الخبر الرئيسي

الدفاع الروسية: القوات السورية لم تتصدَّ بسبب هبوط طائرة روسية في حميميم … العدو يتسلح بالصمت الدولي ويشن عدواناً على ميناء اللاذقية التجاري

| الوطن

شن كيان الاحتلال الإسرائيلي أمس، عدواناً صاروخياً استهدف للمرة الثانية خلال شهر، ساحة الحاويات في الميناء التجاري في اللاذقية، مستهدفاً هذه المرة غذاء السوريين واحتياجاتهم اليومية، ومتسلحاً بالصمت الدولي المطبق على همجيته التي اعتاد ممارستها بعيداً عن أعين الشرعية الدولية ومحاسبتها.

مصدر عسكري قال في بيان له: إنه نحو الساعة 3.21 من فجر الثلاثاء نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من عمق البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية مستهدفاً ساحة الحاويات في الميناء التجاري في اللاذقية، مشيراً إلى أن العدوان، أدى إلى اشتعال الحرائق في المكان وحدوث أضرار مادية كبيرة.

بدورها كشفت وزارة الدفاع الروسية بعضاً من تفاصيل العدوان الإسرائيلي وقالت في بيان لها: إن «القوات السورية لم تتصدَّ للمقاتلتين الإسرائيليتين بسبب هبوط طائرة روسية في مطار حميميم وقت العملية».

وقال نائب مدير مركز حميميم للمصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري أوليغ جورافليوف: إن «قوات الدفاع الجوي السورية لم تدخل قتالاً جوياً لأنه تواجدت وقت الضربة في منطقة نيران منظومات الدفاع الجوي طائرة لطيران النقل العسكري للقوات الجوية الفضائية الروسية وهي تبدأ عملية الهبوط في مطار حميميم».

وهذه ليست المرة الأولى التي تحتمي فيها مقاتلات العدو بطائرات عسكرية أو مدنية تستخدم المطارات السورية، إذ اعتادت طائرات العدو على هذا الأسلوب من الهجمات هروباً من منظومة الدفاع الجوي، حيث سبق لغارة مماثلة أن تسببت بإسقاط طائرة عسكرية روسية عن طريق الخطأ.

محافظ اللاذقية عامر إسماعيل هلال أكد لـ«الوطن»، أن الخسائر التي لحقت بالحاويات كبيرة وبعضها بشكل كلي، مبيناً أنه ووفق البيانات الأولية من إدارة شركة المرفأ وعمال الإطفاء فإن معظم المواد في الحاويات المتضررة من المواد الغذائية والزيوت، ومنها يحوي إطارات وقطع تبديل سيارات.

رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي اعتبر في تصريح لـ«الوطن»، أن الاعتداء الصهيوني على مرفأ اللاذقية هو اعتداء اقتصادي أولاً وأخيراً! وأضاف: «ممنوع إعادة الإعمار وممنوع الربط الاقتصادي مع العراق! وهو اعتداء ضد لقمة عيش المواطن السوري في كل مكان»!

بدوره رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس بين لـ«الوطن» أن ما حدث في مرفأ اللاذقية عبر ضرب الحاويات من العدوان الإسرائيلي الغاشم ينم عن طبيعة إسرائيل العدوانية والحجج الواهية عن وجود أسلحة إيرانية ما هو إلا مجرد ذريعة لضرب الاقتصاد السوري، وخاصة أن معظم المواد غذائية ودوائية وتجارية لتجار وصناعيين مدنيين.

رئيس لجنة الجمارك في غرفة تجارة دمشق عماد القباني وفي تصريح مماثل لـ«الوطن» لفت إلى أن ميناء اللاذقية ليس منطقة عسكرية وهو عبارة عن ميناء تصله البضائع للتجار والمدنيين، كاشفاً أن البضائع التي تم استهدافها بالميناء التجاري 85 بالمئة منها هي عبارة عن مواد أولية تدخل في الصناعة إضافة إلى مواد غذائية، وهدفهم من ضرب هذه المواد إلحاق الضرر بالاقتصاد السوري.

وعن انعكاس الاعتداء على توفر المواد في السوق أوضح أن هذا الاعتداء يسبب عرقلة ويؤثر في توفر المواد وخصوصاً المواد الأولية التي تحتاجها المصانع، موضحاً أن هناك عناء حالياً بشحن البضائع نتيجة الحصار الجائر على سورية، حيث يستغرق وصول البضائع إلى سورية وقتاً طويلاً.

ولفت إلى أن حجم الضرر نتيجة الاعتداء كبير، والاعتداء الإسرائيلي السابق استهدف مواد غذائية وخيوطاً ومواد لها صلة بإعادة الإعمار، مشيراً إلى أن أغلبية المواد التي تستوردها سورية بحكم قرار ترشيد الاستيراد هي مواد أولية وغذائية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن