عربي ودولي

رئيسي تلقى دعوة من بوتين لزيارة موسكو … إيران: مفاوضات فيينا تمضي في المسار الصحيح والمناقشات تدور حول إلغاء الحظر والضمانات

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الثلاثاء: إن مفاوضات فيينا تمضي في المسار الصحيح، معرباً عن تفاؤله باحتمال الوصول إلى اتفاق جيد لجميع الأطراف إذا استمرت الأطراف الأخرى في المفاوضات التي بدأت في هذه المرحلة بحسن نية. في حين أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تلقى دعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين لزيارة موسكو.
وحسب وكالة «فارس» أشار عبد اللهيان إلى أنه إذا كانت هناك جدية إلي جانب حسن النية الذي أبدته الأطراف الأخرى في المراحل المقبلة من المفاوضات، فمن المتوقع التوصّل إلى اتفاق في القريب العاجل، قائلاً: المفاوضات تسير على الطريق الصحيح. الشيء المهم هو أن لدينا الآن نصاً مشتركاً وموحداً يركّز عليه فريق التفاوض الإيراني.
وفي هذا السياق، أفادت وكالة «إرنا» الإيرانية بأن محادثات الوفد الإيراني المفاوض مع مجموعة (4+1) التي بدأت أول من أمس «ستستمر حتى يوم الخميس المقبل».
وذكرت أنه سيكون هناك توقف مؤقت من 31 كانون الأول وحتى 2 كانون الثاني المقبل في مناسبة رأس السنة الميلادية، ولفتت إلى أن هذه الجولة من المحادثات كان من المفترض أن تبدأ بعد نهاية عطلة العام، ولكن بسبب إرادة وجدية الوفود للتوصل إلى اتفاق لإحياء اتفاق 2015 النووي، استؤنفت بين عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
ووفق تصريح كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني بدأت في فيينا أمس مناقشة قضية إلغاء الحظر إضافة إلى التأكيد على بدء مناقشة مقترحات إيران فيما يخص موضوعين مهمين، هما التحقق من إلغاء الحظر وإعطاء الضمانات.
من جانب آخر صرّح عبد اللهيان على هامش حفل استذكار السفير الإيراني السابق في اليمن حسن إيرلو، في مقر وزارة الخارجية، بأنه «سيتم تعيين سفير إيراني جديد لدى اليمن قريباً»، قائلاً: سنواصل جهودنا لتطوير التعاون وإعادة السلام إلى اليمن، ورفع الحصار الإنساني وإنهاء العدوان علي هذا البلد. اليمن ليس لديه سوى حل سياسي.
في غضون ذلك أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، أمس الثلاثاء، أن رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي سيزور روسيا مطلع العام الميلادي الجديد.
وحسب «روسيا اليوم» أوضح جهرمي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن زيارة رئيسي إلى روسيا التي يقوم بها مطلع عام 2022 تأتي بدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وتماشياً مع التفاعل الإستراتيجي بين إيران وروسيا.
وأضاف جهرمي: إن هذه الزيارة تأتي في إطار سياسة حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتوطيد وتطوير العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف مع دول المنطقة وبالتركيز على التعاون التجاري والاقتصادي.
من جانب آخر تحدث عدد من القادة العسكريين الإيرانيين، أمس، عن المناورات العسكرية الأخيرة لقواتهم، ومراقبة العدو، والقدرة على اختراق القبة الحديدية، وكسر الدرع الصاروخية للعدو.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة «إرنا» عن قائد مقر «خاتم الأنبياء» المركزي للحرس الثوري، اللواء غلام علي رشيد قوله إن «سَلّم العدو بقدراتنا سوف يقلل من تكاليفه ويحد من أضراره»، لافتاً إلى أن المناورات تعبر عن مدى استيعاب بلاده لحجم تهديدات الأعداء.
وأضاف علي رشيد قائلاً: «المناورات تعني الحرب قبل الدخول في الحرب، والتحضير لمفاجأة العدو واستباق خطواته، وقائد الثورة يؤكد عدم الاستهانة بتهديدات العدو، ولذلك نقوم كل عام بنحو 30 مناورة للقوات المسلحة، وجزء منها لم يتم الإعلان عنها في الإعلام».
وعن هدف بلاده من التدريبات والمناورات العسكرية قال علي رشيد: «يعرف العدو أننا نراقبه ونرصد تحركاته دائماً، وأننا بأتم الاستعداد، وأن تكلفة الدخول في مواجهة معنا أكثر من إنجازاتها المحتملة، كما سوف نحول أي نجاح صغير وتكتيكي للعدو إلى إخفاق إستراتيجي له، وذلك من خلال اختيارنا الزمان والمكان المناسبين، وكذلك استخدام الأدوات المناسبة والأساليب التي لم يأخذوها بالحسبان»، لافتاً إلى أنه «يتعين على العدو ألا يجرب إرادتنا وقدراتنا، لأنه لن يتحمل تكاليف الدخول في مواجهة واسعة وشاملة معنا».
من جانبه، قال قائد قوة الجو فضاء للحرس الثوري الإيراني، العميد حاجي زاده: في المناورات الأخيرة تعدت قدراتنا اختراق القبة الحديدية، وأكثر من ذلك وصلنا إلى مرحة كسر الدرع الصاروخية للعدو.
بدوره أوضح المتحدث باسم الحرس الثوري، العميد رمضان شريف، قائلاً: «عندما يدرك العدو قوة إيران، سينتبه إلى خطواته وما يفعله في المفاوضات، ولن يكون الأمر بهذه الطريقة.. أن يحصلوا على امتياز منا ويذهبوا في طريقهم من دون إعطاء الامتيازات»، مضيفاً: يضم البعض صوته إلى العدو ويصرح بأن التجارب الصاروخية أثرت سلباً في المفاوضات وغيرت نهج الدول الأخرى تجاهنا، في حين أنه لا يمكن الربط بين الملفين.
كما أكد قائد هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن القوات تدربت على أحد الأهداف الرئيسة التي ستهاجمها، إن أقدم العدو على الهجوم ضدها.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن