويل في الفراش.
وشارك خليل في عشرات المعارض الجماعية وفي الملتقيات الفنية والمهرجانات داخل سورية وخارجها.
عبد الكريم فرج
وبعد مسيرة فنية غنية غيب الموت الفنان التشكيلي الدكتور عبد الكريم فرج عن عمر 78 عاماً وقد نعاه اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين، وهو من مواليد السويداء عام 1943 في قرية الغارية، يحمل شهادة دكتوراه دولة بتاريخ الفن من جامعة وارسو- بولونيا 1984وقبلها ماجستير في الحفر والطباعة من أكاديمية الفنون الجميلة – وارسو1978 وبكالوريوس في الحفر من كلية الفنون الجميلة – جامعة دمشق 1971 كما درس فن الرسم واللون في مصر عام 1959، وعين رئيساً لقسم الحفر والطباعة 2004 ثم عميداً لكلية الفنون الجميلة في دمشق 2005، ثم عميداً ومؤسساً لكلية الفنون الجميلة في السويداء 2009.
نبيل رزوق
وتوفي أحد أعلام فن الحفر والجرافيك الفنان التشكيلي السوري الدكتور نبيل رزوق عن عمر ناهز الـ 72 عاما بعد رحلة طويلة من العطاء والفن والإبداع، والراحل من مواليد دمشق 1949 عضو في الهيئة التدريسية بجامعة دمشق، عمل رئيساً لقسم الحفر بكلية الفنون الجميلة، كما شغل عضوية المكتب التنفيذي لاتحاد الفنانين التشكيليين لأكثر من دورة وترأس فرعه في دمشق، وأقام العديد من المعارض الفردية والجماعية، وبعض أعماله محفوظة لدى وزارة الثقافة السورية، والمتحف الوطني في دمشق، والمركز القومي للفنون التشكيلية في مصر.
فواز وجيه سويدان
كما غيّب الموت الفنان التشكيلي فواز وجيه سويدان عن عمر ناهز 68 عاماً، وولد الفنان الراحل الذي يعد أحد رموز الرسم التصويري السوري في قرية بارمايا التابعة لمدينة بانياس عام 1953 وهو خريج كلية الفنون الجميلة عام 1979 وأمضى طيلة سنوات حياته يمارس الرسم مهنة وهواية، وكان الفنان الراحل قد أنجز خلال مسيرته مئات اللوحات الفنية المستوحاة من بيئته الريفية التي ينتمي إليها، فصور الفلاح والطبيعة والإنسان العامل بالحقل والحصاد وقطاف الزيتون والمحراث الخشبي.
علماء العربية – ممدوح خسارة
وبعد رحلة طويلة كرسها في تعليم اللغة العربية وعلومها وتأليف وتحقيق المعاجم، الموت يغيّب عضو «مجمع اللغة العربية» ممدوح خسارة (1941- 2021)، بعد رحلة طويلة كرسها في تعليم العربية وعلومها وتأليف وتحقيق المعاجم.
الراحل الذي نعاه مجمع اللغة شغل عضوية «جمعية الدراسات والبحوث» في «اتحاد الكتاب العرب»، واختير في العام 2009 عضواً أصيلاً في «مجمع اللغة العربية» وخبيراً فيه لرفد لجنة اللغة وأصول النحو بخبرته ومعارفه، وللراحل مؤلفات عدة منها: «منهجية تعريب الألفاظ» و«علم المصطلح وطرائق وضع المصطلحات في العربية» و«التعريب والتنمية اللغوية» و«التعريب مؤسساته ووسائله» و«معجم فصاح العامية من لسان العرب» وغيرها.
موفق دعبول
وبعد رحلة طويلة كرسها في العلم والثقافة والتأليف والترجمة غيب الموت عضو مجمع اللغة العربية الدكتور موفق دعبول عن عمر 85 عاماً.
الراحل الذي نعاه مجمع اللغة العربية من مواليد دمشق عام 1936 حاصل على بكالوريوس في العلوم الرياضية والفيزيائية من جامعة دمشق عام 1957 ودكتوراه في العلوم الرياضية تخصص دقيق ميكانيك السوائل من جامعة فيينا التقنية في النمسا عام 1961.
