سورية

اعتبر أن «قسد» تستهدف من «بطاقة وافد» اعتقال المنضمين إلى التسوية من أهالي دير الزور … محافظ الحسكة ينفي لـ«الوطن» ما تردد عن إجراءات لافتتاح معبر نصيبين مع تركيا

| موفق محمد

نفى محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل، ما تردد أمس، عن أن الجانب السوري يجري أعمال ترميم لمعبر نصيبين في القامشلي والحدودي مع تركيا لإعادة افتتاحه، واعتبر أن إجراء ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، والمتمثل بمصادرة البطاقات الشخصية للأشخاص من مواليد المحافظات الأخرى، لإجبارهم على استصدار ما تسمى «بطاقة وافد» يهدف إلى اعتقال كل من أجرى تسوية مع الدولة من أبناء دير الزور.

وفي تصريح لـ«الوطن»، قال خليل، حول ما تردد عن أن وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في معبر نصيبين في القامشلي والحدودي مع تركيا، بدأت بأعمال ترميم المعبر، وسط أنباء عن إعادة فتح المعبر، بوقت لاحق، بضمانة روسية وبالاتفاق مع ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية على أن تكون إيرادات المعبر للأطراف الثلاثة، قال: «كان هناك ربط بين إغلاق معبر سيمالكا غير الشرعي وبين افتتاح معبر نصيبين وهذا الربط غير صحيح، فسيمالكا غير شرعي أقيم بين شمال العراق ومناطق الجزيرة السورية على نهر دجلة، في حين نصيبين معبر شرعي بين سورية وتركيا».

وأضاف: «فتح معبر نصيبين يحتاج لتوافق بين سورية وتركيا، بما يحقق الفائدة للدولتين»، مشيراً إلى أن المعبر تحت سيطرة الجيش العربي السوري ولكن ما بعد المعبر تسيطر عليه «قسد».

وأعرب خليل عن اعتقاده بأنه «حالياً لن يكون توافق لا مع الجانب التركي، ولن يكون هناك توافق على فتح المعبر وما بعده لميليشيات قسد»، مضيفاً: «هذا الموضوع حالياً لن يكون ولم يبت به والكلام الذي يجري هو إعلامي».

وتساءل: كيف يمكن أن نرضى بتقاسم ما يدخل من المعبر؟، وهل هناك علاقة بيننا وبين الأتراك في هذه الظروف؟، وأضاف: «الكل يعلم أن روسيا استخدمت الفيتو لمنع فتح معبر اليعربية بين العراق وسورية لأنه مسيطر عليه من قبل الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد».

وأوضح خليل في رده على سؤال حول إجراء «قسد» في الحسكة، والمتمثل بمصادرة البطاقات الشخصية للأشخاص من مواليد المحافظات الأخرى، لإجبارهم على استصدار ما تسمى «بطاقة وافد»، أن هذا الإجراء موجه بالدرجة الأولى لأبناء محافظة دير الزور والذين يقيمون في الحسكة.

وأضاف: «هم يحاولون تطويق كل من أجرى مصالحة مع الدولة مؤخراً في دير الزور كي يضبطوا هذه الأسماء وتوقيفهم، خاصة أن قسماً من هؤلاء كانوا يقاتلون تحت إمرة «قسد» وقد رموا سلاحهم وعبروا نهر الفرات سباحة ووصلوا إلى دير الزور وأجروا المصالحة واستفادوا من هذه الفرصة التي منحها لهم السيد الرئيس بشار الأسد».

وفي سياق آخر، ذكر محافظ الحسكة، أنه وبعد الدفعة الأولى من بذار القمح التي وزعها الاحتلال الأميركي واكتشفنا بالتحليل أنها مصابة بآفة «نيماتودا»، ادخلت منظمة غير شرعية عن طريق معبر الوليد غير الشرعي في أقصى شمال شرق الحسكة دفعة أخرى من بذار القمح المهجن إلى المنطقة، بإشراف ودعم من المحتل الأميركي، وهم يقومون الآن بتوزيعها على المزارعين في قرى منطقة المالكية عن طريق ما يسمى «مجالس» «الإدارة الذاتية» التابعة لميليشيات «قسد».

وأوضح، أنه حتى الآن تم توزيع هذه البذار في عدة قرى، ويسعون إلى توزيعها على قرى أخرى لاحقاً.

وأشار إلى أن هذه البذار مجهولة المصدر، وقد حصلنا على عينة منها من الإخوة الفلاحين، وتخضع حالياً للاختبار وسنعلن النتائج للإعلام في الوقت المناسب.

وإن كان يتوقع أن تكون هذه الدفعة مصابة بآفات كما كانت الدفعة الأولى، قال خليل: «نحن لا نتعامل مع أي بذار إلا عن طريق الدولة، لأننا نهتم بشكل جيد بالبذار وأنواعه وأصنافه».

وأكد، أنه تم التوجيه عبر الوحدات الإدارية والمخاتير والصفحة الرسمية لمحافظة الحسكة على «فيسبوك» والفلاحين أنفسهم بعدم التعاطي مع هذه البذار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن