الاحتلال شنّ حملة دهم واسعة في أحياء وجرف أراضي زراعية في النقب وهدم منشآت بالأغوار … أبو ردينة: القدس فلسطينية وإسرائيل تعبث بالنار
| وكالات
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الثلاثاء، توغل الاحتلال في القدس المحتلة، التي تتعرض لأبشع عدوان احتلالي عنصري متواصل بهدف استكمال أسرلتها وتهويدها وتهجير وطرد مواطنيها المقدسيين بالقوة، في حين شدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على أن القدس ليست مدينة عادية، فهي عاصمة دولة فلسطين، لا يجوز المساس بها، ولا المساس بأراضيها، وهي مدينة فلسطينية عربية، موضحاً أن إسرائيل تعبث بالنار، ولن تجد أمناً أو استقراراً، ما لم تلتزم بقرارات الشرعية الدولية.
وعلى وقع الإدانات، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، نهجها الإجرامي اليومي من خلال الاقتحامات والاعتقالات وتجريف الأراضي الزراعية الفلسطينية، من سلوان إلى شعفاط بمدينة القدس المحتلة إلى الأغوار والنقب.
ونقلت وكالة «وفا» عن بيان للخارجية أمس، حملت فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني عامة، وضد القدس ومواطنيها بشكل خاص.
وأكدت أن كل إجراءات الاحتلال غير شرعية وغير قانونية وباطلة من أساسها، مطالبة المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما تتعرض له القدس من انتهاكات وجرائم من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أمس: إن القنصلية الأميركية يجب أن تفتح في مدينة القدس الشرقية، بغض النظر عن موافقة رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت أم لا.
ونقلت «وفا» تأكيد أبو ردينة أن القيادة الفلسطينية لن تتعامل مع أي كيان في مدينة القدس الشرقية، ما لم يكن مخصصاً للقضية الفلسطينية، لكونها جزءاً من الأرض المحتلة عام 1967.
وشدد أبو ردينة على أن القدس ليست مدينة عادية، فهي عاصمة دولة فلسطين، لا يجوز المساس بها، ولا المساس بأراضيها، وهي مدينة فلسطينية عربية، مؤكداً أن الموقف الفلسطيني واضح تماماً بوجوب أن تعي إسرائيل أن السلام لن يتحقق من دون القدس، ولن يُسمح لأحد بأن يعقد سلاماً من دون القدس.
وأوضح أن إسرائيل تعبث بالنار، ولن تجد أمناً أو استقراراً، ما لم تلتزم بقرارات الشرعية الدولية، ففلسطين أرض فلسطينية عربية، لا يسمح بالمساس بها، وشعبها متجذر فيها، ومن حقه أن تكون له دولة، وهذه الأسس التي تلتزم بها القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وستحافظ عليها، ونناضل من أجل تحقيقها.
ميدانياً اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بلدة سلوان ومخيم شعفاط بمدينة القدس المحتلة.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة مخيم شعفاط، وانتشرت في شوارعه وأزقته، وأجرت عمليات تفتيش في بعض منازل المقدسيين، مع تحليق طائرة عسكرية تابعة للاحتلال في سماء المخيم، وبالتزامن اقتحمت قوة أخرى منطقة رأس خميس بالقرب منه.
في سياق متصل، اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي حي عين اللوزة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، برفقة قوة من شرطة الاحتلال، لغرض تركيب بوابة إلكترونية على مفرق عين سلوان للتحكم بأهالي المنطقة، تنفيذاً لأمر شركة «ألعاد الاستيطانية».
في غضون ذلك ذكرت «وفا» أن السلطات الإسرائيلية جرفت، أمس الثلاثاء، أراضي زراعية، وأتلفت محاصيل في منطقة النقع الواقعة شرق تل السبع في النقب داخل أراضي عام 48، تحت حماية قوات كبيرة من شرطة الاحتلال.
وذكرت الوكالة أن مواجهات اندلعت في أعقاب عملية التجريف بين عناصر الشرطة الإسرائيلية والمواطنين، الذين تصدوا للانتهاكات التي تتصاعد بحق أراضيهم، وتمنعهم من الوصول إليها.
على خط مواز أصيب، أمس الثلاثاء، 6 شبان فلسطينيين بالرصاص الحي، وصفت حالة أحدهم بالخطيرة، عقب اقتحام قوات الاحتلال مدينة طوباس.
ونقلت «وفا» عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة طوباس، وسط إطلاق كثيفٍ للرصاص وقنابل الصوت والغاز السام والمسيل للدموع، الأمر الذي أدى إلى إصابة 6 مواطنين بالرصاص الحي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، خربة ابزيق بالأغوار الشمالية، وشرعت بعمليات هدم واسعة لمنشآت المواطنين.
ونقلت وكالة «وفا» عن رئيس مجلس قروي ابزيق عبد المجيد خضيرات قوله: إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت الخربة وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت الدخول والخروج منها، وشرعت بعمليات هدم واسعة النطاق، مضيفاً: إن عمليات الهدم طالت خياماً ومنشآت سكنية وزراعية لعشر عائلات، وبما لا يقل عن 40 منشأة.
إلى ذلك هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في منطقة السنداس جنوب الخليل.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية هدمت منزلاً مكوناً من طابقين بمساحة 150 متراً، ويضم خزاناً للمياه وطابقاً أرضياً، وتعود ملكيته للمواطن محمد بدر الأطرش.
وأوضح صاحب المنزل أن خسائر هدم منزله بلغت 370 ألف «شيقل» ثمن شقائه طوال سنوات من عمله في بيع الخضار والفواكه، ليوفر مسكناً لعائلته، التي كانت تستعد هذا الشهر للانتقال إليه.
في سياق متصل اقتحم مستوطنون، أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة «وفا» عن الأوقاف الإسلامية في القدس، أن عشرات المستوطنين بينهم طلاب معاهد توراتية اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه، وتلقوا شروحات عن أسطورة «الهيكل المزعوم»، تحت حماية شرطة الاحتلال.