تبوأ العديد من المواقع العلمية والإدارية فكان عضو هيئة تدريس في جامعة دمشق ورئيس قسم الرياضيات فيها كما عمل رئيس تحرير مجلات عديدة من دمشق للبحوث العلمية والثقافة المعلوماتية.
محمد أحمد الدالي
ورحل العالم الجليل والمحقق البارع اللغوي الدكتور محمد أحمد الدالي، وهو من كبار علماء العربية في وقتنا، ومن أكثر اللغويين التصاقاً بالمخطوط العربي وتحقيقه، وقد شهد له العلماء الكبار بعلو علمه وسعته، وللدكتور أعمال مشهورة كثيرة منها (الكامل للمبرد- سفر السعادة وسفر الإفادة للسخاوي- أدب الكاتب لابن قتيبة- ديوان الفرزدق بشرح السكري تحت الطبع- الإبانة في فضل ماءات القرآن- المجتنى لابن دريد- جواب المسائل العشر لابن بري- تفسير غريب ما في كتاب سيبويه).
جمال عبود
وتوفي القاص والصحفي السوري جمال عبود، عن عمر يناهز 65 عاماً، في دمشق، وعبود من مواليد عام 1956 من مدينة الحسكة شمال شرقي سورية.
وشغل منصب عضو جمعية النقد الأدبي، وعضو اتحاد الصحفيين العرب، وعمل في الصحافة الثقافية بين بيروت ودمشق منذ مطلع الثمانينيات، وله أكثر من مجموعة قصيصة منها «أخبار المنزل، وغلطان يا بطيخ وقصص أخرى، حكي بردانين، ومقدمة في النقد» (قراءات نقدية- دمشق- دار المعرفة 1988).
مروان لطوف الخاطر
كما رحل الشاعر السوري المعروف مروان لطوف الخاطر، وهو من مواليد البوكمال – دير الزور1943.
درس في البوكمال والحسكة، وحصل على شهادة دار المعلمين في الحسكة.
عمل في التدريس، وأعير لليمن مدرساً حتى عام 1981. عمل في الإذاعة معداً ومذيعاً وقارئاً للنصوص.
وهو شاعر معروف وله مجموعات شعرية عديدة. وصدرت له مختارات عن الهيئة السورية العامة للكتاب.
رضوان قضماني
وغيب الموت أحد أبرز المشتغلين بالنقد الأدبي وعلم اللسانيات في سورية هو الدكتور رضوان قضماني الذي أفنى حياته منقباً بين الكتب باحثاً وناقداً مجدداً، أغنى المكتبة العربية بمجموعة ثرة من المؤلفات المهمة، ولد في دمشق عام 1945، يحمل شهادة دكتوراه في اللسانيات، مارس تدريس اختصاصه في كلية الآداب بجامعة البعث قبل أن يصبح من أوائل عمداء الجامعة.
من أبرز مؤلفاته: وقفات في علم اللسان، صدر في بيروت 1984، مدخل إلى اللسانيات، جامعة البعث 1988، مبادئ النقد ونظرية الأدب «مبادئ النقد» الجزء الأول، مبادئ النقد ونظرية الأدب «نظرية الأدب» الجزء الثاني، جامعة البعث 1999.
زهير جبور
وخسرت الأوساط الثقافية والأدبية في سورية عموماً الأديب زهير جبور عن عمر ناهز الثالثة والسبعين أثرى خلالها المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات في مجال القصة القصيرة والرواية والمقالة.
والراحل جبور الذي ولد في القنيطرة عام 1948 أديب وقاص وروائي وصحفي ساهم في تأسيس العديد من الصحف والمجلات الأدبية في سورية وعمل كمعد للعديد من البرامج التلفزيونية.
وشغل عدة مناصب ثقافية وإعلامية حيث كان رئيساً لفرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية ورئيساً لفرع اتحاد الصحفيين في محافظتي اللاذقية وطرطوس كما شغل مديراً لمكتب صحيفة البعث وتميز بحضوره الفاعل في الفعاليات الأدبية والثقافية السورية والعربية.