رياضة

بانوراما السلة السورية لعام 2021 … الدوري للكرامة والكأس للجلاء والثنائية لسيدات الثورة

| مهند الحسني

في كل عام نمني أنفسنا بعام فيه أشياء جديدة و جميلة لسلتنا الوطنية، عام مفعم بالعمل الجيد والمدروس، عام نضع فيه حجر الأساس لإستراتيجية جديدة للسلة السورية بجميع مفاصلها.

لكننا مع الأسف لا تلبث فسحة تفاؤلنا تتسع حتى تضيق بنا من جديد لكوننا لم نلمس أي شيء يدعو للتفاؤل على أرض الواقع.

ومع قدوم الاتحاد الجديد لم نر أي شيء يجعلنا نتفاءل بتحقيق نتائج أفضل في المراحل القادمة لكون وتيرة العمل ما زالت على حالها.

فهل يكون العام الجاري عام خير وعمل صحيح وتأسيس لانطلاقة قوية للسلة السورية، أم الحال سيبقى على ما هو عليه من دون أي جديد.

مع المراحل والتفاصيل التي مرت بها السلة السورية خلال عام 2021 معكم نمضي.

اللقب الأول

تمكن الكرامة من الظفر بلقب الدوري لأول مرة في تاريخه بعد فوز في المباراة النهائية على فريق الوحدة الذي تمكن من التأهل على حساب الجيش فيما تأهل الكرامة على حساب الاتحاد، وتمكن الكرامة من الفوز بعد تفوقه على الوحدة في مباراتين من أصل ثلاث حيث فاز في المباراة الأولى بالفيحاء 79-64، وخسر في الثانية بحمص 69-74، وفاز في المباراة الفاصلة أيضاً بحمص 74-51 وتوج بطلاً للدوري، وهبط فريقا العروبة واليرموك إلى مصاف أندية الدرجة الثانية وصعد فريقا الفيحاء وحطين لدوري الأضواء.

لقب غال

أحرز فريق الجلاء لقب بطولة كأس الجمهورية لكرة السلة بفوزه على الجيش بنتيجة 59-44 نقطة.

وتأهل الجلاء إلى النهائي بفوزه على الثورة في مباراتي الذهاب والإياب في الدور نصف النهائي على التوالي بـ 86-64 نقطة و87-65 نقطة.

دوري السيدات

نجحت سيدات الثورة في الظفر باللقب حيث خسرت سيدات الثورة المباراة الأولى بحلب أمام الجلاء 67-58، وتمكنت من رد الدين والفوز في لقاء الإياب بالفيحاء 63-45، ولجأ الفريقان لمباراة فاصلة تابعت سيدات الثورة مشوار تألقهن وحققن فوزاً غالياً 56-50، وتوجن باللقب للمرة الرابعة.

ثنائية الدوري والكأس

تمكنت سيدات الثورة هذا الموسم من جمع ثنائية الدوري والكأس عن جدارة واستحقاق بعدما فزن في المباراة النهائية التي جمعتهن مع سيدات الجلاء بصالة الفيحاء 66-54. وتأهلت سيدات الثورة للمباراة النهائية بعد تجاوزهن مثيلاتهن سيدات تشرين في لقاءي الذهاب والإياب بواقع 71-52، 58-44.

كأس آسيا للسيدات

نجح اتحاد كرة السلة في إعادة السلة الأنثوية من جديد للواجهة القارية بعدما قرر تثبيت مشاركته في بطولة آسيا المستوى الثاني إلى جانب منتخبات الأردن، إيران، كازاخستان، قطر، إندونيسيا، وسورية وأقيمت فعاليات البطولة في العاصمة الأردنية عمان، وقد أوقعت القرعة منتخبنا في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات إيران، ولبنان.

فقد فاز منتخبنا في مباراته الأولى على منتخب إيران 78-71، وخسر مباراته الثانية ضمن مجموعته أمام منتخب لبنان القوي بفارق كبير عشرين نقطة وبنتيجة 63-83، وتأهل منتخبنا للدور الثاني في مواجهة منتخب كازاخستان ومني بخسارة قاسية بواقع 69-83، وليلتقي منتخبنا مجدداً مع منتخب إيران في لقاء لتحديد المراكز وتمكن من تجديد فوزه عليه بواقع 63-58.

مثل منتخبنا في هذه البطولة كل من اللاعبات:

جيهان مملوك – ماريا دعيبس – سيدرا سليمان – أليسيا ماكاريان – جيسيكا حكيمة – ميرا عجان – آنا أصلانيان – نورا بشارة – رشا سكران – جونّا مبيّض – سنا جلبي – والمجنسة الأمريكية راندي براون.

وقد خسر المنتخب جهود لاعبته اليسا ماكريان نتيجة عدم قدرتها اللعب من دون ارتداء (تيشرت) تحت قميص المنتخب.

وصافة الأندية العربية للسيدات

نجحت سيدات نادي الثورة بطلات الدوري والكأس في تثبيت مشاركتهن في بطولة الأندية العربية التي أقيمت في الأردن بمشاركة خمسة أندية الأرثوذكسي، وفحيص الأردنيان، رياضة المرأة القطرية، نادي بيروت، الثورة السوري.

وقدم ممثلنا الثورة في هذه البطولة أداء مشرفاً نال عليه احترام الجميع حيث فاز في لقائه الأول على الأرثوذكسي 71-68، وفاز على نادي بيروت في مباراته الثانية 72-69، وخسر مباراته الثالثة أمام صاحب الضيافة فحيص الأردني 80-82، وتأهل للدور النصف النهائي ليواجه مجدداً فريق الأرثوذكسي الأردني ونجح في التأهل للمباراة النهائية بعدما تغلب عليه 97-74، والتقى في اللقاء النهائي مع نادي بيروت وخسر الثورة بواقع 64-69. وحل بمركز الوصافة.

كأس السوبر للرجال

شارك في النسخة الأولى ستة أندية، الكرامة البطل، الجيش، الوحدة، الاتحاد، الجلاء وفريق حطين المتأهل لدوري الأضواء.

وتمكن فريق الاتحاد من الظفر باللقب بعد فوزه في المباراة النهائية على فريق الوحدة 60-52، وكان الاتحاد قد فاز في اللقاء الأول على حطين 90-26، وخسر أمام الجيش 58-63، وخسر أمام الوحدة 85-86، وفاز على الكرامة 69-60، وفاز على الجلاء 63-51، وتأهل للنهائي.

علاقات وطيدة

نجح الاتحاد الجديد ومنذ مجيئه بإعادة علاقاته الخارجية إلى وضعها المستقر، وكانت البداية مع الاتحاد الآسيوي، بعدما دعا رئيسه آغوب خرجيان إلى العاصمة دمشق، واستقبله بحفاوة أسس خلالها لبناء علاقة جديدة مبنية على الاحترام المتبادل بين الاتحادين، وكان لهذه العلاقة نتائج إيجابية لسلتنا، حيث ساهم آغوب برفع العديد من العقوبات عن منتخباتنا وأنديتنا في العودة للعب على أرضنا.

كأس آسيا للرجال

نجح منتخبنا الوطني للرجال في حجز مقعد له بين 12 منتخباً على صعيد القارة الآسيوية بعدها اجتاز التصفيات المؤهلة بقوة واقتدار حيث أوقعته القرعة إلى جانب منتخبات إيران ، السعودية، قطر، على أن تلعب المنتخبات فيما بينها بطريقة النوافذ ذهاباً وإياباً، حيث خسر منتخبنا أولى مبارياته بالتصفيات في عهد اتحاد السلة السابق أمام منتخب إيران بفارق كبير من النقاط وصل 51 نقطة وبواقع 43-94، وفاز في المباراة الثانية ضمن المجموعة على منتخب السعودية بجدة بفارق خمس نقاط 75-70.

