عربي ودولي

طهران وصفت علاقتها مع موسكو بـالشراكة الإستراتيجية.. ولقاء بين رئيسي الوفدين الروسي والأميركي … باقري يجتمع في فيينا مع ممثلي الترويكا الأوروبية ومورا.. وأجواء إيجابية تسود الجولة

| وكالات

شهدت مدينة فيينا، أمس، محادثات بين مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني وممثلي الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق النووي ومساعد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أنريكي مورا.
في حين عدّ عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية يعقوب رضا زاده علاقات إيران مع روسيا بمنزلة علاقات شراكة إستراتيجية ووصفهما بقوتين مقتدرتين في شرق العالم.
واستضافت العاصمة النمساوية أمس اجتماعا بين رئيسي وفدي روسيا والولايات المتحدة في المباحثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، وأكد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، على حسابه في «تويتر» أنه اجتمع مع المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، وتابع: «يمثل التشاور والتنسيق الوثيق بين وفدي روسيا والولايات المتحدة بخصوص مباحثات فيينا شرطا مهما للمضي قدماً نحو استئناف خطة العمل المشتركة الشاملة».
وفي إطار المشاورات أيضاً، عقد أمس اجتماع بحضور باقري كني وممثلي الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) ومساعد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أنريكي مورا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن الفريق الإيراني المفاوض، التأكيد أنه لن يرضخ إلى «المهل المفبركة»، بل سيمضي في هذه المفاوضات وفق نهج عملي، نحو التوصل إلى اتفاق جيد.
وأشارت الوكالة إلى أن أجواء إيجابية تسود هذه الجولة من المفاوضات لتحقيق التقدم «رغم التصريحات الشكلية وغير البناءة لممثلي الدول الأوروبية الثلاث».
وجرت أول من أمس الثلاثاء محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف حول موضوع رفع الحظر، كما عقد اجتماع فريق العمل الخاص بالقضايا النووية، وتواصلت المفاوضات في فيينا أمس في مختلف المستويات والصيغ.
وكانت الجولة الثامنة للمفاوضات بين إيران ومجموعة «4+1» لرفع الحظر عن إيران قد انطلقت الإثنين حيث تم تقييم مسيرة المفاوضات وكذلك البحث حول كيفية مواصلتها.
وأشار باقري خلال هذه الجولة من المفاوضات إلى التقدم الحاصل في الجولة السابقة، وأكد ضرورة رفع الحظر وتقديم ضمانات عينية وكافية من الطرف الآخر والتحقق من إجراءات رفع الحظر، مؤكداً أن الوفد الإيراني كما في الجولة السابقة على استعداد كامل للتعامل الجاد والتقدم بالمفاوضات إلى الأمام.
من جانب آخر وصف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية علاقات إيران مع روسيا بمنزلة علاقات شراكة إستراتيجية وبأنهما قوتـان مقتدرتان في شرق العالم.
وحسب وكالة «فارس» أضاف رضا زاده، في تصريح صحفي أمس: إن الحظر الاقتصادي الجائر الذي فرضه الغرب أدى إلى تغيير اتجاه البلاد في تنمية العلاقات التجارية صوب الشرق ومن حسن الحظ بالإمكان الاستفادة من الفرص المتاحة بشكل مطلوب بالنظر إلى القواسم الثقافية المشتركة مع بلدان المنطقة.
وأشار إلى أنه استمراراً لاتفاق الشراكة الإستراتيجية مع الصين تم إحراز تقدم في المفاوضات المهمة والطيبة مع روسيا وبالنظر إلى أن البلدين شريكان إستراتيجيان وقوتان مقتدرتان ومؤثرتان في شرق العالم فإنه بالإمكان صون استقلالية البلاد عن الغربيين واقتصادهم.
وعدّ التبادل التجاري باعتماد العملات الوطنية وإلغاء الدولار الأميركي بين إيران وروسيا وبلدان الجوار الأخرى وتنمية الاقتصاد الزراعي يمكنه أن يشكل جزءاً من الخطط الإستراتيجية الإيرانية مع الجوار وتستطيع وزارة الخارجية العمل على خفض التبعية للدولار إلى حد كبير.
في غضون ذلك اعتبر مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية الأمين العام لمنتدى الصحوة الإسلامية علي أكبر ولايتي، أن هزيمة أميركا في المنطقة ستستمر ليحقق الإسلام الشموخ مرة أخرى.
ونقلت «إرنا» عن ولايتي قوله: إن أفراداً كالحاج قاسم سليماني أقاموا النهضة الإسلامية في منطقتنا، والأميركيون تلقوا الهزيمة وستستمر هزيمتهم ليحقق الإسلام الشموخ مرة أخرى.
بدوره أكد قائد القوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية الأدميرال علي رضا تنكسيري أن إيران تملك رصداً لكامل المنطقة والخليج.
وأضاف: إن الشهيد قاسم سليماني كانت له أبعاد مختلفة وليست الناحية الشخصية فقط، بل كان كما صرح قائد الثورة الإسلامية «مدرسة الحاج قاسم» وكان فضلاً عن خصاله الأخلاقية البارزة قائداً نموذجياً.
وقال تنكسيري: إن الأعداء الأميركيين الأذلاء والجبناء كلما أرادوا الدخول إلى الخليج يتجهون فوراً نحو المياه الجنوبية والدول العربية ولا يحضرون في المياه الإيرانية إطلاقاً، بما يشير إلى أننا كتلامذة للحاج قاسم سليماني نقف أمامهم والمثال البارز لذلك هو حادث ناقلة النفط.
وختم تنكسيري تصريحه بالقول: إن جميع كوادر القوة البحرية للحرس الثوري يحضرون أمام العدو بكل شجاعة ولله الحمد أن لنا اليوم الرصد الاستخباري الكامل للمنطقة والإشراف على الخليج الفارسي كله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن