إلحاق أضرار بالغة في ممتلكات الأهالي الذين اضطروا للنزوح … الاحتلال التركي يسخن جبهات حلب والجيش يرد
| حلب- خالد زنكلو
نقل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته التصعيد العسكري من مناطق شمال شرق سورية ومن منطقة «خفض التصعيد» بإدلب إلى جبهات حلب الغربية والشرقية، التي رفع من وتيرة اعتداءاته فيها، ليرد الجيش العربي السوري على خروقات وقف إطلاق النار مكبداً المعتدين خسائر بشرية ومادية.
وحسب مصدر ميداني في ريف حلب الغربي لـ«الوطن»، تمكّنت وحدات الجيش العربي السوري من إلحاق خسائر فادحة في صفوف إرهابيي الميليشيات الممولة من النظام التركي خلال ردها على الاعتداءات السافرة ضد نقاط تمركز الوحدات في جبهات غرب حلب، والتي درج جيش الاحتلال التركي على تسخينها بين الحين والآخر لإبقائها مشتعلة على الدوام.
وقال المصدر: إن الجيش العربي السوري دمّر دشم مدفعية وتحصينات ومستودعات أسلحة تابعة لإرهابيي «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لـ«جبهة النصرة»، ولميليشيات ما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة للنظام التركي في محيط بلدات كفر تعال وكفر نوران وكفر عمة، حيث يتمركز الإرهابيون، وهي المحاور التي شهدت تصعيداً مماثلاً الأسبوع الماضي.
كما نالت جبهات شرق حلب حظاً وافراً أمس من الخروقات التركية التي تركزت باتجاه أرياف منبج والباب، والتي سجلت بلداتها المأهولة بالسكان قصفاً غير معهود بقذائف المدفعية والهاون من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته المسماة «الجيش الوطني»، التي شكلها النظام التركي في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق البلاد.
وأفادت مصادر محلية في مدينة الباب، التي يحتلها النظام التركي لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال التركي وميليشياته استهدفوا مجدداً بلدتي العريمة واليالني ومزارع قرط ويران والفوارس المحاذية لخط نهر الساجور بريف المدينة الشرقي، وذلك من قواعد جيش الاحتلال في كل من الشويحنة والزرزور والشيخ ناصر، الأمر الذي أرغم بعض السكان على النزوح إلى مناطق أكثر أمناً بعد إلحاق أضرار مادية في ممتلكاتهم.
وفي ريف حلب الشمالي الشرقي أيضاً، بينت مصادر أهلية في مدينة منبج، التي تقع تحت سيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية لواشنطن لـ«الوطن»، أن وابلاً من قذائف المدفعية أطلقها جيش الاحتلال التركي من قواعده في الكربجلي والياشلي باتجاه بلدات الجاموسية والصيادة والعسلية وأم عدسة والدندنية، الواقعة بريف منبج الغربي، ما أدى إلى أضرار مادية في منازل الأهالي الذين نزح بعضهم باتجاه مناطق شرق منبج.
كما قصف جيش الاحتلال التركي بلدتي شيخ عيسى وبيلونية في ريف حلب الشمالي الأوسط من دون معرفة الأضرار البشرية والمادية التي ألحقها القصف في المنطقة، التي لا تتوقف وتيرة القصف فيها على الدوام بعد تهديد نظام رجب طيب أردوغان بغزوها مع مدينة تل رفعت الواقعة إلى الجنوب منها قبل أكثر من شهرين.
وبعد يوم واحد من التصعيد الممنهج للاحتلال التركي بريف إدلب الشرقي والجنوبي في «خفض التصعيد»، نقل جيش الاحتلال التصعيد إلى ريف حماة الغربي مستهدفاً نقاط تمركز الجيش العربي السوري الذي رد على مصادر النيران بالقرب من بلدات القاهرة والسرمانية والعنكاوي في سهل الغاب الشمالي الغربي، والذي لم يخرج عن دائرة التصعيد التركي منذ وقف إطلاق النار مطلع آذار ٢٠٢٠، وفق قول مصدر ميداني غرب حماة لـ«الوطن».