أكدت العمل على تقليص استخدام الدولار دولياً وأن لا جدوى من عقوبات واشنطن … روسيا: سندافع عن مصالحنا بحزم والمحادثات حول الضمانات الأمنية الشهر المقبل
| وكالات
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: إن موسكو ستدافع عن مصالحها بحزم ولن تقدم تنازلات من طرف واحد، خلال المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن ضمانات الأمن، يأتي ذلك على حين أعلنت الخارجية الروسية أمس أنه من المقرر عقد محادثات روسية أميركية حول الضمانات الأمنية في الـ10 من كانون الثاني المقبل في جنيف.
وقد أعلن مدير قسم التعاون الاقتصادي في وزارة الخارجية الروسية دميتري بيريتشيفسكي أمس أن روسيا تعمل مع شركائها لخفض حصة الدولار في المعاملات الدولية، مؤكداً أن لا جدوى من عقوبات واشنطن على «نورد ستريم 2».
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن لافروف قوله في تصريح خلال الاجتماع الأول للجنة حزب «روسيا الموحدة» حول التعاون الدولي ودعم المواطنين في الخارج: نحن الآن نعمل على حقيقة أن هذا الخط الحازم يهدف إلى الدفاع عن مصالحنا ورفض تقديم تنازلات أحادية الجانب لا تأخذ في الاعتبار توازن المصالح، وذلك من أجل تنفيذ هذا النهج بأكبر قدر ممكن من النجاعة».
وفي السياق ذاته أكد لافروف أن من أولويات موسكو خلق ظروف مواتية لتنمية روسيا، وضمان أمنها، ورفع مستوى رفاهية مواطنيها.
وعلى خط مواز أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس أنه من المقرر عقد محادثات روسية أميركية حول الضمانات الأمنية في الـ10 من كانون الثاني المقبل في جنيف.
وقال ريابكوف لوكالة «تاس»: إن «المشاورات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة والتي نأمل بأن تتطور إلى مفاوضات حول مسودة الاتفاقيات ستعقد في العاشر من كانون الثاني المقبل في جنيف».
وفي وقت سابق نقلت وكالة «فرانس بريس» عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي قوله: إن الولايات المتحدة ستعقد محادثات مع روسيا في العاشر من الشهر المقبل في إطار الحوار الأمني الإستراتيجي بين الجانبين.
واقترحت روسيا في وقت سابق من الشهر الجاري على الولايات المتحدة وحلف الناتو توقيع اتفاقيتين لوضع نظام ضمانات أمنية بغية تخفيف التوترات العسكرية في أوروبا.
وتهدف هذه الاقتراحات إلى تكثيف التنسيق بين الطرفين لتفادي حوادث عسكرية خطرة، والحد من نشر أسلحة إستراتيجية مثل القاذفات الثقيلة والصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في مناطق محددة، مع تعهد الناتو بعدم مواصلة تمدده شرقاً، وعدم منح أوكرانيا العضوية فيه.
في غضون ذلك أعلن مدير قسم التعاون الاقتصادي في وزارة الخارجية الروسية دميتري بيريتشيفسكي أمس أن روسيا تعمل مع شركائها لخفض حصة الدولار في المعاملات الدولية.
وحسب وكالة «سبوتنيك» قال بيريتشيفسكي: «نواصل العمل كالعادة ونعمل مع شركائنا على خفض حصة الدولار في المعاملات الدولية، وهناك بعض الدول التي نتفق معها على المعاملات بالعملات الوطنية».
وأشار إلى أنه لا توجد تهديدات حقيقية لفصل روسيا عن النظام المصرفي الدولي «سويفت» قائلاً: نفهم جيداً أن نفوذ الولايات المتحدة لا يزال قوياً لذلك نحن مستعدون لجميع المفاجآت.. ولكن لا توجد هناك تهديدات واقعية لفصل روسيا عن سويفت، لقد شددنا على ذلك مراراً خلال العام، موضحاً أن سويفت هي شركة دولية خاصة مقرها في بلجيكا ومن غير المفهوم كيف يعتزم الأميركيون تنفيذ تهديداتهم.
ونظام سويفت اختصار لـ«جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك» وهي منظمة تعاونية لا تهدف للربح مملوكة للأعضاء، وقد نشأت في نهاية الستينيات من القرن العشرين مع تطور التجارة العالمية وتكونت بشكل رسمي عام 1973 ومقرها الرئيسي بلجيكا وبدأ نشاطها عام 1977 ويشترك فيها 209 دول.
إلى ذلك اعتبر بيريتشيفسكي أن موسكو لا ترى أي جدوى من العقوبات الأميركية على خط «التيار الشمالي2» بعدما انتهى فعلياً مد وبناء خط الأنابيب.
وقال: نحن نتخذ الإجراءات اللازمة من حيث تنويع طرق إمداد الغاز أما بالنسبة لـ التيار الشمالي2 فإنه يمكننا القول بثقة إن تشغيل خط أنابيب الغاز الجديد سيضمن إمدادات غاز مستقرة وبأسعار تنافسية لدول الاتحاد الأوروبي وبأقل التكاليف البيئية، وفي الوقت نفسه سيعمل التنويع الإضافي لطرق تصدير الغاز على تعزيز أمن الطاقة لكل من روسيا والدول التي تستهلك الغاز الروسي، وشدد على أن تصرفات أو نيات واشنطن بشأن هذا الخط تتعارض مع مصالح معظم الدول الأوروبية.
ويشمل مشروع «التيار الشمالي 2» مد خط أنابيب غاز بطول نحو 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق بسعة 55 مليار متر مكعب سنوياً وذلك من الساحل الروسي إلى ألمانيا.
وفرضت واشنطن عقوبات على المشروع في كانون الأول 2019 وطالبت الشركات المساهمة بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب.
وفيما يخص المباحثات بين روسيا والناتو أكد بيريتشيفسكي أن وزارة الدفاع في الوفد الروسي المشارك في المفاوضات مع الولايات المتحدة والناتو يمثلها مسؤولون رفيعو المستوى، لافتاً إلى ضرورة مشاركة العسكريين الكبار في هذه المحادثات.