جولة الديربيات الصغيرة في ختام ذهاب الليغا … البلوز والريدز في معركة «أكون أو لا أكون»

تتواصل المنافسة كما جرت العادة في الدوري الإنكليزي أيام الأعياد من خلال الأسبوع الحادي والعشرين الذي يشهد قمتين كبيرتين عندما يحل المتصدر السيتي ضيفاً على الآرسنال والأول يسعى للابتعاد أكثر في طريقه للحفاظ على لقبه، في حين الثاني يطمح للبقاء ضمن مربع الكبار والدخول في المنافسة على مقعد الوصيف في الوقت الحالي، وستكون العاصمة لندن وملعبها الإمارات مسرحاً للمواجهة الثانية التي تجمع تشيلسي وليفربول في معركة من معارك الوصافة والبقاء في واجهة مزاحمة السيتيزينز على الصدارة.

وتعود عجلة الدوران إلى الدوري الإسباني من خلال الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب وفيها خمس مواجهات تحمل صفة الديربي وكلها من النوع الخفيف، ففي العاصمة يحل الريال ضامن بطولة الشتاء على أرض جاره خيتافي، في حين جاره الآخر أتلتيكو مدريد يستقبل الجار الرابع رايو فاليكانو مفاجأة الموسم حتى الآن والفارق بينهما نقطة واحدة في صراعهما على المركز الرابع الذي يحتله الأخير، في فالنسيا يلعب فياريال مع جاره ليفانتي، وفي الباسك يلتقي الجاران ألافيس وسوسيداد، أما في الأندلس فيسعى إشبيلية للحفاظ على الفارق وراء الريال عندما يزور ملعب جاره قادش.

الغانرز والسيتيزينز

12 نقطة تفصل بين السيتي المتصدر والآرسنال رابع جدول البريميرليغ عند كتابة هذه السطور مع انتهاء النصف الأول من الموسم وهو فارق مازال بالمتناول إلا أن هذا الأمر يبقى نظرياً، فمن الصعب على أحمر العاصمة اللحاق بسماوي مانشستر الذي قلما يطب ويتوقع أن يكون رفع الفارق إلى 15 نقطة بختام مباريات أمس، بالتالي فإن هدف فريق أرتيتا العائد بعد غياب إلى مربع الكبار يتمثل بالحفاظ على موقعه هناك وربما مزاحمة ليفربول وتشيلسي على الوصافة وكذلك فك عقدة السيتي القائمة على مستوى مواجهات الدوري منذ 6 سنوات كاملة، وكان الآرسنال بدأ الموسم كأسوأ ما يمكن عبر ثلاث هزائم من دون تسجيل أي هدف قبل أن يعود بسلسلة جيدة دون هزيمة بلغت ثماني مباريات وهاهو يحقق 4 انتصارات متتالية احتل بها المركز الرابع وقد خاض 9 مباريات على ملعبه ففاز بسبع منها مقابل تعادل وهزيمة، أما السيتي حامل اللقب فعلى الرغم من البداية بخسارة إلا أنه لم يخسر سوى مرة ثانية بالجولة العاشرة ثم سجل 9 انتصارات كاملة ابتعد من خلالها بالصدارة بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه وختم العام برقم تاريخي بوصوله إلى 35 فوزاً خلال عام واحد، وقد لعب 9 مباريات خارج ملعب الاتحاد مسجلاً 7 انتصارات وتعادلاً وهزيمة.

قبل 6 سنوات من الآن فاز الآرسنال في ملعبه الإمارات على السيتي 2/1 وخلال هذه السنوات أخفق بتسجيل أي فوز ضمن البريميرليغ فخسر 9مباريات متتالية آخرها بنتيجة صفر/5 في ذهاب الموسم الحالي، وسجل فوزين في نصف نهائي كأس الاتحاد وجاءا في أرضه، وخسر مباراة عاشرة ضمن كأس المحترفين أيضاً في لندن، والطريف أن السيتي لم يفز على الآرسنال خلال 18 مباراة متتالية بالدوري بين 1992 و2006.

ضربة مزدوجة

هي النقاط الثلاث التي سيخرج بها الفائز من قمة ستامفورد بريدج بين تشيلسي وليفربول ثاني وثالث الترتيب عندما يلتقيان الأحد في مستهل مبارياتهما للعام الجديد، ويمكن القول إنها معركة فاصلة لكلا الفريقين من أجل منافسة السيتي على اللقب، فالريدز الذي خسر للمرة الثانية هذا الموسم أمس الأول على أرض ليستر بهدف مضيعاً فرصة لتقليص الفارق وبات بحاجة إلى كل نقطة للإبقاء على فرصته باستعادة اللقب، وقد خاض فريق يورغن كلوب 10 مباريات خارج أنفيلد ففاز بست وتعادل مرتين وخسر مثلهما، بالمقابل فإن تشيلسي الذي خسر مباراة واحدة على ملعبه مقابل 3 تعادلات و5 انتصارات فقد أهدر عدداً كبيراً من النقاط في مواجهات سهلة لم تكن في الحسبان ليرتضي المركز الثالث وربما دخل المباراة من المركز الثاني في حال فوزه (المتوقع) على برايتون، ذهاباً فرض تشيلسي التعادل على أرض ليفربول 1/1 وكانا تبادلا الفوز كل على ملعب الآخر في الموسم الماضي ففاز الريدز 2/صفر مسجلاً فوزه الثاني على التوالي في ستامفورد قبل أن يرد البلوز في أنفيلد بهدف، أما الفوز الأخير لتشيلسي بأرضه فكان قبل ثلاث سنوات.

خطوة جديدة

هي ما يبحث عنه ريال مدريد عندما ينزل بضيافة جاره خيتافي في طريقه لاستعاد اللقب والذي بات يلوح بالأفق وخاصة بعد النتائج الرائعة التي سجلها الفريق مع نهاية مرحلة الذهاب حيث حقق 9 انتصارات وفي آخر 10 مباريات من دون هزيمة وبدأ مرحلة الإياب بشكل مبكر وبفوز مثالي على أرض أتلتيك بلباو رافعاً الفارق إلى ثماني نقاط مع إشبيلية أقرب المنافسين وعلى الرغم من خوض الأخير مباراة أقل إلا أن مجرد ابتعاد الأتلتي بطل الموسم الماضي والعدو الأبدي برشلونة كاف لاطمئنان عشاق الفريق الملكي على وضع فريقهم وطريقه نحو اللقب إلا إذا تخاذل رفاق بنزيمة في طلبه، وبالمقابل فإن خيتافي لا يعيش أوقاتاً جيدة بوجوده على مقربة من ثلاثي المؤخرة على الرغم من أنه لم يخسر في 5 جولات أخيرة (فوزان و3 تعادلات)، وعرف أزرق العاصمة الفوز على الزعيم في 6 مواجهات خلال الليغا منذ صعوده إلى الأضواء عام 2004 وآخرها حدث عام 2012 علماً أنه فرض التعادل في المواجهة الأخيرة صفر/صفر بعدما خسر ذهاب الموسم الماضي صفر/2، يذكر أنا خيتافي جمع 11 نقطة من 15 على أرضه (3 انتصارات وتعادلين و4 هزائم) على حين خاض الريال 9 مباريات خارج برنابيه (7 انتصارات وتعادل وهزيمة واحدة).

قمة طارئة

لم يشكل فريق رايو فاليكانو العائد بعد موسمين إلى الدرجة الأولى عقبة كبيرة أمام جاره أتلتيكو مدريد وخاصة في سنوات التألق الأخيرة للأتلتي الذي حقق 7 انتصارات في ثماني مواجهات أخيرة بين 2014 و2019 وقد عرف الأتلتي تراجعاً كبيراً هذا الموسم حتى إنه خسر آخر 4 مباريات في حادثة نادرة للمدرب دييغو سيميوني فاحتل المركز الخامس، في حين احتل رايو فاليكانو صدارة الليغا عندما يتعلق الأمر بالمباريات على أرضه عندما جمع 25 نقطة كاملة (8 انتصارات وتعادل دون هزيمة) فدخل مربع الكبار بفارق نقطة أمام جاره بطل الدوري الفائت ما جعل الديربي الذي يجمعهما في ميتروبوليتانو قمة لمعركة المركز الرابع حالياً، الأتلتي الذي اهتزت شباكه 22 مرة في 18 مباراة هذا الموسم مقابل 25 هدفاً طوال الموسم الماضي خاض 8 مباريات على ملعبه ففاز بأربع وتعادل 3 مرات وخسر واحدة، على حين لم يسجل رايو سوى فوز يتيم خارج أرضه مقابل تعادلين و6 هزائم.

الدوري الإنكليزي – الأسبوع 21

– السبت: الآرسنال × مان سيتي (2.30)، واتفورد × توتنهام، ليستر سينتي × نوريتش (5.00)، كريستال بالاس × ويستهام (7.30).

– الأحد: إيفرتون × برايتون، برينتفورد × أستون فيلا، ساوثهامبتون × نيوكاسل، ليدز يونايتد × بيرنلي (4.00)، تشيلسي × ليفربول (6.30).

– الإثنين: مان يونايتد × وولفرهامبتون (10.00).

الدوري الإسباني – الأسبوع 19

– الجمعة: فالنسيا × إسبانيول (10.00).

– الأحد: خيتافي × ريال مدريد (3.00)، أتلتيكو مدريد × رايو فاليكانو، إلشي × غرناطة (5.15)، بيتيس × سلتا فيغو، ألافيس × سوسيداد (7.30)، مايوركا × برشلونة (10.00).

– الإثنين: فياريال × ليفانتي (8.00)، أوساسونا × بلباو (10.00)، قادش × إشبيلية (10.15).