وصل عدد الخطوط الهاتفية التي خرجت عن الخدمة إلى أكثر من 25 ألف خط هاتفي في عدة أحياء من مدينة الحسكة خلال الآونة الأخيرة، نتيجة لتعرض الكوابل المغذية لها بالخدمة للسرقة وللتخريب الممنهج من مجموعات منظمة من اللصوص التي قامت بالتتابع بالاعتداء عليها وسرقتها.
وبيّن مدير فرع السورية للاتصالات بالحسكة جميل بلال لـ«الوطن» أن الكوابل المغذية للخطوط الهاتفية التي يصل عددها إلى أكثر من 25 ألف خط هاتفي، تتوضع في أحياء العزيزية والصالحية والكلاسة والناصرة وتل حجر وغويران غربي والزهور والنشوة الشرقية والغربية والفيلات، تم سرقتها من عصابات سطو وبشكل ممنهج بهدف التخريب وقطع الخدمة الهاتفية عن المواطنين في الأحياء المذكورة من مدينة الحسكة، لافتاً إلى أن الأعطال كانت بسيطة وتتم بشكل اعتيادي ولأسباب طارئة وفي أماكن متفرقة وخلاف الحالة التي تقوم عليها اليوم حيث ازدادت وارتفعت وتيرتها، بهدف ضرب البنى التحتية بالمحافظة!
وأوضح بلال أن عمليات السرقة طالت حتى غرف التفتيش في الأحياء المذكورة آنفاً والمربوطة بها الكوابل الأرضية التي تم سحبها من القساطل المطمورة في أعماق الشوارع، مؤكداً أنه تم إصلاح الأعطال من الكوادر الفنية بفرع السورية للاتصالات، التي كانت تحصل سابقاً في أحياء النشوة والعزيزية والصالحية غير مرة، إلا أنه سرعان ما تعود الأعطال إليها بفعل التخريب من عصابات منظمة هدفها الإضرار والإساءة بالممتلكات العامة وتعطيل الخدمات بالمحافظة وسط هذه الظروف الراهنة.
وأشار مدير فرع السورية للاتصالات إلى أنه تم إعادة نحو 1500 خط هاتفي إلى الخدمة مؤخراً في حي مرشو والمنطقة الصناعية، والعمل قائم الآن لإعادة الخدمة إلى 2500 خط هاتفي إلى حيي غويران غربي والزهور، و5000 خط أيضاً إلى شارع القضاة ومساكن الشهداء وشوارع أخرى من حي المطار الجنوبي وسط مدينة الحسكة.
وأوضح أنه سيتم العمل لاحقاً على إعادة الخدمة إلى خطوط الهاتف في حيي العزيزية والصالحية، على الرغم من أن عمليات الإصلاح وإعادة التأهيل والصيانة، قد أدت إلى استنزاف مواد كبيرة من كوابل وموصّلات، رغم شحها وعدم توافرها نتيجة لظروف البلد والحصار المفروض وصعوبة وارتفاع أجور توريدها جداً، من العاصمة إلى المحافظة التي تأتي عبر النقل الجوي من خلال مطاري دمشق والقامشلي الدوليين، مبيناً أن العمل الآن الذي تقوم به الكوادر الفنية في فرع السورية للاتصالات يقوم على إعادة شبكة تبادل المعطيات، لتخديم مؤسسات «الحبوب، البريد، والمصرف التجاري» بمدينة القامشلي بخدمة «الإنترنت»، من خلال إصلاح وصيانة الكبل الضوئي الذي يربط بلدة تل تمر بمدينة القامشلي على الطريق العام الدولي.