ثقافة وفن

التميز والإبداع عنوان معرض الخريف السنوي.. الذي انطلق في خان أسعد باشا … وزيرة الثقافة: الفن التشكيلي في سورية في طليعة نظرائه بالأقطار العربية وسيصل إلى العالمية

| سارة سلامة

بمشاركة أكثر من 100 فنان من مختلف المحافظات، أقيم معرض الخريف السنوي لعام 2021، في خان أسعد باشا بدمشق القديمة وذلك ضمن فعاليات احتفالية أيام الفن التشكيلي السوري التي تقيمها مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة.

المعرض يشكل حالة فنية نتطلع من خلالها على آخر إنتاجات الفنانين التشكيليين السوريين التي تنوعت بين النحت والتصوير الزيتي والغرافيك، وعبرت عن موضوعات مختلفة من الطبيعة الصامتة والمرأة والبورتريه.. وغيرها، الأعمال تنوعت بين النحت والرسم والحفر بمختلف الأساليب والمدارس من الواقعي إلى التجريدي والانطباعي مروراً بالتعبيري والسريالي.

تميز معرض الخريف السنوي هذا العام بالتقنية والحرفية والتنوع والتكنيك، كما أنه حمل عدة أجيال من الفنانين.

المستوى العالي

وكشفت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح للصحفيين: أن «المعرض وهذه اللوحات تجعلنا فخورين حقيقة بإنتاجات الفنانين والتقنية العالية التي يتميزون بها، وخاصة أن هذا العام تميز بكل المعايير من خلال ازدياد عدد الفنانين المشاركين واللوحات المعروضة، والأجمل هو المستوى العالي للأعمال المشاركة، وهذا يؤكد أن الفن التشكيلي في سورية يتطور بخطا متسارعة، مبينة «أن الفن التشكيلي في سورية يعتبر في طليعة نظرائه بالأقطار العربية وسيصل إلى مصافي العالمية».

وأضافت مشوح: «بين كل لوحة وأخرى نجد أن هناك تطوراً ملحوظاً، لأن لدينا فنانين تشكيليين مبدعين، بعضهم أتى من أماكن بعيدة وتكبد مشقة المجيء وحمل لوحات كبيرة الحجم وهذا أمر مكلف ومتعب ولكنهم آثروا التعب والتكاليف على عدم المشاركة، لأن المشاركة بهذا المعرض تحديداً هي شرف للفنان ووجوده بيننا شرف للثقافة ولأيام الفن التشكيلي السوري».

السعي دائم للارتقاء

من جهته قال رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين محمد عرفان أبو الشامات: «تأتي أهمية معرض الخريف السنوي أنه يحتوي على عدد كبير من الفنانين المشاركين ويحمل النخبة المشاركة من كل المحافظات أتوا وقدموا أعمالاً توضح تطور تجربتهم الفنية وهويتهم الخاصة».

وقال مدير مديرية الفنون الجميلة عماد كسحوت إن: «هذا المعرض يعتبر أهم فعالية فنية في سورية لأنه يحمل نتاجات حديثة لعدد كبير من الفنانين من مختلف المحافظات السورية وبأساليب ومدارس متعددة تراعي أذواق محبي الفن التشكيلي، والعمل مستمر سنوياً وهناك سعي دائم للارتقاء بمستوى المعرض في كل عام».

فنانون مشاركون

وبين بسام الحجلي المشارك في لوحة الجسر أن الفنان يبقى في حالة من البحث حتى يصل إلى اللوحة التي تشكل هويته.

بينما يقول موفق مخول: إن الفن التشكيلي مهم في حياتنا الثقافية واليومية ويجب أن نقف كلنا ونعطي انتباهنا للفن التشكيلي لأنه يطور المجتمع والحياة.

واختار مخول عملاً كبيراً من أعماله الجديدة لهذا العام يتضمن روحانيات مجسداً أشخاصاً وعلاقات إنسانية متعددة.

وقال أحمد شما المشارك في لوحة ساحة المسكية: إن الفكرة تحمل عودة الحياة بعد الكورونا، وكل فنان مشارك في المعرض يستفيد من غيره ومن خبرة زملائه التشكيليين.

ويشارك النحات مأمون الكردي بشكل سنوي في معرض الخريف وقدم هذا العام عملاً نحتياً تجريدياً من خشب المشمش، معتبراً أن المشاركة في المعرض مهمة جداً لأنه يضم كبار الفنانين التشكيليين في سورية.

عدنان حميدة يشارك بعمل يحكي عن الطبيعة الصامتة ضمن أسلوبه التعبيري، كما أنه يقترب من التجريد والإيحاءات والرموز، معتبراً أن اختيار الأعمال الجديدة والمتنوعة لهذا العام ساهم في الارتقاء بالمعرض.

نور الكوا جسدت في عملها شجرة في فصل الخريف ضمن ألوان متناسقة تحاكي لوحتها بأسلوب تجريدي.

عن المعرض

ويُعرف عن معرض الخريف أنه المعرض الدوري الذي يُقام كل عام منذ خمسينيات القرن الماضي ولم ينقطع إلا فترة معينة ولأسباب طارئة، وشهد هذا المعرض أياماً ذهبية ويعمل القائمون عليه لتطويره وتوسيعه كل عام مثل إقامة الندوات المرافقة ضمن فعاليات الأيام التشكيلية الاحتفالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن