محتجون يتظاهرون أمام المنطقة الخضراء.. وقوى سياسية: واشنطن وبلاسخارت مارستا ضغوطاً … المحكمة الاتحادية العراقية تؤكد نتائج الانتخابات البرلمانية.. و«الفتح» يعلن الالتزام
| وكالات
ردت المحكمة الاتحادية العراقية، أمس الإثنين، دعوى الطعن بنتائج الانتخابات البرلمانية التي قدمها تحالف الفتح النيابي، وبالتزامن مع القرار بدأ المحتجون الرافضون للنتائج التجمّع والتظاهر أمام مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، في حين أوضحت قوى سياسية عراقية أن السفارة الأميركية في بغداد وممثلة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت مارستا الضغوط على القضاء للمصادقة على النتائج، في حين واصلت قوات الحشد الشعبي ملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي في ديالى وكركوك، وأطلقت عملية أمنية لتفتيش عدة مناطق لتأمينها من فلول التنظيم جنوب صلاح الدين.
وذكرت وكالة «واع»، أمس الإثنين، أن المحكمة الاتحادية ردت خلال جلستها التي عقدت أمس، دعوى الطعن بنتائج الانتخابات التي أجريت في العاشر من تشرين الأول الماضي.
من جهتها نقلت وكالة «أ ف ب» عن القاضي جاسم محمد عبود رئيس المحكمة قوله أمس: «تم رفض طلب المدعين إصدار أمر ولائي لإيقاف إجراءات المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات (…) والحكم بات ملزماً للسلطات كافة».
واعتبر عبود قبيل تلاوته الحكم أن اعتراض بعض الكتل السياسية وقسم من المرشحين على نتائج الانتخابات لعام 2021، بغض النظر عن أساليبه وأسبابه، ينال من قيمة الانتخابات ويضعف ثقة الناس بها، مؤكداً أن ذلك سيؤثر في السلطتين التشريعية والتنفيذية باعتبارهما نتاجاً لتلك الانتخابات.
وأعلن رئيس تحالف الفتح في البرلمان العراقي هادي العامري أمس الالتزام بقرار المحكمة قائلاً في بيان نقلته وكالة «واع»: من باب حرصنا الشديد على الالتزام بالدستور والقانون وخوفنا على استقرار العراق وإيماناً منا بالعملية السياسية ومسارها الديمقراطي من خلال التبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الانتخابات نلتزم بقرار المحكمة الاتحادية.
وأوضح العامري أن الطعون التي قدمها التحالف إلى المحكمة الاتحادية كانت محكمة ومنطقية ومقبولة وكفيلة بإلغاء نتائج الانتخابات، مؤكداً الالتزام بقرار المحكمة التي تعرضت لضغوط خارجية وداخلية كبيرة جداً.
من جهتها أفادت قناة «الميادين» بأن المحكمة الاتحادية العليا دعت مجلس النواب المقبل إلى تعديل قانون الانتخابات واعتماد نظام العد والفرز اليدوي حصراً.
وبالتزامن مع إعلان المحكمة الاتحادية العراقية حكمها النهائي، بدأ المحتجون الرافضون للنتائج التجمّع والتظاهر أمام مداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، حيث أحرقوا الإطارات قرب بوابة المنطقة الخضراء في بغداد، وقطعوا الطرقات، وشلّت الحركة المرورية في المدينة بالكامل.
كما حاصر المحتجون مجلس القضاء الأعلى من جهة بوابته في المنطقة الخضراء، بالعاصمة بغداد، كما تجمّع عدد كبير منهم بالقرب من المحكمة الاتحادية.
في السياق نقلت وكالة «المعلومة» عن عضو الإطار التنسيقي أحمد عبد الحسين، قوله أمس الإثنين: إن «السفارة الأميركية في بغداد وممثلة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت تمارسان الضغوط على القضاء للمصادقة على النتائج».
وأضاف: إن بلاسخارات طوال الفترة الماضية كانت تمارس الضغوط على المحكمة الاتحادية في الخفاء من أجل المصادقة وردت الأدلة بشأن تزوير الانتخابات.
وأشار عبد الحسين إلى أن هناك أدلة ملموسة على تزوير نتائج الانتخابات التي جرت في العاشر من تشرين الأول الماضي برعاية جهتين السفارة الأميركية في بغداد وممثلة الأمم المتحدة جينين بلاسخارت.
بدوره اعتبر عضو «الجماعة الإسلامية الكردستانية» ريبوار أمين، أمس الإثنين، أن المحكمة الاتحادية تعرضت لضغوط سياسية، في النظر بدعوى الانتخابات.
ونقلت «المعلومة» عن أمين قوله: «من الواضح أن المحكمة تعرضت لضغوط سياسية وهذا ما نتج عنه قرارها برد شكاوى ودعاوى الطعون المقدمة من قوى مختلفة، مضيفاً: «قدمنا جميعاً اعتراضات بالأدلة والبراهين التي تثبت تزوير نتائج الانتخابات التي جرت مؤخراً».
ميدانياً أطلقت قيادة عمليات صلاح الدين للحشد الشعبي، أمس الإثنين، عملية أمنية لتفتيش عدة مناطق لتأمينها من فلول تنظيم داعش الإرهابي جنوب المحافظة.
ونقلت «المعلومة» عن بيان لإعلام الحشد الشعبي قوله: إن «قوات اللواء 35 التابعة للقيادة نفذت عملية مسح وتفتيش لمناطق الزلاية والبودور والعوينات والجيجي وضفاف نهر دجلة جنوب محافظة صلاح الدين(..) العملية جاءت لتأمين قاطع المسؤولية وتفويت الفرصة على الإرهابيين لاتخاذ تلك المناطق ملاذاً لها لاستهداف أمن المحافظة».
الى ذلك أعلن القيادي في الحشد محمد التميمي، أمس الإثنين، عن قصف 5 مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في عمق حمرين بمحافظة ديالى.
ونقلت «المعلومة» عن التميمي قوله: «إن مدفعية الحشد الشعبي قصفت 5 مواقع داعشية في عمق تلال حمرين من جهة عين ليلى قرب الحدود الإدارية الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين»، مضيفاً: إن القصف يأتي لتمهيد اقتحام أهداف متعددة في حمرين مع انطلاق المرحلة الثانية من العملية العسكرية لإنهاء أي وجود لخلايا تنظيم داعش الإرهابي في حوض حمرين من خلال 3 محاور رئيسة تمتد على طول 40كم في آن واحد.
وشرعت قيادة قاطع عمليات ديالى وعمليات كركوك وشرق دجلة في الحشد الشعبي باليوم الثاني من عملية ملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي في سلسلة جبال حمرين.
في سياق منفصل أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، أمس الإثنين، استهداف قوات التحالف الدولي المنسحبة على الطريق السريع في محافظة الديوانية.
ونقلت «واع» عن بيان للخلية قوله: إن «عبوة ناسفة استهدفت رتلاً يحمل معدات عسكرية للتحالف الدولي منسحبة باتجاه محافظة البصرة بطريقها إلى دولة الكويت، على الطريق السريع في محافظة الديوانية»، موضحاً أن «العبوة تسببت بأضرار مادية بإحدى عربات الرتل».