ثقافة وفن

«البيت الروسي».. يحتفل بمناسبة عيد رأس السنة … نيكولاي سوخوف لـ«الوطن»: نقدم قصصاً شعبية من مختلف مناطق روسيا

|سارة سلامة- تصوير: مصطفى سالم

احتضن المركز الثقافي الروسي في دمشق أو كما أطلق عليه حديثاً «البيت الروسي»، مسرحية للأطفال على مسرح ثقافي العدوي، وتحت عنوان «المغامرات العجيبة للألعاب» بدأ العرض المسرحي باللغة الروسية وبمشاركة أطفال قدموا مواهب فريدة واستطاعوا أن يكونوا مؤثرين في حكاية تروي مغامرات غير اعتيادية وقد تكون عجيبة لأرض مليئة بالألعاب يجسدون شخصياتها بتقنية عالية.

وضمن أجواء عيد الميلاد المجيد وطقوسه المبهجة جاء العرض المسرحي للأطفال الذي قدمه المركز الثقافي الروسي في دمشق على خشبة ثقافي العدوي بحضور جمهور من الأطفال وأسرهم.

العرض الذي يحكي عن التراث الروسي وأجواء الأعياد وبابا نويل ورديفه في روسيا ديد موروز.

وشارك في العرض مجموعة من الأطفال الذين أدوا أدوار القطة والأرنب والقنفذ والدب وغيرها من الحيوانات الأليفة التي يصادقها ديد موروز ويأخذها معه في جولاته على الأطفال ليدخلوا البهجة على قلوبهم.

وتم في نهاية العرض توزيع الهدايا على الأطفال الذين حضروا الحفل.

على قيد النظر

حيث آثر المركز الثقافي الروسي على إقامة المسرحية بمناسبة الأعياد وهي فرحة تنطلق من الأطفال وضحكة تمزج وجوه الناظرين في قاعة كادت قبل دقائق مظلمة، ما دفعهم لاستئجار مولدة كهرباء قريبة لتكون المسرحية على قيد النظر، رغم كل الظروف هناك من يعمل على رسم الفرحة في وجوه الأطفال.

وقام البيت الروسي أيضاً في ختام الحفل بتقديم هدايا قادمة من روسيا عبر مطار حميميم للأسر المختلطة الروسية السورية وللرعايا الروس..

وتضمنت المسرحية مشاهد تمثيلية باللغة الروسية قدّم لشخصيات مستقاة من التراث الشعبي الروسي وتحدثت عن الربيع بأنه هبة الطبيعة التي ينتظرها الأطفال حتى يعودوا للعب في الحقول والمشاركة في تربية الحيوانات والاعتناء بالمزروعات وجني الثمار.

قصص شعبية

وبين مدير المركز الثقافي الروسي في دمشق نيكولاي سوخوف في تصريح خاص لـ«الوطن»: أننا «نحتفل هذه الأيام في عيد رأس السنة، وفي روسيا نحتفل أكتر من ذلك عادة. وفي هذا العرض نجد أطفال من أمهات روسيا يقدمون عرضاً رائعاً وهذا الموضوع مهم جداً كمرحلة من حياتهم، ونحن في المركز الثقافي الروسي، والآن أصبح لدينا اسم جديد وهو «البيت الروسي»، ننظم في سورية حفلات سنوياً وننصب شجرة الميلاد».

وأضافت سوخوف إن: «المسرحية مكونة من قصص شعبية من مختلف مناطق روسيا، فيها بابا نويل وابنته والثلج وبعض الحيوانات الروسية في الغابة مثل القنفذ، هي تروي قصة للأطفال باللغة الروسية، وركزنا على اللغة الروسية لأن العائلات التي تحضر اليوم تتحدث الروسية، والأطفال من مختلف الأعمار يعيشيون بشكل مختلط في سورية وروسيا. وعندهم لغتان ونحن في المركز الثقافي الروسي نعمل دائماً للحفاظ على اللغة والثقافة الروسية بين السوريين».

وأوضح سوخوف أن: «تعزيز اللغة يأتي من خلال هذه النشاطات والحفلات، وسنعمل العام القادم على ترجمة المسرحيات الشعبية الروسية، وهؤلاء الأطفال نحن فخورين بهم لأنهم تلاميذ في الدورات المسرحية والرقص خريجو المركز الثقافة الروسي، دربتهم مخرجة مهنية جداً روسية متزوجة سوري. وهي التي تخرج العرض، طبعاً وجميع هؤلاء الأطفال لهم لغتان».

وقال سوخوف إن: «إحدى خطط المركز الثقافي الروسي هي تقديم المسرحيات الروسية لأطفال سوريين. وسنوزع الهدايا القادمة من روسيا».

عن التراث الشعبي الروسي

والتراث الروسي هو مجموعة الفنون القديمة والقصص والحكايات الشعبية التي كانت موجودة في روسيا القديمة. ونُقلت المعرفة المتعلقة بالفلكلور من جيل إلى جيل عن طريق الرواية الشفهية أو المكتوبة.

ولا شك أن لها تاريخ طويل وتقاليد عريقة والذي تتفرع منه جوانب عديدة من الفنون، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالأدب والفلسفة والموسيقا الكلاسيكية والبالية والهندسة العمرانية والرسم والسينما والرسوم المتحركة والتي جميعها لها تأثير كبير في ثقافة العالم، وللدولة أيضاً أدوات ثقافية جميلة وتقليدية في التكنولوجيا.

وقد نمت الثقافة الروسية من شرق سلوفاكيا مع إيماناتهم الوثنية وطرق عيشهم المختلفة في المناطق الغابية في شرق أوروبا. وتأثرت الثقافة الروسية في بدايتها بمجاورتها لقبائل الفينو الإغريق ونومادك وبالكيبتشاك والشعب الإيراني.

ففي بداية الألفية الأولى الميلادية أخذوا أيضاً مقاتلين الاسكندنافيين أو الفرنجة جزءاً في تشكيل هوية روسيا وولاية كيفن روس. وصمدت روسيا كأكبر قومية في العالم ونجحت في الوصول للإرث البيزنطي بعد سقوط القسطنطينة في عام 1453، وذلك باتخاذ فكرة روما الثالثة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن