سورية

ردّ على تسخين الاحتلال التركي لجبهات حلب.. والطيران الحربي كثف غاراته على الدواعش … الجيش يجبر رتلاً للاحتلال الأميركي على التراجع بريف الحسكة

| حلب- خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن- وكالات

أجبر الجيش العربي السوري أمس رتلاً جديداً لقوات الاحتلال الأميركي على التراجع أثناء محاولته الدخول إلى قرية بريف الحسكة، على حين نقل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته تصعيدهم العسكري من مناطق شمال شرق سورية ومنطقة «خفض التصعيد» بإدلب إلى جبهات حلب الغربية والشرقية، التي رفعوا فيها من وتيرة اعتداءاتهم، وليرد الجيش العربي السوري على خروقاتهم لوقف إطلاق النار مكبداً المعتدين خسائر بشرية ومادية.

وفي التفاصيل، فقد اعترض حاجز للجيش في قرية تل الذهب بريف القامشلي رتلاً لقوات الاحتلال الأميركي ومنعه من المرور وأجبره على التراجع، وفق ما ذكر الإعلام التلفزيوني الرسمي، وذلك بعد يوم واحد من منع حاجز للجيش رتلاً من 5 آليات عسكرية لقوات الاحتلال الأميركي من الدخول إلى قرية الدردارة في ناحية أبو راسين بريف الحسكة الشمالي وإجباره على مغادرة المنطقة.

في الأثناء ذكر مصدر ميداني في ريف حلب الغربي لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العربي السوري تمكنت من إلحاق خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين الممولين من النظام التركي خلال ردها على اعتداءاتهم السافرة ضد نقاط تمركز الوحدات في جبهات غرب حلب، والتي درج جيش الاحتلال التركي على تسخينها بين الحين والآخر لإبقائها مشتعلة على الدوام.

وقال المصدر: إن الجيش السوري دمر دشم وتحصينات ومستودعات أسلحة تابعة لمسلحي ما تسمى «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة»، الإرهابي ولميليشيات «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة للنظام التركي في محيط بلدات كفر تعال وكفر نوران وكفر عمة، حيث يتمركز الإرهابيون، وهي المحاور التي شهدت تصعيداً مماثلاً الأسبوع الماضي.

كما نالت جبهات شرق حلب حظاً وافراً من خروقات الاحتلال التركي ومرتزقته والتي تركزت باتجاه أرياف منبج والباب، وسجلت بلداتها المأهولة بالسكان قصفاً غير معهود بقذائف المدفعية والهاون من قبل الاحتلال ومرتزقته المسماة «الجيش الوطني»، والتي شكلها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق البلاد.

وأفادت مصادر محلية في مدينة الباب، التي يحتلها النظام التركي «الوطن»، بأن جيش الاحتلال وميليشياته استهدفوا محيط بلدتي العريمة واليالني ومزارع قرط ويران والفوارس المحاذية لخط نهر الساجور بريف المدينة الشرقي، وذلك من قواعد جيش الاحتلال في كل من الشويحنة والزرزور والشيخ ناصر، الأمر الذي أرغم بعض السكان على النزوح إلى مناطق أكثر أمناً بعد حدوث أضرار مادية في ممتلكاتهم.

في ريف حلب الشمالي الشرقي أيضاً، بينت مصادر أهلية في مدينة منبج، التي تقع تحت سيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية لواشنطن، لـ«الوطن»، أن وابلاً من قذائف المدفعية أطلقها جيش الاحتلال التركي من قواعده في الكربجلي والياشلي باتجاه بلدات الجاموسية والصيادة والعسلية وأم عدسة والدندنية، الواقعة بريف منبج الغربي، ما أدى إلى أضرار مادية في منازل الأهالي الذين نزح بعضهم باتجاه مناطق شرق منبج.

كما قصف جيش الاحتلال التركي بلدتي شيخ عيسى وبيلونية في ريف حلب الشمالي الأوسط دون معرفة الأضرار البشرية والمادية التي ألحقها القصف في المنطقة، التي لا تتوقف وتيرة القصف فيها على الدوام بعد تهديد نظام أردوغان بغزوها مع مدينة تل رفعت الواقعة إلى الجنوب منها قبل أكثر من شهرين.

وبعد يوم واحد من التصعيد الممنهج للاحتلال التركي بريفي إدلب الشرقي والجنوبي في «خفض التصعيد»، نقل جيش الاحتلال التصعيد إلى ريف حماة الغربي مستهدفاً نقاط تمركز الجيش العربي السوري الذي رد على مصادر النيران بالقرب من بلدات القاهرة ‎والسرمانية والعنكاوي في سهل الغاب الشمالي الغربي، والذي لم يخرج عن دائرة التصعيد التركي منذ وقف إطلاق النار مطلع آذار ٢٠٢٠، وفق قول مصدر ميداني في غرب حماة لـ«الوطن».

مصدر ميداني آخر بيّن لـ«الوطن»، أن الجيش استهدف أيضاً بالصواريخ نقاطاً للإرهابيين في محاور التماس بريف إدلب الجنوبي.

أما في البادية الشرقية، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة عززت وجودها بقطاعات البادية التي تمشطها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، في حين استهدف الطيران الحربي السوري والروسي بغارات مكثفة مواقع التنظيم بباديتي الرقة ودير الزور.

من جانبها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الطائرات الحربية الروسية قصفت بأكثر من 35 غارة جوية مواقع وكهوف ومغارات في الجبال لتنظيم داعش في بادية الرصافة بريف الرقة، مشيرة إلى أنها تعد الحصيلة اليومية الأعلى للغارات منذ مطلع الشهر الجاري.

في سياق آخر، أكد مصدر مسؤول في محافظة دير الزور لـ«الوطن» تواصل الإقبال الكثيف على التسوية في مركز مدينة الميادين بريف المحافظة الشرقي، مشيراً إلى أن العملية ستتواصل اليوم الخميس في المدينة، بسبب استمرار الإقبال عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن