الاحتلال التركي يصعد في منبج ونظيره الأميركي يتوسط لفتح معبر «سيمالكا» مع العراق … الجيش يردع إرهابيي «خفض التصعيد» والمقاتلات الروسية توسع دائرة استهدافها

ردّ الجيش العربي السوري على خروقات إرهابيي منطقة «خفض التصعيد» في إدلب وردعهم عن ارتكاب المزيد من الاعتداءات على نقاطه العسكرية، في وقت وسع الطيران الحربي الروسي وبشكل متواتر من دائرة استهدافه لمواقع الإرهابيين المدعومين من النظام التركي، في رسالة واضحة عن انزعاج موسكو من تأخر ومماطلة النظام في أنقرة عن تنفيذ الاتفاقيات الثنائية الخاصة بالمنطقة بينهما.

مصدر ميداني بريف إدلب الجنوبي بين لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العربي السوري أسكتت أمس مصادر النيران التي استهدفت نقاط ارتكازها انطلاقاً من بلدات بينين وسفوهن وفليفل بجبل الزاوية جنوب طريق عام حلب – اللاذقية، والمعروف بطريق «M4»، وحققت إصابات مباشرة في صفوف إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين».

وأضاف المصدر: إن الجيش العربي السوري قتل وجرح عدداً من إرهابيي «الفتح المبين» في محيط بلدة معربليت جنوب شرق مدينة أريحا، حيث أهم مواقع «النصرة» وخط إسنادها الخلفي، في استهداف نقاط انتشار وحدات الجيش العربي السوري بريف إدلب الشرقي، وهو الاستهداف الثالث للجيش خلال الشهر الجاري.

وأفادت مصادر أهلية في مدينة معرتمصرين شمال مدينة إدلب لـ«الوطن»، بأن المقاتلات الروسية شنت أمس أربع غارات على مواقع تابعة لـ«النصرة» و«الوطنية للتحرير» غرب المدينة وست غارات أخرى في محيط بلدة الشيخ بحر إلى الشمال منها.

أما في ريف حلب الشمالي الشرقي، فقد جدد إرهابيو ما يسمى «الجيش الوطني»، اعتداءاتهم على نقاط تمركز مقاتلي «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية لواشنطن، ودارت اشتباكات خلال اليومين الماضيين بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في محور بلدة عرب حسن، وفق ما أفادت مصادر محلية في منبج الواقعة تحت سيطرة «قسد» لـ«الوطن».

في الأثناء، بينت مصادر أهلية في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة لـ«الوطن» أن دورية تابعة لقوات الاحتلال الأميركية وصلت أمس إلى معبر «سيمالكا»، الذي يصل إقليم كردستان العراق بمناطق نفوذ ما يسمى «الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية» الكردية، في مسعى للاطلاع على حال المعبر المغلق من قبل حكومة كردستان العراق منذ ١٠ أيام بسبب خلاف مع متزعمي «الإدارة الذاتية» المتهمين بمهاجمة المعبر عبر «الشبيبة الثورية»، وعلمت «الوطن» أن جهوداً أميركية بذلت في الأيام الأخيرة لدى حكومة كردستان العراق لإعادة افتتاح المعبر النهري، الذي يصل عبر جسر طرفي نهر دجلة خلال مروره أقصى شمال شرق سورية، بعد أن تسبب بارتفاع أسعار المواد التموينية المهربة من العراق في مناطق هيمنة «قسد».