بعد هذه النافذة تم حل الجهاز الفني للمنتخب مع تشكيل اللجنة المؤقتة واستقالة رئيس الاتحاد جلال نقرش، ونجحت اللجنة في التعاقد مع المدرب الأمريكي جوزيف ساليرنو الذي وصل إلى العاصمة دمشق وأشرف على تحضيرات المنتخب بطريقة جيدة وترأس الجهاز الفني في مباريات النافذة الثانية التي أقيمت في قطر بعد معسكر طويل في مدينة كازان الروسية لعب خلاله منتخبنا عدة مباريات مع فرق من دوري الجامعات في مدينة كازان، والتقى في أولى مبارياته بالدوحة مع منتخب قطر وخسر أمامه 72-79، لكنه تمكن من الفوز على المنتخب الإيراني في اللقاء الثاني والذي لعب وسط غياب أبرز لاعبيه النجوم وغلبه منتخبنا بواقع 77-70.

وبسبب تفشي فيروس كورونا تم تأجيل النافذة الثالثة التي كانت مقررة في قطر أيضاً، وبعد تحديد موعد جديد لها في العاصمة الأردنية عمان تعذر على إدارة منتخبنا تجديد التعاقد مع المدرب الأمريكي جوزيف ساليرنو وتم التعاقد مع المدرب الروسي ميخائيل تيريخوف الذي قاد المنتخب في النافذة الثالثة في الأردن وخسر في أول لقاء أمام السعودية بفارق نقطتين 77-79، وتمكن في اللقاء الثاني من الفوز على المنتخب القطري 67-56، وضمن بطاقة التأهل للنهائيات الآسيوية.

الطريق إلى كأس العالم

أوقعت القرعة منتخبنا في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات إيران، كازاخستان، البحرين، وهي منتخبات جيدة وسمعتها قوية واللعب أمامها ليس سهلاً ويحتاج إلى بذل المزيد من الجهود والتحضير، ونجح اتحاد السلة في تأمين معسكر تحضيري للمنتخب في إيران حيث لعب ثلاث مباريات خسرها كانت الأخيرة أمام منتخب إيران، ولم ينجح مدرب المنتخب جوزيف ساليرنو من الحضور مع المنتخب وتمت الموافقة على أن يكون مدرباً عن بعد وإرسال مران المنتخب عبر أشرطة الفيديو بعد تصويرها للمدرب ساليرنو الموجود في كندا والذي التقى مع المنتخب أثناء وجوده في كازاخستان أي قبل المباراة بثلاثة أيام فقط، وقد خسر منتخبنا أداء ونتيجة أمام كازاخستان بفارق عشر نقاط (74-84) والتقى المنتخبان مجدداً في العاصمة دمشق ولم يتمكن منتخبنا من رد الدين وخسر أيضاً بفارق عشر نقاط 71-81.

ومثل المنتخب في هذه التصفيات كل من اللاعبين، أنس شعبان، هاني دريبي، أنطوني بكر، عمر الشيخ علي، عبد الوهاب الحموي، طارق الجابي، جميل صدير، عمر إدلبي، زكريا الحسين، كمال جنبلاط، ديفيد هرمز، شريف العش.

القوطرش رئيساً

انتخبت الجمعية العمومية لاتحاد كرة السلة مجلس إدارة جديداً لاتحاد كرة السلة برئاسة طريف قوطرش وذلك خلال المؤتمر الاستثنائي الذي عقدته الجمعية اليوم في الاتحاد الرياضي العام في دمشق، وفاز طريف قوطرش بمنصب رئيس الاتحاد بعد حصوله على 39 صوتاً من أصل 76 صوتاً مقابل 20 صوتاً هيثم الاختيار و17 صوتاً ماهر خياطة.

عودة ميمونة

نجحت مساعي اتحاد السلة والقيادة الرياضية في إقناع الاتحادين الآسيوي والدولي في العودة للعب على أرضنا بعدما تم تنفيذ شروط وقوانين الاتحاد الآسيوي بما يتعلق بجاهزية صالة الفيحاء التي تم تأهيلها وباتت قادرة على استضافة بطولات عالمية، وقد لعب منتخبنا أولى مبارياته على صالة الفيحاء في النافذة الأولى من التصفيات العالمية عندما استضاف منتخب كازاخستان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن