سجلت الليرة التركية أمس الثلاثاء المزيد من الخسائر نتيجة سياسات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وحكومته الفاشلة التي أدت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد وارتفاع الأسعار وارتفاع التضخم النقدي إضافة إلى هروب الاستثمارات الأجنبية.
وحسب موقع «الميادين» تراجعت الليرة التركية 2 بالمئة، أمس الثلاثاء، مواصلةً خسائرها الكبيرة التي تكبدتها أول من أمس ومبددةً المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي وسط قلق بشأن السياسة النقدية في البلاد.
و تراجعت الليرة التركية صباح أمس 1.7 بالمئة إلى 11.9 ليرة للدولار بعد أن انخفضت إلى 11.949 ليرة للدولار، وعلى الرغم من مكاسبها الكبيرة الأسبوع الماضي خسرت الليرة 37 بالمئة من قيمتها أمام الدولار الأميركي حتى الآن هذا العام.
وأعلن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، عن إجراء يحفز المودعين على تحويل مدخراتهم بالعملات الأجنبية إلى الليرة على أن تعوضهم الخزانة العامة والبنك المركزي عن الخسائر المتعلقة بتراجع قيمة العملة.
وقال أردوغان: إنه «لا رجعة عن النموذج الجديد القائم على أسعار فائدة منخفضة»، مضيفاً إن «تخفيضات البنك المركزي لسعر الفائدة ستؤدي إلى تراجع التضخم الذي يتجاوز في الوقت الحالي 21 بالمئة».
ويعود التدهور المتواصل للعملة التركية في أساسه إلى التدخلات المتكررة لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في السياسة النقدية وفرضه خفض الفائدة والتغييرات السريعة التي أجراها في قيادة البنك المركزي.