سورية

منح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة للسفير اللبناني … الجعفري: سورية ولبنان توءم سيامي ولا يمكن لأي جهة أن تفصل بينهما

| سيلفا رزوق

وصف نائب وزير الخارجية والمغتربين، بشار الجعفري، أمس، العلاقة بين سورية ولبنان بأنهما توءم سيامي يعيش في أمان في رحم هذه المنطقة المباركة، ولا يمكن لأي جهة على وجه هذه البسيطة أن تفصل بينهما.

وخلال حفل الوداع الذي أقامته وزارة الخارجية والمغتربين لسفير جمهورية لبنان بدمشق، سعد زخيا، بمناسبة انتهاء مهامه سفيراً لبلاده لدى الجمهورية العربية السورية، قلد الجعفري، زخيا وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة تقديراً لجهوده الطيبة في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين.

واعتبر الجعفري في كلمة له خلال الحفل، أنه إذ لولا مؤامرة ما يسمى «سايكس بيكو» وما تلاها من مؤتمرات ومؤامرات مزّقت سورية الطبيعية إلى عدة دول، ما كنا نتحدث اليوم عن سورية بمعناها الجغرافي الحالي وفلسطين والأردن ولبنان، فنحن شعب واحد جينياً وليس تاريخياً وجغرافياً، وإن اختلفنا سياسياً في هذا الملف أو ذاك، مبيناً أن بيروت التي تبعد 83 كيلومتراً عن دمشق هي أقرب لها من معظم المحافظات السورية، لذلك نجد نصف العائلات موجودة في لبنان ونصفها في سورية.

ولفت إلى أن الكثير من المسؤولين اللبنانيين الحاليين «يتحدثون خلال لقاءاتهم مع المسؤولين السوريين عن أصولهم السورية ويتحدثون بالتفصيل عن ظروف انتقال قسم من أصولهم للعيش في لبنان وبقاء القسم الآخر في سورية والعكس صحيح، كما أنه لا يمكن لأي مؤرخ أو جغرافي أو سياسي، أن يتحدث عن سورية من دون الحديث عن لبنان والعكس صحيح أيضا، بل تختلط عليه الأمور في الكثير من المراحل التاريخية، لأن التاريخ واحد والشعب واحد والدماء التي حررت الأرض المباركة واحدة».

وأكد الجعفري، أن سورية ولبنان توءم سيامي يعيش في أمان، في رحم هذه المنطقة المباركة، ولا يمكن لأي جهة على وجه هذه البسيطة أن تفصل بينهما، متمنياً للسفير زخيا في نهاية مهمته الدبلوماسية دوام التوفيق والنجاح في عمله المستقبلي، وأن ينقل معه للقيادة اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق والشريك في وحدة المصير، محبة الشعب السوري وحرصه على ازدهار لبنان وتعافيه.

الجعفري بين أن زخيا لم يأل جهداً لتطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، ونجح في معالجة الكثير من الملفات رغم الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تمر بها المنطقة ولبنان، وقال: «كانت جهوده محل تقدير واحترام القيادة السورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد، إذ يشرفني باسم الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية أن أقلد السفير زخيا وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة تقديرا لجهوده سعادته في خدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين ووفاء لمقاصد الدبلوماسي الصادق الوفي».

بدوره توجه زخيا بخالص المحبة والشكر والامتنان للرئيس الأسد على هذه المنحة الكريمة، متمنياً لسيادته وعائلته موفور الصحة والتوفيق، وقال: «سيشرفني حمل هذا الوسام بكل اعتزاز».

ولفت زخيا إلى أن العمل في دمشق يكسب الدبلوماسي خبرة مضاعفة، وقال: «ما ميز هذه الفترة إحساسنا بشعور عميق من المحبة والصدق تجاه شخصنا والصدق في الالتزام والتعامل لم نعرفه في أي مهمة دبلوماسية، ولاقينا رعاية مميزة من القيادة السورية»، معبراً عن شكره للحكومة والشعب السوريين ولطاقم وزارة الخارجية والسلك الدبلوماسي المعتمد والمجلس الأعلى السوري- اللبناني وطاقم السفارة اللبنانية على تعاونهم معه لإتمام مهامه سفيراً لبلاده.

واعتبر، أن هذا الوسام سيشكل حافزاً لمتابعة الجهد الحثيث والدائم في مواصلة العلاقات والنشاطات في الشأن العام للوصول إلى أمان الشعبين، انطلاقاً من الإيمان الراسخ بالتكامل الدائم بين البلدين بما يؤدي إلى مواجهة وإزالة الحصار الجائر وإلى التقدم والانتصار، متمنياً بمناسبة أعياد الميلاد المجيد والسنة الجديدة لسورية دوام التقدم والازدهار.

حضر الحفل عدد من السفراء المعتمدين في دمشق ومديري الإدارات في وزارة الخارجية والمغتربين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن