رياضة

دوري شباب الكرة الممتاز يودّع الذهاب … الاتحاد والوثبة منافسة على القمة وخمسة فرق تهرب من القاع

| ناصر النجار

تختتم الخميس مرحلة الإياب من الدوري الممتاز للشباب فتقام ست مباريات، فيلعب الاتحاد المتصدر خارج أرضه مع الطليعة على ملعب حماة الصناعي، ويستقبل فريق الوثبة الوصيف ضيفه المحافظة على ملعب حمص الصناعي، ويلعب على ملعب المدينة الرياضية الصناعي باللاذقية فريقا حطين والنواعير، وعلى ملعب السابع من نيسان في حلب الحرية مع الجيش وعلى ملعب المحافظة يلتقي الوحدة مع تشرين وفي السويداء العربي مع الجهاد، ولعب الأربعاء على ملعب المدينة الرياضية الصناعي باللاذقية فريقا جبلة والكرامة.

اللقاءات مهمة جداً قبل وداع الذهاب من أجل تمكين المراكز، والهروب من المؤخرة، ونلاحظ أن المنافسة على القمة باتت محصورة مؤقتاً بين الاتحاد والوثبة مع محاولات للدخول في العمق من فريقي جبلة وتشرين.

أما معركة الهبوط فهي واسعة، ويتنافس على الهروب من المؤخرة أكثر من فريق، وعلى ما يبدو أن الجهاد حجز مسبقاً المركز الأخير مبتعداً عن أقرب المواقع بفارق سبع نقاط لكن المنافسة كبيرة بين جيران الجهاد وهي حطين والعربي والمحافظة والحرية.

ونشير إلى أن هناك مباراة مؤجلة بين المحافظة والجهاد، إن فاز بها المحافظة اقترب من منطقة الوسط، وإن فاز بها الجهاد خطا خطوة جيدة في رحلة الهروب الشاقة.

المتصدر ووصيفه

المنافسة بين الاتحاد والوثبة قائمة على قدم وساق والفارق بينهما ثلاث نقاط فقط، الوثبة استطاع الفوز على الاتحاد بحلب في باكورة مباريات الذهاب، لذلك فإن لقاء الإياب بينهما في حمص سيكون قمة بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، الاتحاد بطل الدوري في الموسم الماضي، تعرض هذا الموسم لخسارتين أمام الوثبة وأمام الجيش، ورغم أنه من أفضل الفرق إلا أنه تعرض لبعض العثرات على أمل أن يتم تجاوزها حسب رأي مدربه معن الراشد، المباراة القادمة للاتحاد خارج أرضه مع الطليعة الذي انتفض مؤخراً.

الوثبة يواجه خصماً صعباً (المحافظة) رغم أن الأخير محيّر بنتائجه، فتارة يحقق ما يريد وتارة يخفق طبقاً لمزاجية لاعبيه الذين أهدروا الفرص الكثيرة التي لو تحققت لكان وضع الفريق ومركزه على سلم الترتيب أفضل.

مطاردان

جبلة (الثالث) وتشرين (الرابع) يبتعدان عن المتصدر والوصيف، لكنهما أفضل حالاً من بقية الفرق ويمكن أن يدخلا أجواء المنافسة إن تعاملا مع بقية المباريات بجدية أكثر وهذا الكلام يخص تشرين الذي فرّط بالكثير من النقاط هباء، أما جبلة فبدايته كانت سيئة وخسر بفوارق كبيرة، لكنه استقام وقوي عوده، وبات يصعد سلم الدوري درجة درجة ويفوز مباراة بعد أخرى حتى صار ثالث الترتيب متجاوزاً فرقاً عريقة واختصاصية بهذا المجال، إن استمر جبلة بهذه الهمة فمن الممكن أن يدخل خط المنافسة بقوة.

