ثقافة وفن

الأعمال التاريخية السورية كانت تتصدر القائمة قبل الأزمة السورية … سحر فوزي لـ«الوطن»: الأعمال التاريخية تغني المتابع عن قراءة الكتب

| هلا شكنتنا

الفن والأعمال الدرامية يعتبران من أكثر المواضيع التي تتأثر بالأوضاع الاقتصادية التي يعيشها أي بلد مصدّر للأعمال الدرامية، ولاشك أن الدراما السورية تأثرت كثيراً بسبب حدوث الأزمة السورية خلال عشر السنوات الماضية.

شرطان أساسيان

ومن المتعارف عليه بأن أي عمل درامي يحتاج لشرطين أساسيين لكي يحقق النجاح المطلوب، أولهما النص وثانيهما المادي، وبالتأكيد حينما يكون الإنتاج المادي ضعيفاً سوف يتأثر العمل بشكل عام، وهذا بالفعل ما حصل بالدراما السورية.

الأكثر تصديراً في الألفينيات

حيث كانت الدراما السورية في السنوات الأولى من الألفينيات من أكثر الدول المصدرة للأعمال الدرامية التي كانت متنوعة بين الاجتماعي والكوميدي والتاريخي، لكن مع تأثرها بالظروف الاقتصادية بات الأمر مختلفاً حيث اقتصرت الدراما أعمالها فقط على المواضيع الاجتماعية والبيئة الشامية، وتناست الأعمال التاريخية التي كانت مشهورة بها.

لم تشبه غيرها

لم تكن الأعمال التاريخية التي قدمتها سورية هي أعمال بسيطة، بل كانت أعمالاً ضخمة إنتاجياً وفكرياً، حيث كان يسعى صنّاعها لتقديم مادة بصرية تجمع بين الثقافة التاريخية وجمالية المشهد.

الجمهور أحب الأعمال التاريخية

ودائماً ما تحصل المسلسلات التاريخية على نسب مشاهدة عالية، بسبب حب الجمهور لطبيعة هذه الأعمال التي تجعلهم يتعرفون إلى التاريخ العربي العريق، كما تميّزت الأعمال التاريخية السورية بعملها ضمن المناطق الطبيعية فخرجت من الأستديوهات وذهبت نحو الصحارى والجبال لكي تعكس البيئة التاريخية الحقيقية.

أهم الأعمال التاريخية

كما قدمت الدراما السورية العديد من الأعمال التاريخية التي حظيت بشهرة واسعة داخل سورية وخارجها، ومن أهم هذه الأعمال «صلاح الدين الأيوبي»و«صقر قريش» و«ربيع قرطبة» و«الظاهر بيبرس» وغيرهم الكثير.

متابع التاريخ مثقف

ونعلم أيضاً بأن جمهـــور الأعمــال التاريخيـــة هو جمهـــور واســع وصــاحــب ثقافة عالية، فهو جمهور يبحث عن أعمال رزينة تقدم عملاً قادراً على تنمية ثقافته ورؤيته للتاريخ، وفي الوقت ذاته نعلم بأن الأعمال التاريخية تتطلب من المتابع أن يكون هادئاً وطويل البال لكي يستمتع بكل مشهد يعرض ضمن هذه الأعمال.

هل الجمهور متقبل لعودتها؟

لكن إذا أردنا اليوم الحديث عن عودة الأعمال التاريخية إلى الشاشة التلفزيونية، هل سيكون المتابع السوري قادراً على متابعة هذه الأعمال ومتقبلاً لأفكارها التي تحتاج لتركيز وتمعن لفهم التاريخ، أم سوف يكون منهمكاً بالتفكير حول الأوضاع المعيشية الرديئة التي يعيشها بسبب الأزمة السورية، وهل من الممكن أن يرفض المتابع هذه الأعمال ويطالب بمسلسلات اجتماعية خفيفة الظل تساعده على الهروب من واقعه المرير؟

ولكي نتعرف إلى رأي مهني حول تقبل الجمهور لهذه الأعمال في الوقت الحالي، تواصلت «الوطن» مع الممثلة «سحر فوزي» التي أكدت أنه عندما يتوافر النص والإنتاج الجيدان بالتأكيد الجمهور سوف يتقبل العمل، مبينة بأن المخرج والممثلين لهم دور كبير في تقبل المتابع للعمل الدرامي.

تحقق المتعة والفائدة

كما أضافت القديرة سحر فوزي: إن الأعمال التاريخية تتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة ولها متابعون، مبينة بأن العمل التاريخي عندما يحمل المواصفات الصحيحة والصحية سيقوم الجمهور بمتابعته لكون هذه الأعمال تشكل حالة من الثقافة والمتعة والفائدة، لأن الأعمال التاريخية بشكل عام تغني المتابع في بعض الأحيان عن قراءة الكتب حسب قولها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن