زيتون هذا العام.. أقل من العام الفائت.. وأقل من تقديرات وزارة الزراعة … تشدّد في التصدير بسبب حاجة السوق المحلية
| رامز محفوظ
بينت رئيسة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر أن هناك انخفاضاً بإنتاج الزيتون عن التقديرات الأولية التي كانت مقدرة سابقاً بحدود 645 ألف طن وحسب التقديرات انخفض الإنتاج بحوالي 54 ألف طن وأصبح الإنتاج النهائي بحدود 591 ألف طن.
وفي تصريح لـ«الوطن» قالت: جوهر كنا نتوقع كذلك أن يكون إنتاج زيت الزيتون بحدود 102 ألف طن لكنه لن يتجاوز 75 ألف طن باعتبار أنه سيتم تخصيص قسم من إنتاج الزيتون النهائي المقدر لإنتاج زيتون للمائدة، لافتة إلى أن إنتاجنا من زيت الزيتون عام 2021 أقل من إنتاجنا عام 2020.
وأشارت إلى أن المقدر للاستهلاك المحلي من زيت الزيتون يتراوح بين 60 و70 ألف طن، متوقعة أن يكون هناك تشديد على موضوع تصدير زيت الزيتون هذا العام نتيجة قلة موسم إنتاج الزيت ومن أجل أن يكون هناك سعر متوازن للزيت في السوق المحلية بحيث يستطيع المواطن الحصول عليه.
وعن خطة العمل من أجل تحسين إنتاج الزيتون والزيت للموسم القادم أفادت جوهر بأن هناك توجهات وزارة الزراعة للاهتمام بزراعة الزيتون باعتبار الزيتون من أهم الأشجار المثمرة المزروعة في سورية وتشكل نحو 65 بالمئة من إجمالي الأشجار المثمرة المزروعة وهي موزعة في المحافظات جميعها.
وأكدت أنه سيكون هناك اهتمام أكبر خلال الموسم القادم من أجل التوسع بإنتاج الغراس الخاصة بأصناف زيتون المائدة باعتبار أن هذا القطاع يعتبر مهماً جداً واقتصادياً لكنه مازال ضعيفاً في سورية نوعاً ما ويتم حالياً بشكله التقليدي على مستوى ورشات وليس تشجيع الاستثمار على مستوى معامل أو مصانع لإنتاج هذا الصنف من الزيتون.
وقالت: عندما يتم الحديث عن تشجيع الاستثمار بمجال زيتون المائدة يجب أن نقوم بتأمين المادة الأولية وهي الزيتون المناسب لتصنيع زيتون المائدة من خلال نشر هذه الأصناف بشكل كبير للبيئات المناسبة لإنتاج زيتون المائدة ومن ضمن هذه الأصناف هناك الصنف الصيفي وهو صنف جيد لإنتاج زيتون المائدة وسنتوسع بإنتاجه بمراكز إنتاج الغراس ونشجع المزارعين على زراعته لأنه ثبت أن هذا الصنف الصيفي يعتبر من أكثر الأصناف تحملاً للظروف والتغيرات المناخية السائدة حالياً.
وأضافت: بالنسبة لإنتاج الغراس سيكون لدينا إنتاج غراس بنوعيات مراقبة صحياً وسيكون لكل غرسة شهادة صحية في كل مشتل تثبت أنها خالية من أي أمراض يمكن أن تكون موجودة في المشاتل.
وبما يخص الدعم الفني والإرشادي بينت جوهر أنه سيتم تحديد حقول أو مناطق للتدخل في كل محافظة سيشرف عليها مكتب الزيتون بالتعاون مع المديرات المختصة الأخرى في وزارة الزراعة بحيث تكون نواة لتعميم الخدمات اللازمة أو الاشتراطات الصحيحة لإدارة حقول الزيتون من أجل تعميم هذه التجارب على بقية الحقول كمناطق تنموية بمناطق زراعة الزيتون، لافتة إلى أن التدخل سيشمل تقديم الخدمات اللازمة من فلاحة وتقليم وتسميد ومكافحة الأمراض، إضافة لتطبيق الاشتراطات الجيدة للقطاف وعصر الزيتون، وسيتم عقد ندوات وورشات عمل ومحاضرات للمزارعين على مستوى الوحدات الإرشادية من أجل الرفع من كفاءة المزارعين وزيادة خبراتهم لتحسين الإنتاج كماً ونوعاً.
وقالت: بالنسبة للمناطق التي تعاني من انخفاض شديد بالإنتاجية نتيجة انتشار الأمراض وخاصة المناطق الساحلية سيتم التدخل بهذه المناطق من خلال استبدال الأصناف أو تطعيم الصنف السائد حالياً الذي قد يكون حساساً للأمراض بالأصناف المعتمدة لدى البحوث العلمية الزراعية التي اعتمدتها وزارة الزراعة.