المنطقة الآمنة

هذه المنطقة البعيدة عن الصدارة والهبوط تضم الكثير من الفرق التي تتبادل المواقع فيما بينها أسبوعاً بعد أسبوع وهي الجيش والكرامة والطليعة والنواعير والوحدة، ومع ذلك هذا الكلام غير نهائي لأن الإياب قد يكون مغايراً بأوضاعه وأحواله فتنقلب الصور رأساً على عقب فقد نرى بعض الفرق تقترب من المقدمة أو تهبط إلى المراكز المتأخرة.

وأغلب هذه الفرق عانت متاعب إدارية وفنية كالكرامة والنواعير والطليعة والوحدة، بينما كانت تقلبات فريق الجيش مثيرة للدهشة.

والغريب أن بعض الفرق تلقت صفعات قوية كخسارة النواعير أمام العربي صفر/6 والوحدة أمام الاتحاد 1/7، والكرامة أمام تشرين 1/4، والطليعة لم يكن متوازناً في العديد من مبارياته فخسر على أرضه أمام النواعير 1/4 وأمام جبلة 3/1 وفاز خارجها على الجيش 1/صفر في نتائج غريبة متناقضة أسبوعاً بعد آخر، تدل على عدم استقرار الفرق وعدم التزامها وانضباطها.

الفرق المتأخرة

الجهاد الذي يحتل المركز الأخير هو الفريق الوحيد المغترب الذي يعاني الغربة والتنقل ومشقة السفر والترحال، لذلك ليس غريباً أن يكون في المركز الأخير وخصوصاً إذا أضفنا الأزمة المالية التي يكابدها الفريق والنادي معاً.

حطين الفريق الذي كان من أفضل الفرق في هذه الفئة يعاني الأوضاع الصعبة في النادي ومن الأزمة الإدارية والضائقة المالية، لذلك دفع الفريق ضريبة باهظة الثمن وضعته في المركز ما قبل الأخير بالدوري بمركز لا يتناسب مع عراقته وتاريخه.

العربي ضيف الدوري الجديد كالجهاد بدأ الدوري بنتائج هزيلة ثم قوي عوده وبدأ يتنفس الصعداء, قد ينجو إن استمر في خطه التصاعدي.

المحافظة لم يقنع على مستوى النتائج وإن قدّم أداء جيداً في الكثير من المباريات وغاب عنه التوفيق بسبب رعونة لاعبيه أمام المرمى، من الممكن أن يخرج المحافظة من مدارك الخطر إن عرف مهاجموه طريق المرمى.

الحرية أيضاً نتائجه متناقضة وبكل الأحوال لم يقدم أدنى المطلوب منه، وبإمكانه من خلال رصّ صفوفه أن يستعيد بعض عافيته وينجو من أماكن الخطر.

الترتيب

يتصدر الدوري قبل نهاية رحلة الذهاب بمرحلة واحدة فريق الاتحاد وله 28 نقطة يليه الوثبة وله 25 نقطة، ثم جبلة 23 نقطة وتشرين 21 نقطة، والجيش بالمركز الخامس بـ19 نقطة يليه الكرامة 18 نقطة والطليعة 17 نقطة، ثم النواعير 16 نقطة والوحدة 15 نقطة والحرية 13 نقطة والمحافظة 12 نقطة والعربي 11 نقطة وحطين في المركز الثالث عشر بعشر نقاط وأخيراً الجهاد بثلاث نقاط.

هدافو الدوري

يتصدر قائمة هدافي الدوري لاعب الاتحاد زكريا رمضان وله 14 هدفاً يليه محمد أسعد من تشرين بعشرة أهداف، وثالثاً مهاجم الحرية محمد مصطفى بتسعة أهداف، ورابعاً غيث محرز (جبلة)، محمد سرحان (العربي)، حمزة سواس (الاتحاد)، مهند فاضل (الكرامة)، لكل منهم سبعة أهداف.

في المركز الخامس كل من: أنيس قاسم (تشرين) عدي حسون (الطليعة) محمد مرعي (الوثبة) ولهم ستة أهداف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن