الأولى

منح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة للسفير اللبناني … الجعفري: التاريخ والشعب واحد والدماء التي حررت الأرض المباركة واحدة

| سيلفا رزوق

وصف نائب وزير الخارجية والمغتربين، بشار الجعفري، أمس، العلاقة بين سورية ولبنان بأنهما توءم سيامي يعيش في أمان في رحم هذه المنطقة المباركة، ولا يمكن لأي جهة على وجه هذه البسيطة أن تفصل بينهما.

وخلال حفل الوداع الذي أقامته وزارة الخارجية والمغتربين لسفير جمهورية لبنان بدمشق، سعد زخيا، بمناسبة انتهاء مهامه سفيراً لبلاده لدى الجمهورية العربية السورية، قلد الجعفري، زخيا وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة تقديراً لجهوده الطيبة في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين.

واعتبر الجعفري في كلمة له خلال الحفل، أن سورية ولبنان توءم سيامي يعيش في أمان، في رحم هذه المنطقة المباركة، ولا يمكن لأي جهة على وجه هذه البسيطة أن تفصل بينهما، متمنياً للسفير زخيا في نهاية مهمته الدبلوماسية دوام التوفيق والنجاح في عمله المستقبلي، وأن ينقل معه للقيادة اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق والشريك في وحدة المصير، محبة الشعب السوري وحرصه على ازدهار لبنان وتعافيه.

الجعفري بين أن زخيا لم يألُ جهداً لتطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، ونجح في معالجة الكثير من الملفات رغم الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تمر بها المنطقة ولبنان، وقال: «كانت جهوده محل تقدير واحترام القيادة السورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد، إذ يشرفني باسم الرئيس الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية أن أقلد السفير زخيا وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة تقديراً لجهود سعادته في خدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين ووفاء لمقاصد الدبلوماسي الصادق الوفي».

ولفت إلى أن الكثير من المسؤولين اللبنانيين الحاليين «يتحدثون خلال لقاءاتهم مع المسؤولين السوريين عن أصولهم السورية ويتحدثون بالتفصيل عن ظروف انتقال قسم من أصولهم للعيش في لبنان وبقاء القسم الآخر في سورية والعكس صحيح، كما أنه لا يمكن لأي مؤرخ أو جغرافي أو سياسي، أن يتحدث عن سورية من دون الحديث عن لبنان والعكس صحيح أيضاً، بل تختلط عليه الأمور في الكثير من المراحل التاريخية، لأن التاريخ واحد والشعب واحد والدماء التي حررت الأرض المباركة واحدة».

بدوره توجه زخيا بخالص المحبة والشكر والامتنان للرئيس الأسد على هذه المنحة الكريمة، متمنياً لسيادته وعائلته موفور الصحة والتوفيق، وقال: «سيشرفني حمل هذا الوسام بكل اعتزاز».

واعتبر، أن هذا الوسام سيشكل حافزاً لمتابعة الجهد الحثيث والدائم في مواصلة العلاقات والنشاطات في الشأن العام للوصول إلى أمان الشعبين، انطلاقاً من الإيمان الراسخ بالتكامل الدائم بين البلدين بما يؤدي إلى مواجهة وإزالة الحصار الجائر وإلى التقدم والانتصار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن